لم تكن آيسل رمزي الممثلة المصرية الشابة قد تجاوزت الثامنة من عمرها حين دخلت عالم الأضواء من باب الإعلانات، شقاوتها وثقتها بنفسها أمام الكاميرا جعلا منها وجهاً إعلانياً محبوباً لتأتي بعدها الانطلاقة الفنية بدعم وتشجيع كلي من الوالدين اللذين وقفا إلى جانبها في كل خطوة من خطواتها. آيسل اليوم مراهقة في الخامسة عشرة من عمرها تسير نحو النجومية بخطى سريعة وجاء دور “نادية» في مسلسل «البحث عن علا» مع النجمة هند صبري عبر منصة نتفليكس ليكرّس نجاحها ويحصد لها متابعين في كل أرجاء الوطن العربي والعالم و يشكل نقلة نوعية في مسيرتها الفنية .
«أمام الكاميرا أنا شخص آخر، لا أخجل ولا أخاف بل أؤدي دوري بثقة واقتناع تقول آيسل، لم أتعلم التمثيل بل كان موهبة ولدت ونمت معي، لكنني عملت على تطوير نفسي بواسطة التمارين والتدريبات ولا أزال بحاجة الى المزيد من العمل لأكون دائماً أفضل».
لعبت آيسل أكثر من دور في أعمال مختلفة مثل فيلم «الشيخ جاكسون» و «الكنز» مع النجمة هند صبري ومسلسل «الشارع اللي ورانا». ولكنها تقول «عملي مع نيتفليكس شكل نقلة في حياتي ولم أكن أتخيل أن أصل إليها واليوم لم أعد أستطيع أن أقدم أقل من هذا».
استطاعت هذه الصبية الممتلئة حيوية التوفيق بين أعمالها الفنية ودراستها رغم صعوبة الأمر وتعترف بأن أصعب ما واجهته كان تزامن أيام التصوير في مسلسل «البحث عن علا» مع مواعيد امتحاناتها المدرسية. ورغم حبها الشديد للفن والسينما إلا أن آيسل تفكر باختصاص جامعي مختلف فهي تميل نحو دراسة اللغات لكنها تؤكد «لن أتخلى عن الفن بالطبع فالتمثيل هواية أحبها ولا شك سأكمل بها وأتخايل نفسي مستمرة الى الأمام دوماً وأحلم بتمثيل أدوارغريبة في أفلام البارانورمال مثلاً».
هذا النجاح لم يغيّر كثيراً في شخصية الصبية بل جعلها «عاقلة» أكثر إذ قالت: «تفكيري صار أنضج وبت أحسب حساب لأي عمل أقوم به فيما كنت سابقاً أرمي بنفسي دون خوف أو تفكير وربما كان عدم خوفي هذا سبب دخولي عالم التمثيل بداية، أما الشهرة فلم تبدل في كثيراً رغم أن نجاحي في دور «ناديا» فاق كل توقعاتي. أحب أن يقال عني إنني فنانة ولكن ما زالت عائلتي هي حضني الدافئ والآمن». وآيسل هي الابنة الكبرى في العائلة مع أخوين صغيرين تقول إنهما لم يلاحظا بعد شهرة شقيقتهما .
إلى جانب حبها للفن تهوى آيسل المطبخ والديكور واعتادت ممارسة الجمباز لكنها اليوم و بسب انشغالاتها وظروف سكنها توقفت عن ذلك دون التوقف عن التمارين البيتية.
حالياً آيسل في انتظار عمل جديد ولا تزال تحصد نجاحها في مسلسل «لبحث عن علا» الذي تقول عن بطلته هند صبري «هي أكثر ممثلة ارتحت في العمل معها وكانت مثل والدتي تقدم لي النصائح التي أنفّذها بحذافيرها لأصبح أفضل».
اقرئي ايضاً : العدد الاحتفالي بالعيد السنوي الخامس لڤوغ العربية بأربع ميزات للواقع المعزز
