الصورة مأخوذة من الإنستغرام
أثارت وفاة الشابة الإيرانية مسها أميني التي دخلت في غيبوبة بعد احتجازها بتهمة ارتداء الحجاب بشكل ”غير لائق“ انتقادات لاذعة حيث شهدت شوارع العاصمة طهران احتجاجات عنيفة ردًا على هذه الحادثة الأليمة خلال الأسبوع الماضي كما اشتعلت مواقع التواصل الإجتماعي في جميع أنحاء العالم بمنشورات وصور ومقاطع فيديو تندد بموت الشابة البالغة من العمر 22 عامًا والتي وافتها المنية يوم الجمعة ، 16 سبتمبر بعد اعتقالها في وقت سابق من نفس الأسبوع من قبل “شرطة الآداب” الإيرانية على خلفية إخلالها بقواعد ارتدائها الحجاب .
مع استمرار تعالي الأصوات التي تطالب بتسليط الضوء على الظلم ضد المرأة ، والحاجة المستمرة للمجتمع والحكومات والمنظمات في إملاء طريقة لباس المرأة، انضمت العديد من الشخصيات المعروفة في حملة الكفاح هذه من أجل العدالة ومن أجل الشابة مهسا. حيث قالت الإمبراطورة فرح بهلوي: “عقب الإعلان الذي أقره ولي العهد الأمير رضا بهلوي، أعلن بدوري أيضًا يومي 18 و 19 سبتمبر فترة حداد وطني إحياءً لذكرى زينا وجميع الأطفال الإيرانيين الذين فقدوا حياتهم”. ومن جهتها شاركت الفنانة الإيرانية شيرين نشأت على صفحتها على الإنستغرام صور من الاحتجاجات ، وكتبت : “القوة للمرأة الإيرانية التي تقود ثورة محتملة في بلادها !!! النصر لكل امرأة شجاعة تناضل ضد الدكتاتورية والقمع. أنت الأمل في مستقبل أفضل وإلهام لشعبك “.
وانضمت إلى هذه الأصوات عارضة الأزياء الفلسطينية الأمريكية بيلا حديد ، التي شاركت القصة كاملة مع 54.8 مليون متابع لها على الإنستغرام قائلة: “هذه قصة مروعة وصادمة لامرأة يُزعم أنها تعرضت للضرب والقتل لارتدائها الحجاب ” بشكل غير صحيح “. تم احتجاز مهسا أميني من قبل “شرطة الأخلاق” لتلقينها دروساً عن الحجاب إلا أنها لم تعد حيةً. # مهسااميني “.
View this post on Instagram
إلى جانب بيلا حديد استخدمت الممثلة الإيرانية غلشيفته فرحاني منصاتها العامة من أجل تثقيف متابعيها حول أهمية التنديد بما حصل والتنكر له علانيةً قبل ارتكاب جريمة أخرى وقالت: ” إن أكبر معركة للنضال من أجل المساواة في الحقوق بين الرجال والنساء تحدث الآن في إيران. تموت النساء في إيران لأنهن وببساطة يظهرن شعرهن. انضموا وادعموا وشاركو الهاشتاغ mahsaamini# مهسا أميني توفيت منذ 5 أيام لأنها لم تغطي شعرها بالشكل المناسب.”
View this post on Instagram
حسب المصادر كان قد ألقي القبض على مسها أميني ، التي تنحدر من سقز في كردستان من قبل وحدة من ”شرطة الأخلاق“ المكلفة بتطبيق التزام الإيرانيات بارتداء الحجاب والمعروفة أيضاً باسم “شرطة الحجاب” وذلك أثناء زيارتها لعائلتها في طهران. ثم نُقلت الشابة إلى مركز احتجاز شارع فوزارا. وبسببِ خوفها الشديد خلال وما بعدَ الاعتقال عانت مهسا أميني من نوبة قلبية ودماغية دخلت على إثرها في غيبوبة قبل أن تُعلن وكالة فارس للأنباء لاحقًا خبرَ وفاتها في “ظروف غامضة” حسب موقع ويكيبيديا.
إقرأي أيضاً: “ضمان” و”إيواء” توحدان جهودهما لتقديم تأمين صحي مجاني لضحايا العنف في أبوظبي
