تابعوا ڤوغ العربية

تيا‭ ‬ديب‭ ‬وشام‭ ‬الذهبي‭ ‬وصوفي‭ ‬العبدول يتحدثن عن نشأتهن في كنف نجمات الوطن العربي

شهيرات‭ ‬الغد أمضين‭ ‬حياة‭ ‬مليئة‭ ‬بالأحداث، ورافقن‭ ‬أمهاتّهن‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬مراحل‭ ‬الشهرة، واكتسبن‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬خبراتهن. التقينا‭ ‬بتيا‭ ‬ديب‭ ‬وشام‭ ‬الذهبي‭ ‬وصوفي‭ ‬العبدول، وكان‭ ‬لكلّ‭ ‬واحدة‭ ‬منهنّ‭ ‬أسلوبها‭ ‬الخاص‭ ‬في‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬كيف‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تتأثر‭ ‬بنات النجمات‭ ‬بحياة‭ ‬أمهاتهن‭ ‬في‭ ‬عالمنا‭ ‬العربي‭.

تيا ديب
ابنة‭ ‬نوال‭ ‬الزغبي

تصوير أندري وولف، لصالح عدد شهر يناير 2020.

«لقد وُلدْتُ في عصر السوشيل ميديا، وبما أنني ابنة فنانة مشهورة وجدتُ نفسي أتفاعل مع معجبيها، فأصبحوا جزءاً من حياتي اليومية أشاركهم أخباري وهم يبادلوني المحبة». من هنا انطلقت فكرة تطوير حساب تيا ديب ابنة الفنانة نوال الزغبي، وجعلته انعكاساً لجميع أعمالها وهواياتها.
تُختصرْ حياة تيا بممارستها الأشياء التي تحبها بشغف كالموسيقى ودراستها لتصميم الأزياء وعن اختيارها لهذا المجال تقول: «تأثرت منذ صغري بأسلوب والدتي في اختيار ملابسها ولهذا قررت دراسة فن تصميم الأزياء وهي ملهمتي بهذا المجال».  وكل ما له علاقة بالفن، لأنها تجد أن الفن يطوّر شخصية الإنسان وتفكيره. تخصص تيا قدر الإمكان وقتاً لتمضيه مع عائلتها وأصدقائها المقربين الذين اختارتهم بكثير من الوعي، ولهذا السبب لا تشعر أن أحداً يغار منها وإذا حدث ومرّت بهذه التجربة تحاول أن تقترب أكثر من الشخص ليعرفها على حقيقتها عن كثب ويغير نظرته ويحبنها كما هي.
تعتبر تيا نفسها محظوظة كونها ابنة نوال الزغبي، أما على الصعيد الشخصي، لا والدتها ولا هي أرادتا ان تكون شهرة الوالدة وسيلة لتحقيق ما تصبو إليه، وقد سعت والدتها أن تبعدها عن عالم الشهرة لتبني حياتها ومستقبلها بجهدٍ شخصي. تعتبر تيا أنّ والدتها هي مصدر قوتها ومثالها الأعلى، لأنّ شهرتها لم تمنعها يوماً من الاهتمام بعائلتها، فهي امرأة ذكية تعرف أن تخلق التوازن الصحي بين عملها وأسرتها، كما أنّها امرأة جبّارة ومثابرة وينبع جمالها من الداخل قبل الخارج.  ترى تيا أنّ لشهرة والدتها آثارها الإيجابية على حياتها. وعن هذا تقول: «عايشت النجاح بكل تفاصيله وهذه فرصة لا تتاح أمام الكثيرين وهذا ما جعلني أقوى وأنضج»، كما أنّ نجومية والدتها كانت ولا تزال أجمل شيء حصل لها، ولا تعتبرها نقمة أبداً لا اليوم ولا غداً. هناك من يدير حساب تيا الشخصي على موقع انستغرام وتشدّد أنّ الهدف من هذه المنصة هو التفاعل مع المتابعين كما أنّه لا يقف عائقاً أمام ما تريد إنجازه في الحياة.

تيا ديب ونوال الزغبي

تجد تيا أنّ جيلها منفتح ومتحرر وخلاق وهذا ما يدفعه إلى التغيير نحو الأفضل برأيها، وتتمنى ألا يفسحوا المجال أمام سطحية السوشيال ميديا بجرفهم إلى أماكن تضر بهم، كما تنصحهم بالاهتمام بثقافتهم والعمل على تطوير شخصيتهم والتفاعل مع مجتمعهم والتقليل من استخدام الهواتف وتخصيص الوقت لأشياء أكثر أهمية.
تعيش تيا حياة طبيعية وتمارس جميع هواياتها دون أن تدع الانتقادات السلبية تؤثر على حياتها، تقوم بحذف الآراء التي تضايقها والتي تعتبرها غير أخلاقية وعن هذا تشرح: «الطريقة الأنجح هي التجاهل، فنحن لا نختار من نكون أو كيف يكون شكلنا، لذا يجب على كل إنسان تعيش تيا حياة طبيعية وتمارس جميع هواياتها دون أن تدع الانتقادات السلبية تؤثر على حياتها، تقوم بحذف الآراء التي تضايقها والتي تعتبرها غير أخلاقية وعن هذا تشرح: «الطريقة الأنجح هي التجاهل، فنحن لا نختار من نكون أو كيف يكون شكلنا، لذا يجب على كل إنسان أن يكون واثقاً من نفسه وألا يفسح المجال أمام المتنمرين أن ينالوا مرادهم». وتعتبر أنّ المتنمرين أشخاص يحكمون على الشكل الخارجي دون الغوص في التفاصيل أو محاولة فهم المضمون. وأهم نصيحة تلقّتها من والدتها تقول تيا: «علّمتني والدتي أن أكون قوية وواثقة من نفسي». كما أنّ هناك أشياء اختبرتها تيا من خلال مراقبتها لها وتأثرت بها وأُعجبت بكيفية تعاطيها مع مختلف الأمور. وبدورها ترى أن طيبة قلب والدتها هي نقطة ضعفها الوحيدة وأنّ والدها هو الشخص الذي تستمد منه الحنان والأمان.
أحلام تيا كثيرة إذ ترجو من الله أن يمنحها الوقت ويمدّها بالعمر كي تحقّقها، كما تتمنى أن يلمع اسمها يوماً وأن تكون لها بصمتها الخاصة في عالم الأزياء.

شام الذهبي
ابنة أصالة نصري

تصوير: أمينة راهر لصالح، عدد شهر يناير من ڤوغ العربيّة

«منذ ولادتي وأنا تحت الأضواء»، هكذا عبّرت شام ابنة الفنانة أصالة نصري التي لم يكن لديها الخيار في عدم تواجدها تحت هذه الأضواء. وعندما كبرت وتخرجت وحصلت على أول شهادة، شعرت أنها بحاجة للتواصل مع الناس لتطلعهم كيف تمضي حياتها وكيف من الممكن أن تكون حياة أبناء الفنانين والتي يعتقدون أنها لا تخلو من التصنع والسطحية، لذلك أحبّت أن تشاركهم رسالتها وهي في طريقها لتحقيق حلمها بأن تصبح امرأه ناجحة تقدم الفائدة للجميع وأن تظهر لهم كل الصعوبات التي تواجهها وتتجاوزها لتصبح بذلك قدوة لبنات جيلها اللواتي تعتبرهن في تطور دائم. تؤكّد شام أن الفتاة العربية باتت مختلفة بالشكل والمضمون وأصبحت ترى الأمور بشكلها الصحيح، وتراها تجني ثمار نضالها، فهي تتسلم اليوم زمام الأمور في مختلف المجالات، حتى أنّها حققت الكثير من الإنجازات متفوقةً على الرجل أحياناً. شام كيميائية (اختصاص جلدية) حصلت على شهادات عليا ومِنح من جامعة كامبريدج وجامعة أكسفورد، ومؤخراً قرّرت تغيير عملها من باحثة كيميائية إلى عالم الأعمال ولكن ضمن اختصاصها العلمي. تحب شام عالم الموسيقى الذي لم يقتصر فقط على مجرد هواية بل حصلت على شهادات في العزف على البيانو. تعتقد شام أنّ أهم نقاط القوة في حياتها هي حب الناس الكبير لوالدتها الذي انعكس على حياتها، أمّا الأسوأ في هذا العالم الافتراضي هو عدم تمتّعها بالخصوصية وتشعر دائماً أنّها في برنامج واقعي على الهواء. تعترف شام أنّ شهرة والدتها جعلتها تشعر بالضغط الكبير وهي دائماً تحاول أن تمثّلها بأبهى صورة. تعترف شام أنّ هذه الشهرة سهّلت عليها بعض الأمور، هي التي ترى بوالدتها امرأة حديدية وحنونة استطاعت أن تؤدي كل الأدوار المترتبة عليها دون تقصير، وتعتبرها مثلها الأعلى لأنّها دائماً تحرص على تطبيق أعلى معايير الجودة في أي عمل تقوم فيه.

شام الذهبي وأصالة

لا تلهث شام وراء الشهرة لكنّها تؤمن بأنّ المنصات الاجتماعية، التي تديرها شخصياً دون مراقبة من أي شخص، منابر مهمة للتواصل مع أكبر عدد ممكن من فئات المجتمع المتعددة وتأمل أن يكون تأثيرها إيجابي على كل شخص يتابعها.
تعترف شام أنّها لم تعش مراهقتها لأنّها كانت منهمكة بتحقيق حلمها، وتؤكد أنّ العلم هو السلاح الوحيد الذي أحبّت أن تحمله منذ صغرها. تتجاهل كل أشكال التنمر وترى أنّ الحب والتسامح والتماس الأعذار للآخرين هي الحلول الجيّدة للتعامل مع الأشخاص الذين يحبون إيذاء غيرهم، كما أنّها لا تحب أن يتعدى أحداً على خصوصيتها وخصوصية عائلتها. شام دائماً متصالحة مع نفسها وهذا ما تعلّمته من والدتها التي تصفها بالشخصية العنيدة، كما أنها تشيد بدور والدها الفعال في حياتها مع أنها تفتقده كثيراً هذه الأيام. تحيط شام نفسها بالكثير من الأصدقاء الذين تصفهم بالأنقياء، فهي غالباً ما تجذب هذا النوع من الناس. وعن حلمها تقول: «أتمنى أن أساهم في تطوير مجال الاهتمام بالبشرة ومعالجتها وأن يكون لي دور فعّال في المجتمع أستطيع من خلاله تقديم الفائدة لجميع للناس».

صوفي العبدول
ابنة ديانا حداد

تصوير: أرش سيد لصالح عدد شهر يناير من ڤوغ العربية

«دخولي إلى العالم الافتراضي جاء بشكل تلقائي وكان حسابي ينمو بمجرد أن أدرك الناس من هي والدتي، أنا موجودة من فترة على مواقع التواصل الاجتماعي ولكن لم أكن متفاعلة بشكل كبير لانشغالي في دراستي وعملي». ترى صوفي ابنة الفنانة ديانا حداد تطوراً فكرياً في جيلها الحالي كما أنها فخورة جداً بنساء هذا الجيل وعن هذا تقول: «أصبحن أقوى واقتربن بشكل كبير من تحييد المستويات بين الرجال والنساء، هنّ على دراية بكل شيء يهتممن بالتفاصيل والسبب يعود للتطور التكنولوجي الذي نعيشه حالياً». لم تتأثر صوفي بحقيقة أن والدتها من أهم مشاهير العالم العربي، كان مجرد شيء ترعرعت واعتادت عليه. لا تشعر صوفي أنها تعيش مع فنانة مشهورة في البيت لأنّ والدتها تتعامل معها كأم وصديقة، «والدتي ربتنا على البساطة والاحترام ومعاملة الناس بكل رقي وتواضع لأنها بطبيعتها إنسانة متواضعة لم تغيرها الشهرة». شكلت شهرة والدتها شخصيتها، وتعتبر صوفي أنها شخص عادي للغاية، كما أنّها لا تعيش حياة الأضواء مع محيط عملها أو دراستها أو أصدقائها، إذ أنّها كسائر البشر تربطها العلاقات الطيبة والاحترام بمحيطها. وعن والدتها تقول: «والدتي هي واحدة من أقوى النساء اللواتي قابلتهن على الإطلاق. أنا فخورة بالقول إنها والدتي. أمي امرأة عظيمة تحملت الكثير، وضحت من أجل إسعادنا. فهي الأم وربة المنزل وهي الفنانة وهي الإنسانة والصديقة، ورغم أنها تحب الحياة والمرح ولديها جانب فكاهي لا يعرفه إلا المقربون، ولكنها قوية وصلبة في وقت الشدائد. أمي هي قدوتي في الحياة، ولم تسمح لنجوميتها أن تؤثر على حياتي الشخصية. لقد علمتني أن أحافظ على خصوصيتي للغاية وأن أكون حذرة في العلاقات والصداقات التي أقوم بتكوينها. لقد علمتني أيضاً عدم ترك الأشياء التي يقولها الناس تؤثر علي». وعن علاقتها بوالدها تقول:«لدي علاقة جيدة جداً مع والدي، دعمني ولا يزال يدعمني في حياتي، هو بطلي الخارق».
في أيّام الدراسة كانت صوفي فقط تسمع من زميلاتها أنها ابنة ديانا حداد ولكن لم تكن تدع أي شيء يؤثر عليها لأنّها تتعامل مع الناس على مبدأ أنها إنسانة لها كيانها الخاص وحريتها واستقلاليتها. وعن مراهقتها تقول: «كانت حياتي طبيعية، وكنت أنسى في كثير من الأحيان أن لدي أماً مشهورة حتى يذكرني أحدهم بذلك الأمر». صديقات صوفي لا يتخطّين عدد أصابع اليد ولا تعتقد أنّ الغيرة بينها وبين صديقاتها موجودة.
لا تعتبر صوفي نفسها مشهورة على وسائل التواصل الاجتماعي، فوجود حساب خاص لها ليس بهدف الشهرة على قدر ما هو تواصل مع صديقاتها، لأنها بطبيعتها قليلة التواجد ومن يتابعها عن كثب يعرف ذلك، وظهورها مع والدتها في صور أو فيديوهات خجول نوعاً ما ولو أرادت كسب الشهرة من خلال نجومية وشهرة والدتها لفعلت هذا. تقول صوفي حيال سؤالها عمّا إذا كانت تطبّق الأسلوب ذاته والخطوات التي تتبعها والدتها لتحقيق الشهرة، «لقد شجعتني عائلتي لأفعل ما أحب. شغفي يختلف عن شغف والدتي. في عام 2017، تخرجت بشهادة علم الطب الشرعي وهذا أكبر دليل أنّني أحقق ما أحب».  كما أنّها تؤكد أن ليس هناك من أحد يراقب حسابها فهي المسؤولة الوحيدة عنه.

تعلّمت صوفي تجاهل الانتقادات السلبية والتركيز على الإيجابيات، إذ أنّ هذا الأمر ساعدها على تكوين شخصيتها. تنصح صوفي المتابعين ألا يغرّهم ما يشاهدونه على منصات التواصل الاجتماعي والتعامل بلطف مع جميع أفراد المجتمع مهما كان شكل العلاقة التي تربطهم بالأشخاص. وإلى والدتها تقول:« خففي من طيبة قلبك». وعن حلمها وبعيداً عن العالم الافتراضي تقول: « أود أن أصنع شيئاً من نفسي. ما زلت أكتشف ذاتي وكل يوم أتعلم المزيد، وأود الحصول على الماجستير والدكتوراه. أنا سعيدة جداً بحياتي وأتمنى في المستقبل أن أترك علامة إيجابية في العالم».

إطلاق نار في منزل الفنانة نانسي عجرم صباح هذا اليوم

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع