تابعوا ڤوغ العربية

حوار حصري مع الديڤا سميرة سعيد فنانة الأجيال

الديڤا والأسطورة وصِلة الوصل بين الزمن الجميل والزمن الجديد ألقاب تليق بالفنانة المغربية سميرة سعيد، فرحلة نجاحها امتدّت لسنوات طويلة ومازالت دون أن تفقد قدرتها على العطاء، احترفت الغناء منذ قدومها إلى القاهرة قبل أكثر من 40 عامًا

تمكّنت الفنانة المغربية من اختيار طريقها وحصدت جوائز جمّة زيّنت مسيرتها الفنية على مدى سنوات طويلة أبرزها وسام القائد الذي قلّدها به الملك محمد السادس، وجائزة World Music Award العالمية مرة عن ألبوم «يوم ورا يوم» ومرّة عن أغنية «مازال» وجائزة BBC INTERNATIONAL AWARD وغيرها الكثير الكثير في مختلف البلدان العربية، فهل حصدت الديڤا سميرة سعيد هذه الجوائز عن عبث؟ طبعاً لا! إنها ثمرة جهدٍ مضنٍ وخبرات متراكمة وذائقة فنية عالية وخبرات صائبة.

شقّت سميرة طريقها كفنانة مستقلة الشخصية والأفكار. واكبت أجيال عديدة وكان التجديد عنوانها في الحياة. قادها اختلافها وتأقلمها مع كل جيل إلى التربع على مختلف الفئات العمرية.

منذ غنت للمرة الأولى في وطنها الأم المغرب حيث انطلقت، حظيت باهتمام كبير من الملك الحسن الثاني. حظيت بدعم عائلتها وقد قالت: «لاحظ والدي موهبتي، فدعمني دعماً جريئاً كنت بحاجة إليه في دولةٍ لم يكن للنساء وجود في المجال الفنّي. تعلّمت منه الجرأة وحب الوطن والانتماء والثبات على المبدأ». توّج هذا الدعم مشاركتها في برنامج جديد يقدّم المواهب الفنية بإدارة الملحن عبد النبي الجيراري فشاركت فيه عام 1968 كأول صوتٍ نسائي يشارك في برنامج فني.

في ذلك الوقت لم تكن العوائل المغربية تسمح للإناث بالغناء بحكم العادات والتقاليد لذا لم تكن على الساحة المغربية أصوات نسائية سوى صوت واحد وهو صوت الفنانة (بهيجة إدريس) والتي ظلت فترة طويلة وحيدة دون أي صوت نسائي آخر إلى أن أتت الطفلة المعجزة سميرة. بعد انطلاقة سميرة في المغرب بدأت بعض العوائل المغربية تتقبل الفكرة لذا بدأت بعد سميرة بفترة الفنانة نعيمة سميح وغيرها من الأصوات.

تصوير Philipp Jelenska. الفستان والكاب من Safiyaa

كان والد سميرة السيد عبد الرزاق بنسعيد يؤمن أن الموهبة لابد أن يتم صقلها بالتعليم فطلب من الملحن المغربي عبد الحميد بوجندار أن يعلمها على عزف آلة العود في منزله القريب من منزلها وكانت تتدرب أيضاً على البيانو مع مدام تيركو، من خلال التواصل مع  بوجندار قدّم لها لحن لشعر فرنسي وتم إصداره على إسطوانة مع شركة فرنسية في عام 1970، من ثم واصلت سميرة التدريب على المقامات الموسيقية مع الفنان المغربي محمد علي. وبعد انتقال سميرة إلى مصر لم تتوقف عن تدريب صوتها بل واصلت على التدريبات الصوتية مع مدام «رطل» وهي سيدة إيطالية كانت مقيمة في القاهرة في ذلك الوقت وكانت تدرب جميع الفنانات في مصر مثل فايزة أحمد ونجاة الصغيرة وغيرهما.

بعد انتشار اسم سميرة في المغرب جذبت الملحنين إليها، ففي النصف الثاني من عام 1971 قدّم الملحن عبد الله عصامي الأغنية التي جعلت الشارع يغنيها قبل أن تغنيها الألسن، فكانت سبب شهرتها على مستوى دول المغرب العربي وهي أغنية (لقاء) والمعروفة لدى الشعب المغربي «بكيفاش تلاقينا» غنتها سميرة بحفل في مدينة كازابلانكا ولكن المشكلة التي وقعت هو تأخير بثها على الإذاعة الوطنية حيث رفض مديرها في ذلك الوقت الأستاذ محمد يعقوب بثها لأنّه كان ضد أن تغني شابة عمرها 13 سنة أغنية عاطفية!

تصوير Philipp Jelenska. الفستان والكاب من Safiyaa

إلا أن الانتشار الذي حققته سميرة في المغرب لم يكن بقدر طموحها، فقد كانت ترغب في الانتشار على مستوى العالم العربي. خرجت من المغرب للمرة الأولى إلى لبنان عام 1971 بدعوة من رئيس تحرير مجلة الشبكة جورج إبراهيم الخوري الذي التقى بها قبل عام حين كانت في الـ12 من عمرها في المغرب وذُهِل بها فكتب عنها في لبنان ملقباً إياها بأم كلثوم المغرب.

كانت سياسة الغناء في المغرب تفرض على الملحنين والشعراء والفنانين أن يقدموا بشكل سنوي أعمالاً وطنية سواء لعيد العرش أم للحفلات الأخرى، فعندما انتقلت سميرة إلى مصر تركت في أرشيف الإذاعة المغربية ما يزيد عن الـ 30 عملاً وطنياً. والجدير بالذكر أنّ سميرة كانت أوّل فنانة مغربية تغني لمولاي/ رشيد عن ولادته في عام 1970 وهو الابن الثاني للملك الحسن الثاني، وكانت الأغنية من ألحان الفنان أحمد البيضاوي والتي تم تسجيلها للإذاعة وغنتها في القصر الملكي، وقدمت أيضاً لمولاي رشيد أغنية (الجيل الرشيد) من ألحان العربي الكواكبي في عام 1974 وأغنية (عنقود ندى) من ألحان عبد العاطي آمنا وغيرها من الأعمال.

تصوير Philipp Jelenska. الجاكيت من Toni Maticevski

قبل أن تنتقل سميرة إلى القاهرة قدّمت أغنية بعنوان (أنا مغلوبة) والمشهورة في المغرب بـ«وعدي يا وعدي» عام ١٩٧٦، وكانت هذه الأغنية القنبلة الجديدة في عالم الأغنية المغربية وتم طرحها على إسطوانة ولقبت هذه الأغنية في ذلك الوقت بأغنية الموسم وكانت بداية التعاون بينها وبين الملحن حسن القدميري الذي قدم لها مجموعة ألحان فيما بعد، بعد انتشار هذه الأغنية (أنا مغلوبة) كانت السبب لمشاركة سميرة في حفلات بدولة قطر وسلطنة عمان فانتشارها وصل إلى دول الخليج .

عام 1977، سافرت سميرة إلى القاهرة برفقة والديها تاركةً في المغرب أكثر من 30 أغنية وطنية وحاملةً معها توصية شخصية من الملك الحسن الثاني إلى الفنانة فايزة أحمد. وبالفعل اهتمت فايزة أحمد وزوجها الملحن محمد سلطان بالفنانة الوافدة وقدّم لها عملين (الحب اللي أنا عايشاه) والثاني (الدنيا كده). لم تكن تتوقع سميرة أن تكون أغنية (الحب اللي أنا عايشاه) سبباً في شهرتها وانطلاقتها عربياً فكانت تهدف إلى أن تبني شهرتها في القاهرة فقط، ولكن العمل حقق نجاحاً كبيراً في الوطن العربي دون مصر الأمر الذي أحبطها قليلاً. وبعد هذه الأغنية جاءت الانطلاقة الأقوى التي كانت تنتظرها سميرة مع أغنية «علمناه الحب» عام  ١٩٨٢ ألحان بليغ حمدي، لم تستطع سميرة رفض دعوة الموسيقار العظيم فذهبت وهي مدركة أنّ الأغنية لن تنجح ذلك النجاح الذي تتمناه منذ تواجدها في مصر لذلك سجلتها وعادت إلى المغرب، لتتفاجأ بأصداء الأغنية التي وصلت إلى المغرب العربي، هذا ما جعل سميرة تقرر العودة للاستقرار في القاهرة وتقدم أعمالاً أكثر. ومع أغنية (قال جاني بعد يومين) بدأت الانطلاقة الحقيقية التي كانت تحلم بها سميرة في مصر والعالم العربي.

تصوير Philipp Jelenska. المعطف من Georges Hobeika

ومنذ ذلك الحين، تعيش سميرة بين مصر والمغرب، وتحمل الجنسية المصرية إلا أنها دائماً ما تقول إنها مغربية الطبع والهوية. فهي التي قَدمت إلى مصر كنجمة من بلادها سعياً وراء الشهرة والانتشار تعترف أنّها استفادت من الكرم الفني الذي قدّمته لها مصر وأنّها لم تشعر يوماً أنّها غريبة في ظل الاحترام والحب الذي حصلت عليه في مصر، لكنّها على الرغم من السنين التي عاشت فيها بعيدة عن المغرب فهي تحمل رائحة هذا البلد أينما حلّت، وفي هذا الشأن علّقت: «أنا دائماً مغربية حتى في وجودي في مصر، أعيش في مصر، ولكن طقوسي مغربية أغلب الأحيان». ولبلدها تقول: «بلدي هي بلدي ووطني وحبّي وأتمنّى أن أكون قد قدّمت ما يجعلكم فخورين بي وبمشواري كامرأة مغربية استطاعت أن تحقق هذا النجاح خارج حدود الوطن».صحيح أن الفنانة المغربية حققت نجومية هائلة في العالم العربي إلا أن هذه النجومية لم تقدّم لها على طبق من فضة، وقد قالت: «من الممكن أن يكون النجاح

سهلاً إنّما الاستمرارية وخصوصاً لعدة عقود أمر صعب وينطوي على تحديات كثيرة، حاولت على مدار تاريخي أن أواكب الأجيال المختلفة، وأن أقدم الجديد الذي يجذب الجمهور، وهذا سر بقائي ليومنا هذا». وقد تطرقت في هذا السياق في حديثها إلى مواقع التواصل الاجتماعي فقالت إنها وإن كانت عاملاً مساعداً في الانتشار إلا أنها لا تضمن الاستمرارية التي يحتاج إليها الفنان.

تصوير Philipp Jelenska. الكاب من Azzi & Osta

فمثلاً، بعد أن اعتادت سميرة سعيد تقديم أغانٍ طربية مع أبناء جيلها من الفنانين كعبادي جوهر وماجدة الرومي وهاني شاكر وغيرهم، قررت أن تجري نقلة نوعية في مسيرتها الفنية في التسعينيات لتحافظ على مكانتها مع ظهور جيل المغنيين الجدد كعمرو دياب ولطيفة وأنغام وليلى غفران.  وقد اعتمدت هذا النهج بعد ذلك مع كلّ عملٍ تقدمه، فهي تحرص على البحث عن النجاح والاختلاف والانتشار، وقد شرحت نهجها قائلةً: «عند اختياري لأغنية جديدة أصرّ على أن تكون مختلفة عن الذي قدّمته في السابق من حيث الكلام والشكل والتوزيع والآداء». وهي تأمل اليوم أن تحقق أغنيتها الجديدة «يللا» النجاح الذي تتمنّاه. سميرة التي تعشق وطنها تعود اليوم لتطرح هذه الأغنية الفردية، بعد توقّف دام ثماني سنوات، باللهجة المغربية لتكون العودة من حيث انطلقت وتألّقت ونجحت وحلمت وحقّقت الكثير من الإنجازات رغم عناء الرحلة.

والجديد لا يمكن أن يقدّمه إلا روح جديدة، لذلك تعطي سميرة فرصاً للشباب من ملحنين وشعراء، فكانت أوّل من يتعاون مع بلال سرور وشادي نور اللذان قدما لها أول أعمالهما «هوا هوا» و«ما حصلش حاجة» وبعدها «سوبرمان». بلفتتها هذه حاولت سميرة مواكبة كل جيل فقدّمت الكثير من الألوان المتنوّعة منها الطربي والبوب والدراما فتاريخها الفني متنوع وهي في هذا تعتبر صلة الوصل بين الزمن الجميل والزمن الجديد ولإرضاء كل الأذواق تعتمد قاعدة الاختلاف وعنصر التأقلم. والدليل على صواب اختيارتها هو ترجمة بعض أعمالها إلى لغات مختلفة كالتركية واليونانية والهندية.

إلى جانب التنوع في الأساليب والمواضيع الغنائية، التقت سميرة أسماء مهمة ساهمت في إثراء تجربتها وخبرتها في الساحة الفنية، فقد التقت بالملحن المغربي عبد القادر الراشدي والملحن عبد النبي الجراري وقابلت في المغرب أيضاً العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ عندما كان يأتي إلى زيارتها في منزل والدها ويسمعان أعمال بعضهما وكان لأغنية قارئة الفنجان قصّة، قبل أن يطرح العندليب الأسمر أغنية (قارئة الفنجان) في بداية عام 1974، غنى لها مقطعاً منها وكان متردداً غير مرتاح لما تحمله هذه الأغنية من صعوبة، إلا أنّها أثنت عليه وأكدت له أنه أستاذ وفنان كبير لا يصعب عليه فن. وفي مصر، التقت الموسيقار بليغ حمدي والفنانة فايزة أحمد وموسيقار الأجيال أحمد عبد الوهاب. كما التقت الكاتبة والروائية المصرية نوال السعداوي التي توافقها آراءها في الدفاع عن حقوق المرأة. وتأثرت سميرة التي تجيد الغناء بالفرنسية والإنكليزية بحياة المغنية الفرنسية إديث بياف والفنان جاك بريل كما ألهمتها حياة الفيلسوف والطبيب والكاتب المصري مصطفى محمود ورحلته من الإلحاد إلى الإيمان.

تصوير Philipp Jelenska. الكاب من Azzi & Osta

في رصيد الفنانة سميرة اليوم ٤٦ ألبوماً تحن إلى القديم الذي أصدرته من 30 عاماً وقد مرّت بمراحل ومحطات كثيرة التي لا يمكن أن تلخصّها سميرة بسطور فاختصرت وقالت: «كل مرحلة من مراحل حياتي لها تأثيرها الخاص وصعوباتها أيضاً، الرحلة لم تكن سهلة وفي كل مرحلة هناك ذكريات ولا يمكنني أن أختار المرحلة الأقرب إلى قلبي ففي النهاية هذه المراحل بحلوها ومرّها هي التي كوّنت تاريخي». ويُعزا موقفها هذا إلى الاختلاف الذي تعمّدت تقديمه منذ بداية مشوارها الفني والاختلاف في الرؤية الفنية مع مرور الوقت وجرأتها في اختيار المواضيع والصياغة والطرح، وقد وصفت نفسها في هذا الصدد قائلةً: «أنا شخصية متغيرة طوال الوقت وقابلة للتغيير. أتمتّع بإمكانية للتغير مع كل مرحلة، أغيّر في طريقة تفكيري وأحزم اختياراتي حسب المرحلة، أملك القابلية على المخاطرة وخوض الجديد».

إلا أنها لا يمكن أن تنسى الاتصال الذي تلقته من الخارجية المغربية التي رشحت اسمها للمشاركة في عمل بعنوان «شجرة السلام» وهذا العمل يتحدث عن حوار الديانات السماوية الثلاث قدمته 3 مطربات من مختلف الديانات السماوية في دولة الفاتيكان أمام البابا يوحنا، في حضور شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي. وأهمية هذه المحطة ينبع من الانتقادات التي تلقتها من الإعلام العربي لوقوفها إلى جانب مطربة يهودية شاركت في العمل رغم أن موضوع العمل مضمونه يتجاوز هذه النظرة.

 

View this post on Instagram

 

A post shared by Vogue Arabia (@voguearabia)

بعد كلّ النجاح الذي حققته سميرة، ترفض هذه الفنانة التباهي بنجاحاتها، بل تعترف أنّ الفشل قد يخيف أي إنسان فهي كشخصية عامّة وفنانة وامرأة معرّضة للانتقادات وتولي أهمية للجانب الحقيقي منها فقط وتقف عندها وتأخذها بعين الاعتبار وتحلّلها فإذا كانت منطقية تعطيها مساحة من تفكيرها، وقد قالت في هذا السياق: «أنا فنانة أغني للجمهور الذي يدفعني دائماً إلى الأمام ويزوّدني بالطاقة للمضي قدماً». وبالفعل تمكنت سميرة من الحفاظ على قاعدتها الجماهيرية لأنّها تعمل بإخلاص ولم تفكّر يوماً أن تقدّم أي عمل فنّي لمجرد التواجد فقط، ولا تضيّع وقتها بالندم على ما فات فكل عمل تقوم به يجعلها برأيها أكثر وعياً وانتباهاً، وأكّدت: «لا أحب الندم ولا وجود له في حياتي».

سميرة الفنانة امرأة في الدرجة الأولى وأم لابنها الوحيد شادي الذي تتمنى له الصحة والنجاح والتألق، وتعترف أنّها استطاعت أن تحقق التوازن بين عملها الفني ودورها كأم خلال مسيرتها المهنية وأهم نصيحة ورثتها وتحب أن تنقلها لابنها هي في احترام نفسه وعدم التقليل منها. الامرأة داخل سميرة تؤمن أنّ الحب هو كل شيء في الحياة وفيه قالت: «هل يمكن لأحد أن يعيش دون حب؟»، لكنّها ترفض مبدأ التنازل أو التضحية من طرف واحد لإنجاح أي علاقة وتؤمن بأن هذا واجب على الطرفين. تخفي سميرة وراء الشهرة والأضواء وشخصيتها القوية كامرأة كرهها للمواجهة وتعترف أنّ قراراتها لطالما كانت فردية ونتيجتها تكون في البعد وعدم الوقوف أمام الشخص لمواجهته.

تترجم سميرة شخصيتها كامرأة عربية من خلال أعمالها التي تحرص أن تحاكي المرأة القوية التي تمثّلها، فهي دائماً تقدّم في أعمالها صورة المرأة القوية المتمسّكة بكرامتها والتي ترفض الإذلال في الحب. وفي حديثنا عن المرأة التي تقدّمها في أغانيها أكّدت لنا سميرة أنّ المرأة التي تعيش في مجتمعاتنا العربية ينقصها الكثير بسبب عجزها عن أخذ حقوقها كاملة والقوانين التي تميل لصالح الرجل، وبهذا الخصوص كان لسميرة رأيها الخاص فقالت: «المرأة التي تعرف حقوقها ستتمكن من العيش بشكل أقوى، وأنا أنصحها أن تكون مستقلة مادياً».

 

View this post on Instagram

 

A post shared by Vogue Arabia (@voguearabia)

وكغيرها من النساء، تهتم سميرة بأمور معينة تخدمها، فهي تمشي وتمارس الأيروبيكس ورياضة السباحة صيفاً. وهي تؤكد أن سرّ شبابها هو خلطة من عدة عوامل أهمها اقتناعها بأن العمر أمر غير مهم، فقد تخطّت الستين من العمر، والأهم هو الصحة الجيدة والشكل الجميل إلى جانب الحياة الصحية والرياضة والراحة النفسية، وقد شددت على ضرورة الحفاظ على الصحة وتهيئة الجسم لأي عارض صحي خطير لا سيما وأن القدر قد يعاكس الإنسان في أي لحظة. أما على صعيد الأزياء، فوصفت سميرة نفسها بالمرأة الملولة التي تبحث دائماً عن التغيير والتجديد من دون أن تأسر نفسها بخيوط الموضة السائدة من حيث التصاميم والألوان والموديلات، فهي تبحث عن ما يليق بها وما يعبر عن شخصيتها.

فنانة حقيقية بكل معنى الكلمة أحبّت أن تلمع في المجال الغنائي ورفضت التمثيل وهي اليوم لا تزال متشبثة في قرارها وتستبعد هذا الدور الفني عن حياتها مع أنّها كانت لها تجربة وحيدة «سأكتب اسمك على الرمال» مع الممثل عزت العلايلي إلا أنّها فضّلت أن ترفض كل العروض بعدها، فهي القائلة بأن رحلة الفن مميزة وجميلة إلا أنها تحتاج موهبة حقيقية ودراية فنية عميقة إلى جانب العمل المضني والذكاء والثقافة.

مدير قسم الموضة Amine Jreissati تصفيف الشعر Ilham Mestour فنانة المكياج Naima Bremer المنتج Snap 14 المنتج الإبداعي Sam Allison مساعد منتج Rana El Mor مساعد مصور Ahmed Radi مساعد منسقة الأزياء Mohamed Ashraf مصممة موقع التصوير Alia Eissa مع خالص الشكرلـ Villas D’Egypte

تصوير Philipp Jelenska

تنسيق الأزياء Yasmine Eissa

بقلم Nadine EL chaer

Video
Director: Omar Nayef
DOP: Mustafa Yasser
Video editing and coloring: Cult

اقرئي ايضاً : عدد مايو من ڤوغ العربية يحتفي بعودة النجمة الكبيرة سميرة سعيد التي تزيّن غلافه

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع