تابعوا ڤوغ العربية

الشاشة لهن… خمس نجمات عربيات لمعت اسماؤهن في عالمي الدراما والسينما

هن خمس نجمات عربيات لمعت اسماؤهنّ في عالمَيّ الدراما والسينما في السنوات الأخيرة. قرّبت هؤلاء الممثلات الشابات شرق العالم من غربه، وساهمن في رفع الوعي بقضايا إنسانية مختلفة. كما نلن عن جدارة جوائز، وشاركن في أعرق المهرجانات 

نشر هذا المقال في عدد شهر مارس من ڤوغ العربيّة

جميلة عوض بعدسة بتول الضاوي لصالح عدد شهر مارس 2019 من ڤوغ العربيّة

جميلة عوض
“رسمتُ خطّة طويلة الأمد”

طبعت الممثلة المصرية جميلة عوض بصمة جميلة في الدراما المصرية منذ لحظة ظهورها الاولى في مسلسل “تحت السيطرة” (2015) الذي أدّت فيه دور هانيا مدمنة المخدرات.
رغم طراوة عودها وصغر سنّها، استطاعت ابنة المخرج السينمائي عادل عوض والممثلة اللبنانية راندا وحفيدة الممثل عادل عوض، أن تلفت الأنظار اليها لقدرتها المميزة على أداء أدوار مركبة وصعبة حتى حصدت الجوائز. فهي تبدو هادئة وبريئة بملامحها الناعمة وجسدها النحيف، لكنها في الحقيقة بركان يغلي ويثور ليضيء الشاشة بنضجه.
من مسلسلات “تحت السيطرة” و”جريمة شغف” و”لا تُطفئ الشمس”، وأفلام “هيبتا” و”لف ودوران” و”الضيف” (يعرض حالياً) و”سبع البرمبة” مع رامز جلال (سيعرض قريباً)، تنقلت جميلة عوض بين شخصيات متناقضة، باحترافية عالية و”خطوات مدروسة نحو النجاح”. وتتحضر اليوم للمشاركة في مهرجان السينما الافريقية في أسوان، وعرض فيلم “سبع البرمبة”. وبعد عودتها من أسبوع الموضة النيويوركي انكبّت على قراءة مسلسلات ستعرض في رمضان 2019 وأفلام لم ترض الكشف عن تفاصيلها لأنها لم تتخذ قرارتها النهائية المتعلقة بها.
الممثلة الشابة تعشق التحدي ولا تستسلم، فالتمثيل كما تراه “رسالة إنسانية يؤدي الفنان من خلالها أدواراً قد لا تشبهه وقد تكون شريرة ومؤذية، لكن عليه ان يؤدي الشخصيات بعيوبها تماماً من دون أن يحكم عليها أو ينتقدها”.
التمثيل كما تقول جميلة هو “الخبزي اليومي الذي تربّت عليه في البيت”، وهو أيضاً “صلة وصل بين الثقافات والشعوب، كما أنه يقرّب وجهات النظر في المجتمع الواحد”.
لا تحب جميلة الأدوار الخفيفة، وبعد 10 سنين ترى نفسها في “أدوار أكبر وأكثر تعقيداً، أختارها بنفسي، على أن تتمحور حول مواضيع تهمّ المجتمع وتحمل قضايا سامية وتؤثر في الجمهور… أنا رسمت خطة طويلة الأمد لاحترافي ولتوسيع قاعدة جمهوري”.

دياميان أبو عبود بعدسة آنديه وولف لصالح عدد شهر مارس 2019 من ڤوغ العربيّة

ديامان أبو عبود
“التمثيل نمط حياة وليس مهنة”

ديامان أبو عبود أول لبنانية تحصل على جائزة أفضل ممثلة في مهرجان القاهرة الدولي عن دورها في فيلم “في سوريا” (Insyriated) للمخرج البلجيكي فيليب فان لوي. وهي بذكائها الحادّ وعملها الدؤوب، تدرك تماماً جوهر التمثيل وآليات ممارسته واللعب بين الفضاء الحيوي والانفعالي والعاطفي.
التمثيل “ليس وظيفة أو مهنة، تقول أبو عبود، “بل هو نمط حياة. لهذا، أشتغلُ يومياً على تطوير نفسي. والممثل شخص شفاف وحقيقي ولا يمكن ألا يكون جميلاً باحثاً عن الخير”.
أثناء وجودها في مواقع التصوير، تراقب أبوعبود التي تعلّم التمثيل في المسرح وإدارة الممثل في السينما في كلية الفنون الجميلة والعمارة في بيروت، كلّ شيء وتتابع التفاصيل. تحمل الشخصية كطفل صغير وتهتم بها. “كممثلة، أهتمّ كثيراً بكيف أتلقّى القصص. كلّ شيء حولي أستثمره لصالح الشخصية، وأدائي”.
لم تكتف الممثلة الشابة بالجوائز التي نالتها في مهرجانات عالمية وعربية (“أنغوليم” الفرنسي، القاهرة، السنغال) ولا بمشاركتها في حفلة توزيع جوائز الأوسكار العام الماضي عن فيلم “القضية 23″، بل بحثت وقرأت في عمق التمثيل لتنال شهادة ماجستير بحثيّ عن رسالة بعنوان “من مفهوم الفراغ بحسب الشخصية البيكيتية الى الأنا الممثل”. وهي اليوم تشارك في لجان تحكيم أهم المهرجانات السينمائية مثل قرطاج والقاهرة ومهرجان الفيلم الفرنكوفوني في نامور في بلجيكا.
“قبل أن أفقد القدرة على الحلم أو تتوقف فيّ الحياة لن أتوقف عن التمثيل. فالممثل لا ينتهي دوره في عمر محدّد بل يتألق رونقه”. هذه الفنانة المجبولة بالمشاعر تتواصل مع العالم ومع الآخر ومع نفسها عبر التمثيل، “ومن خلال التمثيل نحكي عن قضايا الناس وهمومهم في قالب فني معيّن، فنخلق واقعاً جديداً وحقيقة جديدة مستوحاة من الحياة ونصدّقها إذ يكون فيها الممثل فعّالاً وفاعلاً ليُضيء عليها”.
تقرأ ديامان اليوم فيلماً جديداً لم تصرح عن تفاصيله، فيما تكمل التعليم في الجامعة اللبنانية التي تخرجت منها، وتنتظر بفارغ الصبر بدء عرض مسلسل فرنسي شاركت فيه للمؤلف دومينيك مول، سيعرض في أبريل المقبل على قناة ARTE الفرنسية الألمانية.

نادية كوندا بعدسة لمياء لهبابي لصالح عدد شهر مارس 2019 من ڤوغ العربيّة

نادية كوندا
“اعتدتُ إيقاع الحياة في مواقع التصوير”

تجذب شخصية الممثلة المغربية نادية كوندا. هي امرأة حالمة رومانسية تتابع عملها بدقة وتنتقي كلامها باعتناء شديد مثلما تنتقي أدوارها السينمائية. أخذت من الهندسة، التي تخلّت عن دراستها للتفرّغ لعشقها الأول السينما، فن البناء المتين وصلابة العزم على الأشياء. فهي فعلاً “كنز” (دورها في مسلسل “أبو عمر المصري”) السينما المغربية التي تمثّلها أفضل تمثيل وتؤدي من خلال أدوارها المحكَمة فعل تواصل بين المغرب العربي ومشرقه.
وضعتها جائزة أفضل ممثلة عن فيلم “فوليوبلس” في مهرجان الجونة، على خارطة الدراما المصرية التي دخلتها من بابها العريض بدور قدير مع أحمد عزّ.
“عندما أكون في مرحلة التصوير أشعر بأنني في إجازة”، تقول كوندا. لذا لا تتعب “ابنة بطوطة” من التنقّل بين البلدان العربية والغربية، بل تستمتع بوقتها بين المهرجانات العالمية ومواقع التصوير.
تجتهد كوندا في تصوير 3 أفلام، دفعة واحدة، لترى النور خلال السنوات المقبلة. فيلمان روائيان مغربيان هما “أبي لم يمت” لعادل الفضيلي، و”امرأة في الظل” لجمال بلمجدوب، إضافة الى فيلم فرنسي لرودولف لوغا بعنوان “المصدر” (La Source). وستبدأ تصوير حلقات مسلسل كندي من إخراج كلود ديروزييه خلال فصل الربيع.
ولكن يمكن أن تستمرّ في العمل متبعة هذا الإيقاع المتسارع؟ تردّ “عاشقة من الريف”: “إذا أردتُ أخذ استراحة فلن يكون ذلك بسبب التعب بل بسبب إيقاع العمل في أمكنة التصوير والحياة غير المستقرة. لكنني أبذل قصارى جهدي لأحافظ على نفسي ومهنتي وشغفي بالتمثيل”. وتؤكد أهمية إتقان “التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية”.
ترى كوندا أن التقدم في السنّ “لا يحدّ فرص عملها في التمثيل، فقد أدّت كيت بلانشيت وجيسيكا لانغ أجمل أدواريهما وهما في الأربعينات”.

ركين سعد بعدسة فراس عوران لصالح عدد شهر مارس 2019 من ڤوغ العربيّة

ركين سعد
“حتى آخر لحظة في حياتي”

بين التاريخي والاجتماعي والبوليسي والكوميدي والسايكولوجي، تتنوع أدوار الممثلة الأردنية ركين سعد المثقفة والشغوفة بهوايتها ومهنتها التي خطت خطواتها الأولى نحوها وهي في العاشرة من عمرها. “أستمتع بتجسيد شخصيات حياتية مختلفة وأخرى تاريخية، وسأستمر في التمثيل حتى آخر لحظة في حياتي”، قالت ركين.
لا وقت في جدول ركين للاستراحة أو الاستمتاع بترف الإجازات، فهي تتنقّل بين الأردن وسوريا ومصر، لتصوّر فيلم “العارف” (إخراج أحمد علاء) مع أحمد عز، ومسلسل “أسرار الحلاج” التاريخي (إخراج شعلان دباس) مع الممثلين القديرين غسان مسعود ومنذر رياحنة. كما تستعد لتصوير فيلم آخر في الأردن بعنوانShe Who Lives ، تشارك في التحضير له مع مجموعة من أصدقائها. لكن هذه الساعات الطوال التي تقضيها ابنة الاعلامي الراحل سعد السيلاوي في مواقع التصوير هي “أكبر متعة أشعر بها، تنقلني الى عالم آخر”.
لمع اسم ركين سعد ولفتت الانظار بإبداعها على الخشبة والشاشتين الذهبية والفضية، في سنّ مبكرة، مع “حلم ليلة ربيع” وسمرقند” و”3000 ليلة” و”واحة الغروب” و”بالحجم العائلي” و”يونس”. تحلم اليوم بالعالمية بعد مشاركتها نجوم كبار مثل يحيى الفخراني وأحمد عز وغسان مسعود ومنذر رياحنة، أدواراً صعبة ومركبة، وتتمنى التمثيل أمام ميريل ستريب مثلها الأعلى في السينما.

سارة حناشي بعدسة فنسينت بينانت لصالح عدد شهر مارس 2019 من ڤوغ العربيّة

سارة حناشي
“لا أؤمن بالصُدف ومصر حلم أجتهد لتحقيقه”

لا تؤمن الممثلة التونسية الجريئة سارة حنشي بالصُدف، بل “بالاجتهاد والعمل”.
في السابعة عشرة من عمرها خطت خطواتها الأولى نحو الفن من خلال المسرح والرقص المسرحي. وفي العشرين احترفت التمثيل السينمائي مع فيلم “طفل الشمس” الذي فتح لها أبواب الشهرة في تونس وفرنسا وبلجيكا ومن ثم مصر “الحلم” الذي تدرس اختراقه بدور “يحفر في ذاكرة المصريين”.
الحلم كما تقول حناشي هو”أفضل ملجأ. فيه أفعل ما يحلو لي وأذهب الى حيث أريد من دون أي حواجز”. أما الواقع فـ “مملّ… أكره الروتين لذا أحب ان أعيش حيوات الآخرين وتجارب لا أعرفها. أحب الرجوع بالتاريخ الى الوراء لأحيا في مكان وزمان مختلفين وأرتدي ثياباً مختلفة عن تلك التي أرتديها في العادة”.
حناشي امرأة قوية ولطيفة، في حياتها اليومية كما في أدوارها البديعة التي تترك فيك أثراً عميقاً نظراً للموهبة التي تتمتع بها واشتغالها على أداء الشخصية. وذلك يظهر في أفلامها “طفل الشمس” و”زيزو” و”بدون2″ و”خسوف” و”حرب” وبلاك “مامبا” الذي فازت عن دورها فيه بجائزة أفضل ممثلة في ملتقى مدغشقر للفيلم القصير. أما دورها في فيلم “جسد غريب” لرجاء عماري الذي فازت عنه بجائزة المهر الطويل عن فئة أفضل ممثلة في مهرجان دبي السينمائي العام 2016، فكانت له حكاية أخرى كرّست احترافها كممثلة دولية صار اسمها يتردد بين النقاد والمتابعين لصناعة السينما.
التمثيل في عالم سارة المتصالحة مع نفسها وجسدها “ضرورة ومبدأ لأدافع عن شخصيات وأرفع الصوت عالياً لأتحدث عن قضايا إنسانية”. ويبدو أن عامها الحالي سيكون حافلاً بالنجاحات التي تبدأ مع الجولات العالمية لعرض فيلم “فتوى” لمحمود بن محمود الحاصل على التانيت الذهبي في أيام قرطاج السينمائية. وهي الآن متواجدة في مدينة ليون الفرنسية حيث بدأت تصوير فيلم مع مخرجة شابة.
الممثلة التي أثارت زوبعة، بسبب فستانها الجريء، في افتتاح مهرجان الجونة في مصر تتهافت عليها عروض جيّدة لأفلام تونسية وفرنسية، ولا تزال في مرحلة الاختيار بينها ” أبحث بين هذه الأدوار عن تلك التي تناسبني في المرحلة الحاليّة“.

رائدة التجميل السعودية عائشة المامي تتحدث عن قطع الأزياء التي لا غنى لها عنها

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع