لا تتوانى دولة الإمارات العربية المتحدة عن إبهار العالم بإنجازاتها على جميع الأصعدة، ومنذ بدأت أزمة كورونا وطالت العديد من الدول العالم وقد قامت دولة الإمارات بوضع خطة استباقية لتتمكن من السيطرة على فيروس كوفيد 19 المستجد ونقلاً عن وكالة أنباء الإمارات قام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بإطلاق “البرنامج الوطني للفحص المنزلي لأصحاب الهمم” من المواطنين والمقيمين، استكمالاً لجهود الدولة الاحترازية والوقائية التي اتخذتها الدولة منذ بداية تفشي الجائحة.
يستهدف برنامج الفحص المنزلي مساعدة أصحاب الهمم من المواطنين والمقيمين في الخضوع لتحليل فيروس كورونا المستجد، كوفيد 19″ من منازلهم لعدم قدرتهم الوصول إلى مراكز الفحص بسهولة، تأكيداً على اهتمام الدولة بكافة فئات المجتمع وتسهيلاً على غير القادرين على الوصول بسهولة إلى مراكز الفحص والتأكد من سلامتهم وتوفير جميع الخدمات في حدود قدراتهم وإمكاناتهم، وتأمين المعيشة الآمنة الصحية الكريمة لهم.
وقد وجه سمو الشيخ الإدارات المعنية بعمل حصر للحالات الموجودة بالدولة والانتهاء من فحصها جميعاً في مدة لا تزيد عن 30 يوماً على أن يبدأوا بتنفيذ البرنامج وفق التوجيهات وبأفضل المعايير العالمية المعتمدة وبروتوكولات منظمة الصحة العالمية وبالطرق المثلى إلى جانب تقديم المشورة الصحية والوقائية لكل من يحتاجها.
تأتي تلك الخطوة تعزيزاً لبرامج الوقاية المطروحة في الدولة، واستكمالاً لمشروع فحص فيروس كورونا من المركبة الذي أطلقه سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قبل أسابيع قليلة في أبو ظبي وافتتحه الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم في دبي ثم انتقل إلى بقية الإمارات في محاولة للحد من نشر الفيروس وتحقيق التباعد الاجتماعي وحصر الحالات الموجودة في الدولة مع الحول دون حدوث أي تجمعات بشرية.
لا تنفك دولة الإمارات عن طرح المبادرات المختلفة والمبتكرة للتواصل مع جميع الفئات العمرية لشعب الإمارات وطرح الحلول المختلفة لتذليل العقبات وخلق مجتمع سعيد.. ومن هذا المنطلق عززت الدولة المبادرة التي أطلقتها وزارة تنمية المجتمع “نحن أهلكم” والتي تستهدف هذه المبادرة الوصول إلى كبار السن من المواطنين على مستوى الإمارات ومناطق الدولة، لتحقيق التواصل معهم والاطمئنان على صحتهم النفسية والاجتماعية وتلبية احتياجاتهم المنزلية عبر الهاتف أو التطبيقات المرئية، وعلى الرغم من أن هذه المبادرة قد أطلقتها الدولة العام الماضي بغية تقديم المساعدات لكبار المواطنين إلا أنها تثبت نظرة الإمارات المستشرقة والاستباقية حيث وبعد مرور عام كامل نجد أن كبار السن في أمس الحاجة إليها الآن لحمايتهم من خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد وتقديم المساعدة لهم عن بعد حفاظاً على حياتهم.. وفي حال كان لا يوجد لدى كبار السن من يستطيع تلبية حاجاتهم فأن المبادرة تساهم في تلبية ما يحتاجون إليه على وجه السرعة من مواد تعقيم، كمامات، قفازات، مواد غذائية، وسواها من متطلبات الدعم التي يحتاجها أي فرد في ظل الظروف الحالية.
أقرئي أيضاً: مصممة أزياء عمانية توزع أقنعة للوجه غير طبية مجاناً