تابعوا ڤوغ العربية

شهد أمين تروي لڤوغ العربيّة تفاصيل رحلة “سيدة البحر”

المخرجة السعودية شهد أمين، بإطلالة من تنسيق ماريا فتحي، أزياء ميزون ليون ومجوهرات من علام انديرا، ومكياج نسمة غنيم، بعدسة المصورة رغدة السيد.

لمع اسم صانعة الأفلام السعوديّة شهد أمين هذا العام منذ أن عرض فيلمها “سيدة البحر” في أسبوع النقاد مهرجان فينيسا السينمائي هذا العام، ونال بعد عرضه الأول جائزة فيرونا عن فئة الفيلم الأكثر إبداعاً في ذلك المهرجان، وهي تحصد نجاحات فيلمها هذا وتتنقل بين المهرجانات السينمائية حول العالم لعرضه إذ تم عرضه في مهرجان لندن السينمائي، وأيام قرطاج السينمائية، وفازت في مهرجان الرباط لسينما المؤلف بثلاث جوائز وهي جائزة النقاد لأفضل فيلم، وجائزة لجنة التحكيم لأفضل فيلم، إضافة لجائزة أفضل مخرجة، وهي تستعد لعرضه في مهرجان القاهرة السينمائي في دورته 41 التي انطلقت مساء يوم الأربعاء. جمعنا مع شهد هذا اللقاء الذي تحدّثنا فيه عن رحلتها في صناعة هذا الفيلم، والتي بدأت منذ ما يقارب 6 سنوات.

بوستر فيلم سيدة البحر

هذا الفيلم هو أول الأفلام الروائية الطويلة من شهد أمين، على الرغم من أنها قدمت عدداً من الأفلام القصيرة وشاركت بها في مهرجانات عالميّة. تستعيد شهد ذكريات الانطلاقة في هذه الرحلة، وتروي لڤوغ العربيّة تفاصيلها “بدأت رحلتي عندما كتبت فيلمي القصير “حورية وعين” في 2012، من هناك عزمت على تقديم فيلم روائي طويل، بدأت بالكتابة المتقطعة منذ ذلك الحين”. يغوص فيلم “سيدة البحر” في أسبار العالم نفسه الي رسمت شهد معالمه الأولى في فيلم “حورية وعين”، وهي تروي من خلاله قصّة الفتاة حياة، التي تنشأ في قرية فقيرة تحكمها تقاليد مظلمة تتمثل في تقديم الإناث من أطفالها لمخلوقات غريبة تعيش في المياه المجاورة، فيقرر والدها مخالفة هذه التقاليد وإنقاذ ابنته من هذا المصير بعد أن لمستها المخلوقات البحرية الغامضة، فتظهر على جسدها علامات غريبة خلال نشأتها في مجتمع نبذت منه. تقول شهد عن هذه القصّة “كسيدة في مجتمع طبقي، شعرت بالحاجة لأن أروي تفاصيل تقبلي لنفسي كامرأة، مع كلّ ما في ذلك من إيجابيات وسلبيات”.

سألنا شهد عن الرسالة التي تود إيصالها من خلال هذا الفيلم، فأوضحت أن الأفلام بالنسبة لها تحمل تجارب، وقالت “أردت أن أشارك الناس بتجربة تقبل المرء لنفسه سواء كان رجلاً أو امرأة. على كلّ منّا أن يجد هويته حتى وإن لم يتقبلها المجتمع، هذا هو المغزى من رحلة حياة”.

بسيمة حجار في مشهد من فيلم سيدة البحر.

فوز المخرجة شهد أمين جائزة فيرونا عن فئة الفيلم الأكثر إبداعاً في مهرجان فينيسيا خلال شهر سبتمبر الماضي كان محفزاً ودافعاً بالنسبة لها “أنا سعيدة بأن شاركت العالم بفيلم “سيدة البحر”، ولكن الأهم بالنسبة لي هو أن يواصل هذا العمل فتح أبواب الحوار عن التمييز الجنسي”. لقي فيلمها هذا ردوداً إيجابيّة بعد عرضه، “أذكّر نفسي أن من يتابع هذا الفيلم لا يملك ذكرياتي نفسها عنه، هم يرونه للمرّة الأولى ورد فعلهم تجاه بعض المشاهد كان يلاحقني أنا والفريق خلال السنوات الماضية”.

يعقوب الفرحان في مشهد من فيلم سيدة البحر.

وقع الاختيار على الممثلين السعوديين بسيمة حجار ويعقوب الفرحان لتأدية الأدوار الرئيسيّة في هذا الفيلم، في الواقع كانت شهد هي من اكتشفت موهبة الممثلة الشابة بسيمة، وأعطتها أدوار البطولة في ثلاثة من أفلامها القصيرة السابقة، كما أن الممثل يعقوب الفرحان أدى دوراً ثانوياً في أحد أفلامها القصيرة “يعقوب فنان، تظهر انسانيته في عينيه، هذا بالتحديد ما كنت أبحث عنه في من يؤدي دور شخصية مثنى”.

تشهد السينما السعوديّة ازدهاراً لافتاً في السنوات الماضية، ترى شهر أن ذلك كان نتاجاً لرحلة طويلة وجهود فنانات ونساء سبقنها، “العالم بحاجة لأن يسمع أصواتنا الآن أكثر من أي وقتٍ مضى”. وتتطلع شهد للعودة إلى أرض المملكة لتصوير عملها المقبل.

 شاهدوا الإعلان الرسمي لهذا الفيلم هنا:

ڤوغ العربيّة ومهرجان القاهرة السينمائي يسلطان الضوء على المساواة بين الجنسين في صناعة الأفلام

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع