ا
انطلاقًا من تجاربها الشخصية مع التنمّر، شاركت الفنانة اللبنانية إليسا مستمعيها في الحلقة السادسة من «بودكاست إليسا» مع أنغامي، رأيها بظاهرة التنمر وتحدّثت عن كيفيّة مواجهتها للإهانات وحملات التجريح التي تستهدف شكلها وشخصها ومواقفها. بحسب إليسا، ليست المشكلة في ضحية التنمّر بل في المتنمّر نفسه لكونه حاقدًا على نفسه وعلى الناس، ولأنه يستمتع بالأذيّة. إلا أن آثار أفعاله قد تؤدي إلى انعدام الثقة بالنفس وحتى الاكتئاب لدى الضحية. تطرّقت إليسا أيضًا في هذا البودكاست عن علاج التنمّر وأهمية التوعية التربوية في هذا الإطار.
وجاء كلام إليسا صريحاً وواضحاً إذ شاركت متابعيها على حسابها الخاص على موقع انستقرام مقتطفاً صغيراً على شكل مقطع فيديو عن الحلقة السادسة قبل عرضها وعلّقت بصوتها قائلة: «التنمر هو من أهم مشاكل مجتمعنا اليوم خلّونا نتعامل سوى تنواجهه».
قرّرت إليسا التحدّث عن هذا الموضوع الاجتماعي لأنّها هي شخصياً تعرّضت للتنمّر وخاصة بعد الانتشار الكبير لمواقع التواصل الاجتماعي وتعاملها المباشر مع الجمهور، وأحبّت أن تبدي رأيها بتلك الظاهرة وكيفيّة مواجهتها للإهانات وحملات التجريح التي تستهدف شكلها وشخصها ومواقفها السياسية أو حتّى أفكارها الجريئة التي تطرحها. في نظر الفنانة اللبنانية أنّ المشكلة هي في المتنمّر نفسه وليس في الضحية، كون الشخص الذي يسعى إلى هذا النوع من الأذيّة هو حاقد على نفسه وعلى الناس وعلى المجتمع وآثار أفعاله قد تؤدّي إلى انعدام الثقة بالنفس وحتّى الاكتئاب المزمن والشعور بالوحدة ومشاكل أكاديمية والانتحار لدى الضحية.
وفي الحلقة السادسة التي بثّت حصرياً على أنغامي استشهدت إليسا بمقولة للفيلسوف اليوناني سقراط: «”الذين فشلوا في إنجاز شيء في حياتهم يحاولون دائماً إحباط الآخرين”، من هنا علينا أن نقرّر عدم تأثرنا بكل كلمة نسمعها في محيطنا أو في مجتمعنا الصغير وخصوصاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وأضافت، من الممكن أن يتنمّر أحدهم على شكل فمي وسرعان ما تابعت برسالة قوية موجّهة لكل من تنمّر عليها وأكملت :«أنا امرأة جاهدت في العمل على نفسها وأرهقت وحققت ذاتها ونجحت، أنت يا أيّها المتنمّر ماذا فعلت، لماذا لا تبدأ بالعمل على نفسك لتحقيق ذاتك وتنجح وتتخلّص من حالة الاكتئاب التي تعيشها. فالشخص الذي يتنمّر هو إنسان يعاني من مرض نفسي، لأنّه مرهق، فيتحوّل التنمّر إلى متعة يستلذ فيها لمضايقة الآخرين وأذيتهم».
يذكر أنّ إليسا وفي حلقات سابقة ناقشت مواضيع اجتماعية أخرى، منها حقوق المرأة والحرية الدينية والصحة النفسية وغيرها
اقرئي أيضاً: فيلم فرح النابلسي “الهدية” المرشح لجائزة الأوسكار على منصة نتفليكس هذا الشهر
