تابعوا ڤوغ العربية

تعرفي على جوانا ڤاسكونسيلوس الفنانة التشكيلية البرتغالية

جوانا ڤاسكونسيلوس و ماريا غراتسيا كيوري

جوانا ڤاسكونسيلوس فنانة تشكيلية برتغالية تتمتع بمسيرة تمتد إلى 30 عامًا، وتشتهر بمنحوتاتها الضخمة وأعمالها الفنية الإنشائية.

نالت جوانا ڤاسكونسيلوس إشادة دولية عام 2005 في أول بينالي بندقية تشرف عليه النساء على الإطلاق بعملها «العروس» تبعه Trafaria Praia، وهو أول مبنى عائم في البينالي يمثل البرتغال عام 2013. وكانت أصغر فنانة والمرأة الوحيدة على الإطلاق التي تحطم الرقم القياسي في عدد الزوار بقصر ڤرساي، وكان معرضها عام 2012 الأكثر زيارة في فرنسا منذ 50 عامًا. وفي عام 2018، أصبحت جوانا أول برتغالية تعرض أعمالها بمتحف غوغنهايم بلباو بمعرض استعادي ضخم، ولا يزال ثالث أكثر المعارض زيارة في تاريخ المتحف. كما شاركت بأعمالها الفنية في معارض ومجموعات في القارات الأربع. وفازت بأكثر من 30 جائزة، كرمتها رئاسة الجمهورية البرتغالية بنيشان الأمير هنري عام 2009، وفي 2022 نالت وسام الفنون والآداب من وزارة الثقافة الفرنسية. ومن لشبونة إلى العالم، تدير منذ عام 2006 أتلييه جوانا ڤاسكونسيلوس الذي يعمل به نحو 50 موظفًا. وفي عام 2012، أقامت مؤسسة جوانا ڤاسكونسيلوس لتقديم المنح الدراسية ودعم القضايا الاجتماعية وتعزيز الفن للجميع.

مشروع كعكة الزفاف الذي سيتم افتتاحه في 8 يونيو

حصلت على وسام الآداب والفنون الفرنسي المرموق العام الماضي، فماذا يعني ذلك بالنسبة لك؟

إنه شرف عظيم. لقد ولدت في باريس وتربطني علاقة قوية بالثقافة الفرنسية، لذلك له مكانة خاصة جدًا عندي. ولكن، الأهم من هذا كله، أنني أعتبر هذا النوع من التكريم مسؤولية ودافعًا لمواصلة العمل الجاد. ولا يزال لدي الكثير لأقوم به، وأريد الاستمرار في القيام بذلك حتى أكون جديرة بجوائز مثل هذه.

 ظلت الحركة النسوية تمثل ملمحًا بارزًا في عملك، وهو ما تجلى في تحفتك A NOIVA في بينالي البندقية 2005، ما الرسالة التي كنت تريدين إيصالها من خلال هذا العمل؟

نبعت الفكرة من تأمل مسألة الزواج ودور المرأة. واستقيت الإلهام من الأغراض اليومية. أصبح A NOIVA مثارًا للجدل بشكل كبير وخضع للرقابة عدة مرات، غير أنه تم اختياره للعرض في الغرفة الأولى في أول بينالي بندقية على الإطلاق تنظمه النساء عام 2005، وأنا فخورة جدًا بذلك.

Golden Valkyrie

غالبًا ما تدفع أعمالك الفنية المشاهدين للانغماس فيها. ما أهمية ذلك من وجهة نظرك؟

إنني أتواصل من خلال أعمالي الفنية وأسعى للارتباط بالجمهور، ليس فقط على المستوى الفكري، ولكن أيضًا من خلال إنشاء رابط عاطفي ورسم الابتسامة على وجه أحدهم. وفي كثير من الأحيان، أبتكر أعمالاً فنية للتفاعل مع الناس، ومن هنا أشجعهم على لمس هذه الأعمال والمشاركة في إعدادها للانغماس بشكل كامل في الأعمال الفنية، مثل Valkyrie Miss Dior الذي يعد منحوتة في جزء منه وتصميم للرقصات في جزء آخر، حيث تم تصميمه مع وضع العارضات والجمهور في الاعتبار.

ما الفلسفة الأساسية الكامنة وراء الأعمال الفنية النسيجية الضخمة في قصر «ڤرساي»؟ وإلى أي مدى يرتبط عملك بالقصر وكل ما يمثله؟

أزدهر في ظل توافر إمكانية محاورة العمارة التي يتسم بها المكان، سواء كان معرضًا أو متحفًا، وكان «ڤرساي» واحدًا من أهم التحديات التي واجهتني في مسيرتي المهنية. وكان شرفًا كبيرًا لي أن يكون بوسعي إقامة عملي داخل هذا الصرح العالمي الشهير. العملان Royal Valkyrie وGolden Valkyrie على سبيل المثال مستوحيان من «ڤرساي». ويتلاعب العمل الأول بثراء المخمل والحرير الذي اختارته ماري أنطوانيت لتجديد ديكورات القصر. أما العمل الثاني فيجمع بين الأقمشة الفاخرة والمنسوجات الصناعية في إشارة إلى أرقى الخامات، ألا وهو: الذهب. والعملان يشككان في مفهوم الرفاهية فيما ينثران طابع المعاصرة في المكان ويتغذيان من طابعه الفيّاض.

 بالحديث عن المنسوجات، شكلت الموضة محورًا رئيسيًا بالنسبة لك منذ بداية مشوارك. حدثينا قليلاً عما تعنيه الموضة بالنسبة لك.

لطالما كانت الموضة جزءًا من حياتي. لقد بدأت بالفعل بعرض عملي في أحد عروض الأزياء منذ ما يقرب من 30 عامًا، من خلال بعض القبعات النحتية التي صنعتها. ويظل الفن عالمًا يهيمن عليه الرجال إلى حد كبير حيث تعتبر الخامات (مثل الخشب أو الحجر أو المعدن) خامات نبيلة بالنظر إلى قوة الرجال المطلوبة للعمل بها، ولكنني أعتقد أن الأقمشة يمكن أن تكون نبيلة بالقدر نفسه أو ربما أكثر. وأنا أحترم الحرف اليدوية المستخدمة في الموضة، والتي أستخدمها أيضًا في منحوتاتي النسيجية. وقد زارني ڤالنتينو في مشغلي ذات مرة وقال إنه منظم مثل دار للأزياء الراقية.


Marilyn قصر ڤرساي ٢٠١٢

 ابتكرت مؤخرًا عملاً فنيًا رئيسيًا لعرض «ديور» لخريف وشتاء 2023 – كيف عكس VALKYRIE MISS DIOR هوية الدار والهدف من هذه المجموعة على وجه التحديد وهو الاحتفاء بكاثرين ديور؟

تحتفي أعمالي التي تحمل اسم Valkyries بالنساء المهمات اللواتي أحدثن فرقًا في العالم، وكان من المنطقي تمامًا تكريمهن بتجسيد تلك المرأة الأسطورية، كاثرين ديور. فهي لم تكن مصدر إلهام كريستيان وملكة جمال «ديور» الأصلية فحسب، بل كانت أيضًا من المناضلات الشجاعات من أجل الحرية وحقوق الإنسان. لقد أحبت الزهور وأقمشة المجموعة -التي استخدمتها أيضًا في العمل الفني- لتعكس هذا الحب.

 هناك أيضًا موديل من حقيبة «ليدي ديور» لجوانا ڤاسكونسيلوس بإصدار محدود؛ ما الذي ألهمك هذا الإبداع المضاء بمصابيح الليد ونقشة القلب؟

كانت ديانا معروفة أيضًا باسم «ملكة القلوب»، وقد ارتأيت أنه من المنطقي تمامًا إضافة قلب نابض إلى حقيبتها، كوسيلة لتخليد ذكراها. وأصبحت أستخدم الأضواء في أعمالي الفنية أكثر فأكثر، لذا خطرت ببالي فكرة إدخال مصابيح ليد منفردة في الجلد الأسود لمحاكاة نبضات القلب.

يجب أن نتحدث أيضًا عن عملك الفني الإنشائي الأكثر طموحًا حتى الآن والذي كلفتك به مؤسسة «روتشيلد» في منزل وادسون مانور.  

كثير من الفنانين لديهم ’مشروعهم المستحيل‘ وهذا هو مشروعي [المستحيل]. في الماضي، ابتكرت «العروس»، وخاتم زفاف (سوليتير)، والآن أنتقل إلى الكعكة (تضحك). إنه تقاطع بين الحلوى والعمارة والنحت، ولن يكتمل سوى عندما يلتقي شخصان أعلى العمل. إنه قبل كل شيء معبد للحب. لا يمكن إنجاز مشروع بهذه الضخامة إلا برؤية وتشجيع راع كريم واستثنائي مثل اللورد روتشيلد. لقد استطاع رؤية الإمكانات الخيالية لهذا العمل ووفر السبل لتنفيذه. وكان في الطريق بعض العقبات، منها الوباء والحرب، ولكننا لم نتوقف أبدًا عن الإيمان به.

A NOIVA THE BRIDE  2001-2005

 كثير من أعمالك مستوحى من تاريخ الباروك في البرتغال – هل تستخدمين وسائل أخرى للاحتفاء بتراثك؟

أولاً وقبل كل شيء، أنا امرأة برتغالية. ومن البديهي أن تعبر أعمالي عن حالتي وتراثي عبر رموز ومعان من ثقافة الأجداد. أستخدم الكثير من التقنيات البرتغالية التقليدية، سواء باستخدام التطريز أم البلاط.

ما الذي تخبئه جوانا ڤاسكونسيلوس في جعبتها؟

فش أبريل أستعد لصنع «شجرة الحياة» في كنيسة قلعة ڤينسين في باريس، كما سأقدم عرضًا منفردًا ضخمًا بغاليري «تانغ» في بكين. وفي أكتوبر، سأقدم عملاً فنيًا إنشائيًا مهمًا في صالات عرض «أوفيزي غاليريز» بفلورنسا. وهو ما يدل على أن 2023 سيكون عامًا حافلاً للغاية، ويسعدني أن أعرض أعمالي الفنية في جميع أنحاء العالم.

ظهر الموضوع للمرة الأولى على صفحات عدد أبريل 2022 من المجلة 

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع