تابعوا ڤوغ العربية

يسرا اللوزي: السينما والتلفزيون كان لهما الدور الأكبر في التشجيع على التحرش

تطرقت الممثلة المصرية يسرا اللوزي إلى قضية تعتبر من أكبر القضايا في المجتمع العربي والمصري خاصة، ومشكلة تكبر كل يوم ولم يُعثر لها على حل وهي مشكلة التحرش. وفي مقابلة لها مع المذيعة شيرين عرفة عبر يوتيوب، عبرت يسرا اللوزي عن رأيها بالتحرش الذي تعاني منه المرأة اليوم. فبرأها هناك الكثير من الأسباب التي علمت التحرش وشجعت عليه، وتلعب السينما والأفلام والمسلسلات التلفزيونية دوراً كبيراً في ذلك لكونها قدمت هذا الموضوع بأسلوب ساخر ضاعت معه خطورته الحقيقية.

وعادت يسرا في الذاكرة إلى المرحلة الثانوية وقالت أنها كانت تتعرض للتحرش اللفظي من أطفال صغار لم يتجاوزوا الخامسة أو السادسة من العمر، وكانوا يرددون جملاً أو يقلدون تصرفات شاهدوها على شاشة التلفاز، ظناً منهم أنها تصرفات طريفة ومضحكة، فهذه هي الطريقة التي صورت بها تلك الأفلام فعل التحرش.

وبالنظر إلى الكثير من الأعمال السينمائية والتلفزيونية التي يلعب بطولتها ممثلون نجوم يعشقهم الصغير قبل الكبير يمكننا رؤية الكثير من المواقف التي مرت أمام أعيننا وضحكنا عليها لأنها صُورت وقُدمت إلينا بشكل طريف لكنها في الحقيقة أفعال تحرش واضحة وصريحة لفظية وجسدية.

وأشارت الممثلة المصرية في حوارها إلى نقطة مهمة، وهي أن المرأة قد تكون ضحية تحرش امرأة أخرى بها، فهناك الكثير من المواقف التي تكون فيها نظرات وكلمات السيدات لبعضهن أقسى وأكثر تأثيراً من كلمات الرجال وأفعالهن، خاصة إذا كانت السيدات من بيئات مختلفة.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي تتحدث فيها يسرا اللوزي عن موضوع التحرش، فقد صرحت في مقابلة تلفزيونية سابقاً أنها تعرضت للتحرش من قبل رجل مسن يجلس بجوار ابنه في سيارة، وأنها حاولت التغاضي عما يقول لكنه استمر في مضايقته لها حتى ثار غضبها وكسرت له فانوس سيارته.

وأكدت يسرا أنه لا توجد أنثى في مصر لم تتعرض للتحرش بطريقة أو بأخرى، مهما كان شكل الفتاة وأياً كانت الملابس التي ترتديها، وسواء كانت محجبة أم لا.

وبهذا تضم يسرا صوتها إلى الكثيرات من المشاهير اللواتي تحدثن عن تعرضهن للتحرش، ومنهن الممثلة رانيا يوسف التي قالت عبر تويتر ”نعم تعرضت للتحرش.. كلمة تعانى منها كل امرأة من سنوات طويلة وحتى هذه اللحظة نعانى منها وكأنه شبح يطاردنا فى كل مكان. هؤلاء الشباب يعتقدون أنهم الأقوى وهذا غير صحيح. يستبيحون إرسال الألفاظ الخادشة من خلف شاشات الموبايل والكمبيوتر والتحرش الظاهري بالمرأة في كل مكان، في عملها وفي المواصلات وغيرها. التحرش بأنواعه ظاهرة كبيرة ولا بد من التصدي لها بكل أنواعها. لأن المتحرشين يعلمون أنه ليس لهذا التحرش رادع“ وختمت مشجعة كل فتاة مصرية حتى لا تخاف من المواجهة والإبلاغ عن أي حادثة تتعرض لها.

اقرئي أيضاً: يسرا اللوزي لڤوغ العربيّة: أريد أن نركز على الصراعات الحقيقيّة في الأفلام بعيداً عن المشاكل السطحيّة

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع