تابعوا ڤوغ العربية

مايا دياب تستخدم لغة الإشارات لتوصيل الرقم الساخن للمعنّفة أثناء الحجر

منذ بداية الأزمة التي تسبب بها وباء كورونا، كان للفنانة اللبنانية مايا دياب مبادرات عديدة أرادت من خلالها توعية الناس من فيروس كورونا وجمع المساعدات للمحتاجين وتشجيع الناس على البقاء في منازلهم منعاً لانتشار الوباء، فقدمت برنامج Side Talks with Maya عبر صفحتها على إنستغرام. ولكن يبدو أن الحجر المنزلي لم يمرّ من دون عواقب تخطت الملل واليأس والاكتئاب لدى البعض لتصل إلى حدّ عنفٍ يهدد أمن البعض وحياتهم.

ومعروف عن مايا دياب دعمها للقضايا الإنسانية والدفاع عن حقوق الإنسان، لذلك إزاء ما انتشر في الآونة الأخيرة من أخبار عن عنفٍ منزلي في خلال فترة الحجر، دعمت مايا “أبعاد” وتبنت مبادرتها الساعية إلى حماية المرأة والطفل من هذا الخطر. فنشرت مقطعاً مصوراً غنّت فيه مقطعاً من أغنية “أنا مايا دياب” تقول فيه في ما تقوله: “أنا ما بحمل بكي، وما بيلبقلي كون زعلاني” أرفقته بعبارة “ما بيلبق لحدا يكون زعلان، كلنا حدك” وهاشتاغ #حجر_مش_حجز.

دعم مايا ذهب أبعد من ذلك، فهي وجمعية أبعاد، تدركان أن وجود المعنّف في المنزل قد يحول دون قدرة من يتعرض للعنف الاتصال للتبليغ عن حالته، فما كان منها إلا أن قدّمت فكرةً بسيطةً وسريعة تساعد المُعنَّف/ة على طلب المساعدة، فأطلت في شريط مصور آخر بدت فيه تصدّ يداً تحاول تعنيفها واستعملت لغة الإشارات لتعطي رقم الخط الساخن (81788178) المخصص لمساعدة كل من يتم تعنيفه أثناء الحجر في لبنان. وفي هذا الشريط، طلبت الفنانة اللبنانية من كل إنسان أياً كان جنسه وعمره أن لا يتردد في التبليغ عن أي عنفٍ يتعرض له في خلال الحجر حيث لا مهرب ولا مفر.

وكانت جهات رسمية وجمعيات في لبنان قد تحدثت عن تزايد العنف المنزلي في خلال فترة الحجر في لبنان الذي يسجل في العادة أدنى نسبة عنف منزلي في العالم العربي. فبالمقارنة مع أرقام العام الماضي، شهد الخطّ الساخن المخصّص لتلقي شكاوى العنف الأسري في قوى الأمن الداخلي اللبناني ارتفاعاً بنسبة 100 في المائة. وأشارت هذه الجهات إلى أن السبب في ذلك يُعزا إلى الوجود الدائم للنساء المعنفات في المنازل بالإضافة إلى الضغوط النفسية والاقتصادية المرافقة للأزمة، وأكدت أن الأرقام وأعداد الاتصالات لا تعكس بالضرورة واقع حال النساء في فترة الحجر لأن البعض يجد صعوبة في الاتصال وطلب المساعدة مع وجود المعنّف في المنزل ومع تمكّن الخوف منهن مما يحول دون إمكانية تحديد عدد الحالات بشكلٍ دقيق.

أقرئي أيضاً: بعد العودة إلى العمل من المكتب.. كيف تقي نفسك من عدوى كورونا

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع