تابعوا ڤوغ العربية

بانيذا رهنما.. ممثلة سينمائية إيرانية تقيم في مومباي وحاليًا في دبي

تصوير Hosein Dindarloo

بانيذا رهنما هي ممثلة سينمائية إيرانية تقيم في مومباي وحاليًا في دبي. تدربت على التمثيل من خلال دورات تمثيل في طهران على يد خبراء صناعة السينما الإيرانية

من إيران إلى مومباي

انتقلت بانيذا إلى مومباي في عام 2015 لمواصلة مسيرتها الفنية في عالم التمثيل في بوليوود. واليوم، تشتهر بانيذا بدورها في مسلسل Smoke (دخان) الذي يبث على منصة Eros Now على شبكة الإنترنت، ومسلسل 21 Sarfarosh Saragarhi الذي يبث على نتفليكس الهند. وكان آخر أعمالها فيلم قصير بعنوان Paradoxical Dream (حلم متناقض) من إخراج محمد خاكي، الحائز على الجوائز والذي تم تصويره أثناء جائحة كورونا، وعرضه في مهرجانات مثل مهرجان كانبرا السنوي للأفلام القصيرة الخامس والعشرين، ومهرجان إدمونتون للأفلام القصيرة الثامن، ومهرجان ووترفورد السينمائي الرابع عشر، ومهرجان سنو دانس السينمائي المستقل وعن الفيلم قالت:« بكل فخر، حصلنا على فرصة عرض بمهرجان سينكويست المؤهل للأوسكار، في كاليفورنيا». وبعد جائحة كورونا، انتقلت بانيذا إلى دبي للعمل على أحد المشروعات واستكشاف مجالات أخرى في هذه الصناعة مثل الإخراج وتصوير الفيديو العودة إلى الهند.

البداية

منذ نعومة أظافرها كانت بانيذا تحب متابعة الأفلام البوليوودية وعن هذه المرحلة قالت: «الهوس بأفلام الأبيض والأسود الفارسية وأفلام بوليوود منذ الطفولة، وتقليد البطلات جعلني أشعر أن هذا هو ما عليّ فعله»، وتابعت: «لم أستطع منع نفسي من ترك كل شيء ورائي، بلدي وعائلتي، من أجل تحقيق أحلامي. وبعد ذلك، انتقلت إلى مومباي بدون أن يكون لدي خطة معينة ولا أحد أستند إليه». وبدأت الفكرة برمتها من اليوم الذي شاهدت فيه فيلم DIL عندما كانت في الثامنة من عمرها، حيث شعرت آنذاك بشيء مألوف في قلبها. عندها زارت الهند لأول مرة، زاد عشقها لهذه الأرض الرائعة أكثر وأكثر، وعنها قالت: «الهند هي أرض الأمل، والسعادة، والروحانية، والحب. تعلمت من شعبها ما لا يمكن تعلمه من أي جامعة».

تعتقد بانيذا أن شغفها وثباتها في سبيل تحقيق أهدافها وأحلامها هما أهم نقاط قوتها، فقد جعلاها امرأة مستقلة وقوية ولا يمكن إيقافها. وبغض النظر عن وجود الكثير من القواسم المشتركة بين إيران والهند من حيث الثقافة والفنون، فقد أثر تراثها الإيراني على أعمالها حين وقعت قبل جائحة كورونا على مشروع مرتبط تمامًا بتاريخ بلاد فارس، مع أحد المخرجين المفضلين لديها وهو نيخيل أدڤاني.

تحديات الغربة

كممثلة خارج بلادها لم تكن رحلة بانيذا سهلة فهي عانت في بداية مشوارها وعنه قالت: «يعد وجودي في المكان الخطأ وسط الأشخاص ذوي النوايا غير اللائقة في صناعة يهيمن عليها الذكور، وهو أمر يحدث للأسف في جميع أنحاء العالم، من أهم التحديات التي واجهتها في البداية». تعلمت هذه الفتاة إيرانية الجذور الهندية والأردو بكل سعادة. وساعدها غناء الأغاني دون معرفة معانيها، وتكرار حوارات الأفلام، وسؤال الناس عن القواعد، وتقليد اللهجة كثيرًا دون أخذ أي دورات. وكونها فتاة أجنبية، وسط فيض المواهب التي تحاول الوصول إلى بوليوود، جعل المنافسة أكثر صعوبة بالطبع، ولم يكن لدى بانيذا  من يمسك بيدها ويدلها على الطريق، ولكن العمل الجاد هو السبيل الوحيد على حد تعبيرها، وهي معجبة بشخصية الممثل الهندي الشهير شاروخان، والذي تحب مسيرته وعبّرت عن إعجابها به إذ قالت: «بدأ من الصفر، والتواضع هو عنوان شخصيته».

أنا سعيدة بما حققته حتى الآن، ولكن لا يزال أمامي أميال يجب عليّ أن أقطعها والمزيد من الطموحات. وأكثر إنجاز أفتخر به هو التجربة التي اكتسبتها وما أصبحت عليه اليوم.

أسلوب أنثوي

تصف بانيذا أسلوبها بالأنثوي والراق والبوهيمي أحيانًا. فهي تحب تجربة مختلف الأساليب. علامة الأزياء المفضلة لديها هي «الثريا»، لأنّها تعتقد أنّ حقيقة التركيز في هذه العلامة ينصب غالبًا على النساء وتحتضن جمالهن وقوتهن في آن واحد وهذا ما جذبها إلى هذه العلامة. بالإضافة إلى علامات أخرى تلفت انتباهها مثل حقائب «ديور» ومجوهرات «كارتييه» وخاصة سوار التنس الماسي. تحب الأحذية وتفضّل الكعب العالي منها لأنه أكثر أنوثة وحذاؤها المفضل هو حذاء «كريستيان لوبوتان» الأسود الكلاسيكي.

تصوير Hosein Dindarloo

جمالها سر فارسي

كونها ممثّلة وتقف أمام عدسات الكاميرا وتستعين بمستحضرات التجميل للتزيين فهذا الأمر لم يمنعها من الاهتمام بشكل مستمر ببشرتها وهي تتّبع خطوات بسيطة لكنّها فعالة إذ تعتمد التنظيف، والتونر، والترطيب. وماء الورد هو التونر المثالي ويعد سرًا من أسرار الجمال الفارسية القديمة، وترشه على بشرتها أو حتى تشربه مع الماء أو العصير أو الشاي، وترطب بشرتها أيضاً بزيت جوز الهند العضوي. وإذا لم تجد أيًا من ذلك، تفضل استخدام مستحضرات «كلينيك» للعناية بالبشرة. أما بالنسبة للعطور فهي تحب عطر «سي – إنتنس» من «جورجيو أرماني» و«لوڤ ستوري» من «كلوي» هما أكثر العطور المفضلة لديها.

جوانب أخرى من حياتها

تعتقد بانيذا أنه في الوقت الحاضر، أصبح أسهل للممثلين الوصول إلى شبكات السينما والمنصات الجيدة مما يتيح لهم الحصول على مزيد من الفرص على المنصات الرقمية التي أصبحت أكثر نجاحًا بعد الجائحة. أما بالنسبة لها وعن هذه المنصات قالت: «لم تساعدني كثيرًا في مشواري الفني لأن الكثيرين لا يهتمون بعدد المتابعين للممثل أو المحتوى الذي ينشره، ولكن بقدرته على تجسيد الشخصيات كما تتطلبها القصة أو المخرج»، وأضافت: «أعتقد أنه في عالمنا الحاضر يجب أن تكون جزءًا من كل فنان حتى يعرض مواهبه للعالم بنفسه. أفضل نصيحة تقدمها بانيذا للممثلات الطموحات هو الاستمرار في النضال من أجل أحلامهن لأنه لا شيء عظيم يأتي بسهولة. هذه الشابة تحب الاستكشاف والسفر وجهتها المفضلة هي باريس، مدينة النور والرومانسية.

 

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع