تابعوا ڤوغ العربية

ملالا يوسفزي تنضم إلى انستقرام احتفاءً بعيد ميلادها الواحد والعشرين

بوصفها ناشطة شغوفة في مجال التعليم وحائزة على جائزة نوبل للسلام، يسهل أحياناً نسيان أنَّ  ملالا يوسفزي لا تزال طالبة جامعية في أوائل العشرينيات من عمرها. والشخصية الباكستانية النافذة، التي نجت من محاولة اغتيال نفذتها حركة طالبان ضدها عندما كانت لا تزال في الخامسة عشر من عمرها، احتفلت بعيد ميلادها الواحد والعشرين يوم 12 يوليو عبر الانضمام إلى منصة التواصل الاجتماعي انستقرام، وقد رفعت الطالبة في جامعة أوكسفورد أول صورةٍ لها إلى الموقع مع قضائها يومها المميز في البرازيل، كما أنها نشرت على تويتر التغريدة التالية: “أصبح عمري اليوم 21 عاماً في البرازيل. سعيدة جداً لقضائي عيد ميلادي في هذا البلد الجميل مع فتيات رائعات”. 

إلا أنَّها لم تكن مجردة عطلة تنعم فيها بأشعة الشمس الدافئة بالنسبة ليوسفزي، التي قضت يوم مولدها عوضاً عن ذلك في الكفاح من أجل واحدة من أهم القضايا الشغوفة بها—وهي حق الفتيات بالحصول على تعليم، فخلال وجودها في عاصمة ولاية باهيا، مدينة سالڤادور، أُعلِن أنَّ صندوق مالالا، المنظمة التي تحمل اسم هذه الناشطة، سيستثمر في مجال تعليم الفتيات في البرازيل، حيث كتبت يوسفزي على تويتر: “هناك ما يزيد على مليون ونصف المليون فتاة خارج المدرسة في هذا البلد—وتستحق تلك الفتيات فرصة اختيار مستقبلهن”، وأضافت: “خلال الوقت الذي قضيته هنا قابلت الكثير من الفتيات اللواتي يواجهن التمييز العنصري، والفقر، والعنف. وبسبب هذه القضايا هناك 1,5 مليون فتاة برازيلية—معظمهن من السكان المحليين وكذلك فتيات برازيليات من أصل أفريقي—خارج المدارس ولا يشعرن بأمان. سيستثمر صندوق مالالا نحو 700 ألف دولارٍ أمريكيٍّ في تعليم الناشطات في البرازيل. نريد أن نساعدهنَّ في ضمان حصول كلِّ فتاة في هذا البلد على 12 عاماً من التعليم المجاني الآمن عالي الجودة”.  

ويدعم هذه المبادرة تعاون صندوق مالالا مع شركة آبل، وستشهد تصميم وتطوير طلاب وخريجي أكاديمية آبل للمطوِّرين تطبيقات تعزِّز فرص التعليم للفتيات في البرازيل. قال تيم كوك، المدير التنفيذي لشركة آبل: “نشارك مالالا هدفها في حصول المزيد من الفتيات على تعليم ذي جودة عالية”، وأضاف: “تلتزم آبل بالتعليم منذ اليوم الأول لتأسيسها، ولا يسعنا الانتظار أكثر لرؤية ما سيتوصل إليه طلابنا من المطوِّرين المبدعين لمساعدة صندوق مالالا في إحداث تغيير للفتيات حول العالم”. وقد تمَّ الإعلان عن الشراكة بين يوسفزي، أصغر فائزة بجائزة نوبل في العالم، وكوك في شهر يناير، مع الكشف عن عملهما معاً لمساعدة 100 ألف شابة بحاجة إلى تعليم ثانوي في بلدان تضم لبنان، وأفغانستان، وتركيا، وباكستان.

وكانت يوسفزي، التي هي أيضاً أصغر مبعوثة سلام لمنظمة الأمم المتحدة على الإطلاق، قد استُهدِفت من قِبل حركة طالبان في العام 2012، بعد أن نادت بحق الفتيات في الذهاب إلى المدرسة. وقد كرَّست الناشطة، التي تستقر الآن في المملكة المتحدة، عيد ميلادها الواحد والعشرين لأولئك اللواتي يحتجن إلى التعليم، حيث غرَّدت قائلةً إنَّ: “أمنيتي في عيد ميلادي أن تتمكن جميع الفتيات من الحصول على تعليم آمن ذي جودة عالية”. في الواقع اتخذت يوسفزي من الاحتفاء بعيد ميلادها في دول يصعب فيها غالباً الحصول على تعليم، مثل العراق وكينيا، تقليداً لها. وقد جاء في منشورٍ لها على مدونة في العام 2016: “في كلِّ عامٍ وفي عيد ميلادي أسافر للقاء فتيات يكافحن للذهاب إلى المدرسة، للوقوف بجانبهن والحرص على أن يسمع العالم قصصهن”. 

والآن اقرئي: أربع نساء يتألقن بأجسام بمختلف الأحجام والأشكال: كيف نجحن في اختيار الأزياء التي تلائم قوامهن؟

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع