تابعوا ڤوغ العربية

نساء إماراتيات يشاركن تجاربهنّ الخاصة في إطلاق مشاريعهن وتحقيق النجاح

طموح لا يعرف المستحيل!

الشيخة ميساء فيصل القاسمي تصوير آليكس وولف وتنسيق الأزياء محمد حازم رزق لصالح عدد ڤوغ العربية مايو 2019.

الشيخة ميساء فيصل القاسمي

مدير مشروع Guggenheim أبوظبي ومؤسسة مطعم Foodshed. 

”أردت أن أحدث فرقاً وأن تتسلح بالعزم لافتتاح مطعمي الخاص“. وكان لا بد لها من إنشاء وجهة فريدة لضمان استمرارية العمل. ”عندما افتتحت Foodshed كانت المطاعم في أبوظبي قليلة لذلك أردت أن يكون في المقدمة، ويحقق الشهرة ويقدم طعاماً يكون الحب أهم مكوناته ليترك أثراً إيجابياً في هذا المجال في الإمارات العربية المتحدة“، توضّح ميساء.

ترعرعت ميساء في منزل كان للطعام فيه مكانة هامة جداً، فكانت تمضي برفقة أهلها وقتاً طويلاً في المطبخ. ورغم التحديات التي تواجه العمل في هذا المجال، أحبت جمع الناس حول الطعام والأحاديث التي يتجاذبونها حول المائدة، فما كان منها إلا أن أسست Foodshed. وحرصت على افتتاحه على مقربة من مدرسة، إذ أرادت أن يكون مكاناً يجمع العائلة والشباب والمهتمين بالفنون والثقافة.

عملت في مجال الأزياء والطعام والفنون والثقافة، وهي اليوم ضمن فريق رائع يدير أعمال إنشاء متحف. دائماً ما كانت تؤكد أنها ستسعى إلى النجاح وستصل إليه. واليوم بعد أن أصبحت أماً لتوأمين، بات من الضروري جداً أن تصل إلى صيغة تتيح لها التوفيق بين عملها وعائلتها. 

لاقت ميساء دعماً كبيراً من عائلتها، فقد شجعتها هذه الأخيرة على المضي قدماً في أي مجال تختاره. علمتني والدتي الطهو وعلّمني والدي كيفية إدارة العمل، وعند افتتاح مطعمي كان زوجي خير السند وقد استمتعنا معاً بدورات التذوق”. 

لم تواجه يوماً أي تحديات بسبب كونها امرأة، بل على العكس كانت المكاسب التي استفادت منها كثيرة جداً، لا سيما وأن الإمارات العربية المتحدة متقدمة جداً من حيث تحقيقها المساواة بين الجنسين، وتأمينها بيئة داعمة ممتازة للعمل. 

تنصح ميساء كل سيدة تريد أن تدخل مجال الأعمال ألا تجعل حلمها نقطة بعيدة صعبة المنال، فالمسألة مسألة وقت وكل خطوة تُحقق هي إنجازاً. كما تنصحها بالاستمرار والمتابعة مهما حصل لأن ثمرة العمل المضني جديرة بالمحاولة. 

بسمة الفهيم تصوير آليكس وولف وتنسيق الأزياء محمد حازم رزق لصالح عدد ڤوغ العربية مايو 2019.

بسمة الفهيم 

رائدة أعمال إماراتية، مؤسسة مطعم Happy Egg وThe Crab Shed 

دخلت مجال المطاعم بالصدفة، وتقول “إن هذا المجال اختارني، وأتاح لي أن أكتشف في شخصيتي جانباً إبداعياً لم أدرك يوماً حقيقته ووجوده”. 

تتمتع بسمة الفهيم منذ نعومة أظافرها بحسٍ ريادي، فكانت لا تتوانى عن مناقشة أفكارها مع العائلة حول مائدة الطعام. “حثّني والدي على وضع خططٍ خاصة لمسيرتي المهنية”.

بدأت مشروعها الأول مع أصدقائها حينما كانت في العشرين من عمرها خلال عامها الجامعي الأخير. 

تعشق بسمة الطبخ، فهو يريحها. ودائماً ما يطلب منها أفراد عائلتها والأصدقاء أن تطهو أطباقاً من المطبخ التايلاندي، إلا أن المطبخ الياباني هو مطبخها المفضل. تصف الفهيم نفسها بالشخص المرح وتعترف بأحد جوانب شخصيتها التي قد لا يعرفها الجميع فتقول إنها تحب التواجد بين الناس وتعالج بتقنية ”ثيتا” التي تعمل على نظام حياتي جديد ومعافٍ.

تتحدث الفهيم عن أهم درس تعلمته خلال مسيرتها المهنية قائلة: “تعلّمت من الناس. كنت أصغي إليهم وأهتم بآرائهم النابعة من تجاربهم الخاصة”. علّمت كذلك نفسها بنفسها فكانت لا تتردد في اللجوء إلى الدوائر الرسمية لطرح الأسئلة، أو حتى في متابعة دورات تساعدها على الإحاطة بعالم الأعمال وفهم خباياه. وفي أحلك الظروف، لم تفقد الأمل بل آمنت أن كلّ ما تمر به ليس سوى عائق بسيط ستنجح في تجاوزه.

“عائلتي هي كلّ شيء، فهي سبب وجودي في هذه الحياة”. لم تواجه بسمة أي مشاكل كونها امرأة، ففي دولة الإمارات العربيّة المتحدة نالت الدعم الذي تريده. تسدي بسمة نصيحة لكل سيدة ترغب في افتتاح عمل جديد وتقول لها “يجب عليك الوثوق دائماً في حدسك وأن تؤمني بحلمك وألا تهدري الوقت في التفكير بالفشل”. تنصحها بتحدي نفسها وإدراك أن الأمور العظيمة تبدأ حلماً، والحلم يتحوّل إلى رؤية، والرؤية تصبح خطة وأخيراً تتحول الخطة إلى حقيقة.

شيماء نواف الفواز تصوير آليكس وولف وتنسيق الأزياء محمد حازم رزق لصالح عدد ڤوغ العربية مايو 2019.

شيماء نواف الفواز 

المؤسسة والرئيسة التنفيذية لـ Gossip The Brand 

جاء إطلاق علامة “جوسب ذا براند” بهدف تلبية حاجة السوق لشركاتٍ إماراتية بمفاهيم محلية أصيلة تتمتع بالإمكانات اللازمة لتحقيق مكانة عالمية. “لطالما تطلعتُ إلى علامة إماراتية تسافر حول العالم وتنشر تأثيرها في مختلف أنحائه”، تقول شيماء. 

تحمل شيماء درجة الدكتوراه في علوم الوراثة من جامعة جورج واشنطن والماجستير في إدارة الأعمال من كلية لندن لإدارة الأعمال. شغلت الدكتورة شيماء الفواز منصب نائبة الرئيس لشؤون الرعاية الصحية لدى “شركة مبادلة للاستثمار”، ومديرة الأصول لدى “كليفلاند كلينك أبوظبي”. وتحظى بخبرة في قطاع التعليم، حيث شغلت منصب الرئيسة التنفيذية لشؤون العمليات في “مدرسة الشارقة الأمريكية الدولية”، كما تولّت منصب مديرة الاستثمارات الدولية لدى “مركز دبي المالي العالمي”.

 “سر نجاح “جوسب ذا براند” يكمن في إدراكنا لكيفية إضافة النكهات واللمسات الإماراتية على منتجاتنا وأنشطتنا، حيث تعكس العلامة حبّي للمطبخ الإماراتي وفخري بجذوري الإماراتية”، تقول شيماء. كما نسعى جاهدين للقيام بواجبنا تجاه المجتمع من خلال مساعدة المحرومين عبر مبادرة “مجلس باي جوسب”. وتحرص ذراع العمليات في قسم المسؤولية الاجتماعية للشركات على دعم فئات المجتمع الأقل حظاً بالتعاون مع العديد من المنظمات المحلية سنوياً.

“أعتبر نفسي ذواقة حقيقية للطعام، فلطالما استحوذت المأكولات الشهية والمعجنات على اهتمامي. لا سيما وأن الطعام عنصر أساسي في أصول الضيافة في الثقافة العربية وفرصة مثالية للتواصل مع الأصدقاء والعائلة. وأسهم هذا الشغف في مساعدتي على تحقيق التوازن بين حياتي الشخصية والمهنية في آنٍ معاً. فعلامة “جوسب ذا براند” ليست مجرد مهنة بالنسبة لي، وإنما مزيج من الشغف والخبرة والتجارب”.

ويسعدها وجود العديد من الأشخاص المميزين من حولها ممن يؤمنون برؤيتها ويساندونها لتحقيقها. “الفضل في نجاحي يعود بالدرجة الأولى إلى وطني الإمارات العربية المتحدة، التي قدّمت العون والإلهام للعديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة. ولطالما حظيتُ كسيدة إماراتية بذات الفرص المتاحة أمام نظرائي من الرجال، وتعرفتُ خلال نشأتي على العديد من السيدات والرجال الذين شكلوا قدوة بالنسبة لي وساندوني في مسيرتي المهنية”.

وتابعت: “أنصح رواد الأعمال بمتابعة شغفهم والتصميم على النجاح والمثابرة في جهودهم. حتى عندما تسير الأمور بخلاف ما خططنا له، من الضروري أن نتحلّى بالمرونة ونتكيف مع التغيير. والأهم من ذلك هو عدم الاستسلام لليأس أبداً، لأن الأمور ستعود إلى مسارها عاجلاً أم آجلاً، فالنجاح يتوقف في كثير من الأحيان على كيفية التعاطي مع التحديات، هذا ما توصلتُ إليه من تجربتي الشخصية ودافعي المستمر نحو تخطي العقبات ومواصلة مسيرتي، وكما أقول دائماً إياكم والاستسلام!”. 

علياء المزروعي تصوير آليكس وولف وتنسيق الأزياء محمد حازم رزق لصالح عدد ڤوغ العربية مايو 2019.

عليا المزروعي 

شريك مؤسس في TheFoodTruck وThe Foodsters وRelish وKizbara

“أعشق الطعام وهذا الأمر يعود لوالدتي التي لطالما عبرت عن حبها لعائلتها وأصدقائها من خلال تقديم أطباق شهية في كل وجبة وكل مناسبة”، تقول عليا. 

بدأت عليا مسيرتها المهنية في أدنوك بعدما تخرجت في جامعة الإمارات العربية المتحدة. وكانت هذه الخطوة بداية انطلاقتها في عالم الأعمال، وهي التي أدت إلى وصولها إلى عملها الحالي.

لم يكن إطلاق علامة تجارية في عالم الطعام مختلفاً بالنسبة إليها عن إطلاق شركة أو مؤسسة. ففي الحالتين لا بد للمرء أن يتحلى بالشغف والمثابرة وبالإرادة التامة لتحقيق مراده. يسألها الناس دائماً عن سبب اختيارها لمجال الطعام الذي تُعد المنافسة فيه على أشدّها، وتجيب دائماً “لم آخذ المنافسة بعين الاعتبار بل ركزتُ على تغيير عادات الأكل وواقع أن جميع المقيمين في دولة الإمارات تقريباً يتناولون الطعام في الخارج مرة على الأقل في اليوم، كل يوم”. لم تركز على الصيحات وعلى ما هو رائج بل صبت اهتمامها كله على الطعام الجيد والمفيد، الطعام المتنوع والمبتكر. لا تفضل مأكولات على أخرى فالعولمة قد قدمت لها العالم أجمع ولذا هي تستمتع بتناول مأكولات من مطابخ متعددة، غير أنها تعتبر المنقوشة طعاماً يمكنها أن تستمر في تناوله مدى الحياة ولا سيما المنقوشة الرقيقة والمقرمشة المخبوزة بامتياز. “أطبخ لأن الطبخ يرفّه عني وإنما أختار أصنافاً سهلة التحضير وبسيطة”. ورداً عن سؤال يُطرح عليها حول النجاح وحول المرحلة التي اعتبرت خلالها نفسها ناجحة، تقول: “الانتقاد كثير اليوم في زمن الرقمنة، ولذا لا بد من الانتباه للفظة نجاح واستخدامها في المكان الصحيح”. فهي تفضل استبدال هذه اللفظة بكلمة رضا، وهي راضية حقاً عن نتائج خططها ومشاريعها.

هي اليوم حيثما هي بفضل أخطاء كثيرة ارتكبتها وتعتبرها أساسية للسير قدماً في الحياة والتطور والتعلم واكتشاف الذات. “ترعرعت مع ست أخوات وثلاثة إخوة في منزل كان يسود فيه ولا يزال يسود فيه الاعتقاد القاضي بأن النجاح ليس وحده ملك الرجال”. ولطالما نصحها والدها بالتركيز على التعلم والتثقف لتغذية الذهن والعقل، وهو أمر لا علاقة له بالرجال أو السيدات. وكانت لهذه النصيحة أثر كبير عليها كامرأة ولا سيما كسيدة أعمال. تنصح كل شخص ينطلق في مجال الأعمال بالحذر من الطموح الكبير والجامح وعدم نسيان أن الطموح أساسي مع حسن السلوك واللطف. في الأوقات السيئة تتناول كيكة الشوكولاتة وتبقى ساكنة وتذكّر نفسها أن الحياة هي مجرد لحن قد يكون هادئاً جداً. قدوتها أمها التي تذكّرها دائماً بالحفاظ على تركيزها. ولا تستطيع العيش من دون أولادها الذين تعشقهم. 

نشر للمرّة الأولى في عدد ڤوغ العربيّة شهر مايو 2019. 

زفاف ملكي آخر في قلعة ويندسور بحضور الملكة إليزابيث… إليكم تفاصيله

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع