تابعوا ڤوغ العربية

هكذا وضعت منتجة المؤثرات البصريّة السعوديّة جمانة شاهين بصمتها في أشهر أفلام هوليوود

جمانة شاهين ترتدي أزياء شادور، بعدسة مرام حسن، تنسيق نورة العيسى وتعديل كاتلين جي جيبيز. بإذن من جمانة شاهين

جمانة شاهين هي شابة سعوديّة تبلغ من العمر 25 عاماً، أوصلها شغف المؤثرات البصريّة وعملها الجاد إلى هوليوود، حيث عملت على انتاج المؤثرات البصريّة للعديد من الأفلام التي نالت جوائز استثنائية، من ضمنها فيلم “كابتن أمريكا” الذي يصدر عن استديوهات مارفل، وفيلم “ذيب” الذي ترشّح لجائزة أفضل فيلم أجنبي في أوسكار 2016، وجوائز الأكاديمية البريطانية (بافتا) من العام نفسه، إضافة لفوزه بالعديد من الجوائز في المهرجانات العالميّة، كما وضعت هذه الشابة لمساتها على الفيديو المصوّر لأغنية تايلور سويفت الشهيرة Look What You Made Me Do، وهو العمل الذي ترشّج لعدة جوائز إم تي في.

نبدأ حديثنا مع جمانة منذ البدايات، فتروي لنا عن شغفها الذي قادها للتخرج من المرحلة الثانويّة في عمر 15 عاماً، وتقول “لم أجد هذا المجال في السعوديّة، وسمعت عن نمذجة ثلاثية الأبعاد في سان فرانسيسكو من إحدى صديقاتي، أردت السفر لدراسته في ذلك الحين ولكن والدي رفض الفكرة تماماً لصغر عمري، وكوني أوّل البنات في عائلتنا تسافر للدراسة”. كانت الدراسة هي الأولويّة بالنسبة لوالدي جمانة، لذلك وافقا على سفرها بعد مرور عام واحد وهناك بدأت رحلتها في استكشاف هذا العالم.

“بعد عامين من دراسة النمذجة ثلاثية الأبعاد في سان فرانسيسكو لاحظ أحد الزملاء أنني أنا من أشرف على أعمال زملائي وأعدل أخطائهم وأقوم بالتنسيق بين الجميع فنصحني في البحث في مجال الإنتاج البصري. أعجبت بهذه الفكرة ولأكتسب الخبرة في هذا المجال تواصلت مع طلاب الماجستير في المجال السينمائي حتى أتعاون معهم في إنتاج أعمالهم”. عملت جمانة (تطوّعاً) مع ستوديو إكس في سان فرانسيسكو، وهو ما يعين صناع الأفلام المستقلين على إنتاج أعمالهم، وبهذه الطريقة تمكنت من العمل على فيلم “ذيب” وتقول عنه “طلبت أن أعمل عليه بالتحديد، فهو فيلم عربي ولن يفهم الآخرون طبيعته مثلي كوني عربيّة نشأت في هذه البيئة”.

جمانة شاهين ترتدي أزياء شادور، بعدسة مرام حسن، تنسيق نورة العيسى وتعديل كاتلين جي جيبيز. بإذن من جمانة شاهين

كان مهمّا لجمانة أن تبذل جهداً إضافياً حتى تثبت نفسها في هذا المجال، فبالرغم من صغر عمرها استوعبت أنها طالبة سعوديّة تتنافس مع طلاب أمريكيّين موهوبين “أي شركة في ذلك الحين ستختار تعيين الطلاب الأمريكييّن بدلاً من طالبة سعوديّة يمكن أن تغادر في أية لحظة، عزمت على أن أتميّز في هذا المجال، وأن أعمل على أن أكوّن سمعة طيّبة تعينني بعد التخرج، وقد نجحت في الحصول على عرض عمل قبل تخرجي”.

ماذا تعلّمت جمانة من تجربتها في هوليوود؟ تجيبنا قائلة “أن الطموحات يمكن أن تتحقق مهما كانت كبيرة، ومهما حاربها الآخرين، هم يعارضونها لأنهم لم يتمكنوا من تحقيقها بأنفسهم، وهي تجارب مختلفة تماماً”.

طموح جمانة الجديد يدفعها للعودة إلى السعوديّة وافتتاح شركة إنتاج سينمائي، ولكنها فكرة مؤجلة بالنسبة لها “كيف لي أن أعمل على تطوير هذا المجال في بلدي دون أن أتعلمه بدوري، هناك الكثير من الإمكانيات والمواهب في السعوديّة، ولكنني بحاجة للعودة حتى أنهل من تجارب هوليوود ما يمكنني من النهوض في مجال الإنتاج السينمائي على وجه يليق بثقافتنا العربيّة المحّلية”.

تواصل جمانة عملها حالياً كمنتجة حرّة، وعملت خلال تواجدها في السعوديّة على فيلم وثائقي عن الأمير عبدالعزيز بن عياف آل مقرن أمين منطقة الرياض. وتكشف لڤوغ العربيّة عن عملها المقبل بالتعاون مع المخرجة ريما باجنيد في إنتاج مسلسل يعرض على الإنترنت عن فتاة سعوديّة مقيمة في نيويورك “لا يزال العمل في مراحله الأولى، وسيتم تصويره في نيويورك قريباً”.

رسالة التحرير: لهذا السبب نهدي عددنا في شهر أبريل لضحايا ظاهرة “الإسلاموفوبيا” حول العالم

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع