تابعوا ڤوغ العربية

السباحة المصرية فريدة عثمان تطالب الجماهير بوضع حد للكراهية المعلنة على مواقع التواصل الاجتماعي

فريدة عثمان بعدسة بتول الضاوي لصالح عدد شهر يناير من ڤوغ العربيّة.

يلتف عشاق الرياضة حول الشاشات الصغيرة لمتابعة الأولمبياد، مرة كل أربع سنوات. ولبضعة أسابيع لا يتوقف الهتاف والشغف والنقد في أحيان كثيرة. وهذا ما عانت منه السباحة المصرية فريدة عثمان مؤخراً فور خروجها من أولمبياد طوكيو 2020. التعليقات السلبية دفعت اللاعبة البالغة من العمر 26 عامًا، والتي ظهرت للمرة الثالثة على التوالي في الأولمبياد، إلى اللجوء إلى وسائل التواصل الاجتماعي ونشر تدوينة أو منشور طويل، تعكس من خلاله مشاعرها وتلقي الضوء على رحلتها طوال السنوات الماضية وتحث الجمهور على الأخذ بعين الاعتبار رصيد الرياضي قبل الحكم عليه والكف عن نشر التعليقات القاسية..

بدأت فريدة منشورها بهذه الكلمات :” أشعر بالفخر ويشرفني حقاً أن أمثل مصر للمرة الثالثة في الألعاب الأولمبية. إنه حلم أي رياضي أن يكون قادرًا على التأهل لهذا الحدث الضخم، والوقوف بين أهم اللاعبين في العالم.” ثم أضافت :” أنها ثمار العمل الجاد والمثابرة على تحقيق الهدف. فقد دفعتني مشاركتي في دورات الألعاب الأولمبية خلال السنوات القليلة الماضية إلى تحسين أدائي والوصول إلى مستويات أعلى وتحقيق أرقام قياسية جديدة لنفسي ولبلدي مصر حتى الآن.” ثم استطردت قائلة :” بالنسبة لي، من المحزن أنني لم أتمكن من تقديم أفضل أداء ممكن خلال سباقات هذا العام. لكن بصفتي رياضية، أعرف تماماً كيف أجعل هذه العقبة فرصة للنمو والتعلم والتقدم .. وفي النهاية قدر الله وما شاء فعل”

 

 

View this post on Instagram

 

A post shared by Farida Osman (@farida_osman)

ثم استطردت اللاعبة محاولة وضع حد للكراهية المعلنة على مواقع التواصل الاجتماعي : في النهاية لا يتم الحكم على أي لاعب رياضي من خلال أداء واحد. بل أن الانضباط ، والعقلانية، والتضحيات التي يقدمها إلى جانب التدريب الجاد الذي يبذله هو ما يحدد كل من شخصيتهم وحياتهم المهنية. وما زلت أرفع رأسي وأؤمن بنفسي على الرغم من خسارتي هذا العام”.

ثم توجهت لاعبة السباحة بالشكر إلى مدربيها وفريقها وأصدقائها ورعاتها خلال دورة طوكيو 2020 إلى جانب الاتحاد المصري واللجنة الأولمبية ووزارة الرياضة وفريق إداري Timeout Sports Entertainment ، قائلة :” شكرًا جزيلاً للجميع وإلى المتابعين الشغوفين بالرياضة الذين دعموني، وساندوني في الوصول إلى تحقيق هذه المراكز في السابق وكانوا هناك أيضاً خلال لحظات الفشل وقاموا بدعمي. وأتمنى أن أتمكن من الاستمرار في تمثيل مصر في مباريات السباحة المصرية والاستمرار في حصد ألقاب مثل أقوى وأسرع وأفضل خلال السنوات القادمة لبلدي ولنفسي. وأحب أن أحيي كل لاعب رياضي قام بدوره خلال الألعاب الأولمبية – وحظًا سعيدًا للمستمرين”

تعتبر فريدة عثمان ، من أنجح السباحين في تاريخ مصر، لم يكن لديها في البداية أي من الرعاة التي لديها الآن عندما كانت مراهقة تفوز بالميدالية الذهبية في بطولة العالم للناشئين، أو حتى عندما ذهبت إلى الولايات المتحدة للدراسة والسباحة في واحدة من أرقى. الجامعات، حيث سجلت ثاني أسرع وقت في السباحة الحرة لمسافة 50 ياردة عندما كانت طالبة في جامعة كاليفورنيا في بيركلي.

أثارت عثمان، الحاصلة على الميدالية البرونزية في بطولة العالم مرتين في سباق 50 متر فراشة، ثورة في السباحة في مصر، وألهمت عددًا لا يحصى للسير على خطاها على مدار العقد الماضي. ولكن فشلها في طوكيو 2020، حيث لم تتمكن من الخروج من التصفيات في 50 متر سباحة حرة أو 100 متر فراشة.. دفع البعض للسخرية من مجهودها والتعليق بطريقة سلبية على أدائها.

من الجدير بالذكر، أن مصر قد أرسلت أكبر وفد لها على الإطلاق إلى دورة الألعاب الأولمبية هذا العام حيث شارك 132 رياضيً في 25 رياضة مختلفة – وحصلت حتى الآن على ميداليتين برونزيتين في التايكوندو.

أقرئي أيضاً : تعرفي على هداية ملاك لاعبة منتخب مصر للتايكوندو وصاحبة برونزية طوكيو 2020

 

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع