تابعوا ڤوغ العربية

الموضة والمجد: كلمة رئيس التحرير مانويل أرنو لعدد يناير 2023 من ڤوغ العربية

مانويل أرنو، رئيس تحرير المجلة بعدسة Ziga Mihelcic

إذا قلنا إن الأشهر القليلة الماضية كانت حافلةً بالأحداث في المنطقة، لكان ذلك تقليلاً من الواقع؛ ففي الدوحة اختتم الفيفا بنجاح كأس العالم لكرة القدم حيث صنع المنتخبُ المغربيُ التاريخَ، وفي السعودية استقطب بريقُ مهرجان البحر الأحمر السينمائي أسماءً عالمية وجلبها إلى المملكة، وفي القاهرة قدمت “ديور” أمام أهرامات الجيزة العظيمة أحدث مجموعات كيم جونز، أما في دبي فقد احتفلنا بكل ألق وفخامة بالحفل العربي السنوي الذي كرمّنا فيه الديڤات: نبيلة عبيد، وجورجينا رزق، ولطيفة، وكان أنجح نسخة من حفلنا حتى اليوم. ويجب ألّا ننسى أيضًا أن سوق الموضة في الشرق الأوسط بعد الجائحة، وبفضل القيادة الحكيمة، أبصرت في هذه الفترة العصيبة فرصةً مواتيةً، ما أدى إلى ازدهارها واجتذاب المستهلكين الذين أسعدهم الإنفاق محليًا. ومَن ذا الذي يمكنه مقاومة التسوّق في دبي مول الرائع أو في بلاس ڤاندوم الذي تم افتتاحه في قطر مؤخرًا؟

وكما كتبنا على غلاف هذا الشهر، فإن العالم العربي رابحٌ بالتأكيد، حيث أصبحت سوقُنا الآن محطَ الأنظار. وقد ألهمنا هذا بطبيعة الحال أن نبدأ 2023 بتسليط الضوء على الشخصيات التي تجسد هذه اللحظة المجيدة في المنطقة. ومَن أفضل مِن نجمة الغلاف أنس جابر؟ فاللاعبة التونسية تحتل حاليًا المركز الثاني في التصنيف العالمي للتنس، وهي كذلك اللاعبة المسلمة والعربية الأولى والوحيدة –لم يحقق هذا الإنجاز أي لاعب ذكر مسلم أو عربي– التي تصل إلى نهائي بطولات التنس الكبرى في الفردي في بطولة ويمبلدون 2022، وبطولة أمريكا المفتوحة للتنس 2022. ونحن على أعتاب العام الجديد، نُشيد بحماس أنس ونثق في أنها ستتصدّر التصنيف العالمي.

كما نفرد هذا الشهر قسمًا داخليًا كاملاً عن نهضة مصر التي تشهد حاليًا تحوّلات اقتصادية وثقافية تتيح فرصًا وإمكانات لا حصر لها. وكما نعلم جميعًا، كانت مصر ملهمة للعالم منذ القدم، وما تزال كذلك حتى وقتنا الحاضر. وفي صفحة 103، كتب المصمم الفرنسي أوليڤييه روستينغ رسالة خاصة جدًا للدولة الشمال إفريقية، حيث كانت مصر الملهمة الرئيسية لأحدث مجموعات الريزورت من إبداعه، ولطالما فتنته منذ الطفولة. ومن الصور المفضّلة لديّ في هذا العدد تلك التي التقطتها عدسة بسّام علام والتي أنتجناها بالتركيز على تصاميمه الرائعة وتستعرضها الفنانة سلمى أبو ضيف، إذ تنطلق بي إلى مستقبل ليس فقط يحترم ماضي المنطقة، وإنما يمهّد الطريق أيضًا لزمن مثير في انتظارها. وفي جزء من هذا القسم الخاص أيضًا، نحتفي بأناقة وأغاني النجمة الأيقونية داليدا التي كانت ستبلغ هذا الشهر 90 عامًا لو كانت على قيد الحياة، ونتساءل متى ستعيد دول غربية عديدة لمصر بعض القطع الأثرية التي سُرقت منها في الماضي وهُرِّبَت بطرق غير مشروعة. ولأن كل عام جديد يعدّ بمثابة صفحة بيضاء، فإن الأوان لم يفت بعد لوضع الأمور في نصابها الصحيح.

 

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع