رسومات Maria West
للمرة الأولى في تاريخها يتوقع أن تضم الألعاب الأولمبية في طوكيو نسبة 49% من النساء وأن تكون أول ألعاب في التاريخ تساوي بين الجنسين وتكون داعمة للنساء اللواتي كن الأكثر تأثراً بجائحة كورونا وفق ما أراده لها منظموها. من مختلف بلدان العالم ستشهد الألعاب الأولمبية في طوكيو مشاركة نسائية لافتة، ومن العالم العربي ستتوجه بطلات من ألعاب مختلفة ليمثلن بفخر علم بلادهن ويشاركن في المنافسة في أكبر حدث رياضي عالمي ليثبتن أن الرياضة النسائية باتت تحتل موقعاً مميزاً في العالم العربي
سمر حمزة
مصارعة – مصر
ليست صعوبات هائلة إنما مضايقات عادية كوني فتاة تلعب لعبة قتالية عنيفة، لكن الصعوبات تبدأ مع السفر المتواصل ثم المشاركات الدولية
اختارت سمر حمزة المصارعة كنوع من التحدي، أحبت اللعبة وشعرت أن ليس كل فتاة قادرة على ممارستها، لذا كان إصرارها كبيراً على خوض غمارها والوصول إلى أعلى مستوى فيها.
بدأت هذه اللاعبة التي تبلغ السادسة والعشرين من العمر المصارعة في أواخر عام 2013 وكانت في الثامنة عشرة من عمرها في المؤسسة العسكرية بالإسكندرية وبعدها انضمت إلى المنتخب القومي المصري. طريقها إلى أولمبياد طوكيو كان معبداً بالألقاب المحلية والإقليمية والعالمية. تقول سمر: «شاركتُ في بطولات كثيرة، منها بطولات أفريقيا والبحر المتوسط وبطولات العالم وأولمبياد ريو وحققت العديد من النتائج المرضية، كنت أول فتاة مصرية تلعب في نصف النهائي ببطولات العالم للكبار وتحصل على المركز الخامس، كما حصلت على بطولة أفريقيا لستة أعوام وذهبية بطولة ألعاب البحر المتوسط مرتين وبرونزيات عدة، ومؤخراً حققت بطولة الجائزة الكبرى في روسيا ونلت الميدالية الذهبية في البطولة العالمية في إيطاليا».
استعداداً لدورة الألعاب الأولمبية في طوكيو تخوض سمر حمزة جيداً معسكرات وبطولات تحضيرية كي تحافظ على مستواها وتصل إلى جهوزية بدنية تامة قبل الدورة الأولمبية وتشحذ لياقتها البدنية بالتمرين المتواصل لأكثر من فترة يومياً، وبالأكل الصحي طوال الوقت، وكذلك بالراحة بين البطولات وبعد كل تمرين.
أما نفسياً فتقول: «أحاول الابتعاد عن كل ما يمكن أن يسبب لي مشاكل أو تشويش، والتركيز فقط على البطولة التي أدخلها، والهدف الذي أضعه أمامي ان أنافس بقوة لتحقيق ميدالية اولمبية». لا تخشى سمر المنافِسات القويات من البلدان الأخرى وتؤكد على تصميمها قائلة: «يجب أن تتوافر الإرادة في المقام الأول، أي أن أضع أمامي هدفاً لأصل إليه ثم أشحذ العزيمة وأقوم بالتضحيات الضرورية لبلوغه وأتمرن جيداً جداً مهما كانت الظروف».
شرف كبير لسمر أن تتأهل للدورة الأولمبية للمرة الثانية على التوالي وتعتبر أن الرياضة النسائية فى مصر باتت متميزة فى الفترة الأخيرة وأكبر دليل على ذلك أن ميداليتين من أصل ثلاث أحرزتها مصر فى دورة ريو 2016 كانتا للاعبتين أولمبيتين. تعترف بالصعوبات التي واجهتها كفتاة وكلاعبة تمارس المصارعة بشكل احترافي وتقول: «ليست صعوبات هائلة إنما مضايقات عادية كوني فتاة تلعب لعبة قتالية عنيفة، لكن الصعوبات تبدأ مع السفر المتواصل ثم المشاركات الدولية، وكل هذا يحتاج إلى تمويل منتظم يتفهم احتياجات الرياضي… والحمد لله أن شركة روابط ترعاني كي لا ينقصني شيء من تدريب أو معسكرات أو احتكاكات داخلية وخارجية».
أما لمن يقول إن المصارعة قد تفقد الفتاة بعضاً من أنوثتها فتجيب سمر: «هذه فكرة قديمة واللاعبة تظل أنثى مكتملة الأنوثة، وبالنسبة لي أحب أن أحافظ دائماً على مظهر لائق وجميل».
رسومات Maria West
جوليانا الصادق
لاعبة تايكواندو – الأردن
لعبة التايكواندو تنمّي شخصية الفتاة وتحافظ على قوامها الرياضي ولا تؤثر مطلقاً على أنوثتها ورقتها
جوليانا الصادق لاعبة تايكواندو محترفة في السادسة والعشرين من عمرها تشارك في أولمبياد طوكيو ضمن الفريق الأولمبي الأردني. تأهلها للألعاب الأولمبية جاء بعد تعب سنين واجهت خلالها كما تقول الكثير من الصعوبات كالإصابات وغيرها ولكنها استمرت حتى تصل إلى هدفها.
تتحضر جوليانا للأولمبياد عبر تمارين يومية مكثفة عبارة عن حصتين تدريبيتين تمتدان لخمس أو ست ساعات في اليوم إضافة إلى التدريب في معسكرات داخلية مع مدربها فارس العساف. «بعدها، سوف أشارك في بطولة آسيا للاحتكاك بلاعبات عالميات ومن ثم سأتوجه إلى معسكر خارجي قبل المشاركة بالأولمبياد»، تقول جوليانا.
مشاركتها في الألعاب الأولمبية وتمثيلها لبلدها الأردن في أكبر محفل رياضي في العالم يمنحها شعور فخر رائعاً جداً لا سيما أنها قبل ذلك كانت أول فتاة عربية تفوز بالميدالية الذهبية في الألعاب الآسيوية في رياضة التايكواندو وأحست حينها بشعور لا يوصف عندما رفعت علم بلادها. رحلة جوليانا مع التايكواندو بدأت مذ كانت في الثامنة من عمرها وقد اختارت هذه اللعبة لأن عائلتها كلها رياضية ووالدها مدرب تايكواندو وتقول: «أحببت اللعبة أكثر وتعلقت بها بعدما حصل أخي على ذهبية العالم عام ٢٠٠٨ وصارت عائلتي تشجعني على السير في هذا الطريق أيضاً». في بداية مشوارها أكدت جوليانا أنها مارست رياضة الجمباز لمدة ثلاث سنوات وعن هذا الأمر تقول: «أعتقد أن كل الرياضات مرتبطة ببعضها البعض، فرياضة الجمباز أعطتني القوة والمرونة اللتين جعلتا مني لاعبة تايكواندو قوية».
لعبة التايكواندو بلا شك لعبة قتالية، ولكن جوليانا ترى فيها تأثيراً إيجابيًا جداً على الفتيات فهي بحسب قولها «تنمّي شخصية الفتاة وتحافظ على قوامها الرياضي ولا تؤثر مطلقاً على أنوثتها ورقتها». لا تخشى هذه اللاعبة التي تتمتع بإصرار قوي على الفوز بذهبية لبلدها المشاركة في طوكيو وسط الكبار خصوصاً أنها زارتها سابقاً لكن تواجدها هذه المرة مختلف تماماً، تقول جوليانا: «حلم أي رياضي الوصول إلى الأولمبياد ومن جهتي لن أذهب للمشاركة فقط، بل سأقاتل حتى أحقق إنجازاً لبلدي يفخر به».
وتضيف: «ما يمنحني إصراراً وعزيمة دعم أهلي أولاً وتعبي كل السنين التي مرت رغم نكسة الإصابة وما كلفتني من تعب ومجهود للعودة إلى رياضتي التي أعشقها». ولا تنسى لاعبة المنتخب الأردني دعم اتحاد التايكواندو واللجنة الأولمبية لها وتشجيع كل الناس الذين يحبونها ويتابعونها. ولهم تقول: «أتمنى أن أفرحكم وأعود بميدالية لا سيما أن رياضة التايكواندو الأردنية صارت منافسة على الصعيد العالمي».
تنتظر جوليانا رحلة الذهاب إلى طوكيو مع البعثة الأردنية التي تعتبر أفرادها كأنهم عائلتها الثانية بغض النظرعن نوع الرياضة التي يمارسها كل منهم وتقول: «نحن فريق واحد نمثل بلدنا الأردن، وأتمنى بعد جهودي الكبيرة بالتمرين أن أمثل بلدي بأحسن صورة وأرفع علمه بفخر».
رسومات Maria West
تالا أبو جبارة
جدّافة – قطر
أضع الأهداف الصعبة وأعمل بجهد للوصول إليها
تعرفت تالا أبو جبارة إلى رياضة التجديف في بداية دراستها الجامعية في الولايات المتحدة الأمريكية وأحبت تلك الرياضة التي كانت شائعة جداً بين طالبات الجامعة التي كانت تنتمي إليها. تقول تالا: «كان فريق الجامعة يضم العديد من زملائي الملهمين الذين لعبوا دوراً مهماً في تحفيزي للمضي في ممارسة رياضة التجديف، واليوم أنا محظوظة لحصولي على دعم الاتحاد القطري للشراع والتجديف». وكان لمدربها القدير مالكوم جيلوك دوراً كبيراً في تشجيعها ودعمها، وكذلك والديها اللذين وقفا إلى جانبها منذ اليوم الأول من مسيرتها الرياضية.
تمارس هذه اللاعبة البالغة التاسعة والعشرين من عمرها التجديف في قناة مياه مالحة بحرية بطول ١٧٠٠ متر في الدوحة، وتؤكد قائلة: «رياضة التجديف ليست من الرياضات ذات الشعبية البالغة، ولكنني قابلت العديد من اللاعبين المحليين الممارسين للتجديف في المياه الساحلية المفتوحة في قطر وأتمنى أن أرى رياضة التجديف تحظى بشعبية أكبر لأنها فعلاً
رياضة ممتعة».
شاركت تالا في العديد من المنافسات الآسيوية المؤهلة لأولمبياد طوكيو في شهر مايو الماضي، وشارك في هذه المنافسات العديد من الرياضيين الآسيويين للحصول على فرصة تمثيل بلدانهم في دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو. تقول تالا: «طريق التأهل كان في غاية الصعوبة خصوصاً أنني موظفة على رأس عملي إضافة إلى مشواري الرياضي، ولكن الحمد لله نجحت في تحقيق هدفي بالتأهل».
تتمرن تالا مرتين يومياً تجهيزاً لدورة الألعاب الأولمبية وتتضمن حصصها التدريبية التجديف في القناة والتمرين على آلة التجديف كما على الدراجة الهوائية ورفع الأثقال وتؤكد: «برنامجي التدريبي شاق ويتطلب مستوى عالياً من التركيز، وهنا يأتي دور مدربي في مساعدتي على المثابرة فيه».
التجديف برأيها من أشق الرياضات ويتطلب جهداً جسدياً كبيراً إضافة إلى الصلابة واللياقة البدنية والمهارات الفنية العالية. «السباقات تتطلب مني أن أدفع نفسي حتى أقصى قدراتي لمدة ٧ أو ٨ دقائق ويجب علي أن أحافظ على تركيزي الذهني حتى حين تكون ذراعاي ورجلاي مرهقة»، تقول تالا.
العديد من الشخصيات النسائية القوية والمؤثرة لعبت دوراً في إلهام تالا وتشجيعها لتقديم أفضل ما لديها لذلك برعت في رياضتها المفضلة التي منحتها الصحة، والثقة، والقوة البدنية، والذهنية.
تمثيل بلادها في دورة الألعاب الأولمبية شرف كبير لها، هكذا تؤكد اللاعبة المحترفة وتقول: «أنا فخورة جداً بدوري كأول امرأة قطرية تشارك في منافسات التجديف، هذه فعلاً فرصة وحلم لكل رياضي». كما أنها في غاية السعادة بتأهلها إلى طوكيو التي عاشت فيها لثلاث سنوات في طفولتها، وتحظى بمكانة خاصة في قلبها.
من موقعها كمحترفة في رياضة التجديف تدعو تالا الجميع، فتيات وشباناً ومن جميع الأعمار، إلى اكتشاف رياضة يستمتعون بممارستها، وكلها ثقة بأن الرياضة تضيف قيماً ودروساً غنية في حياة الفرد بالإضافة إلى الصحة ونمط الحياة الإيجابي.
رسومات Maria West
مضاوي الشمري
عدّاءة – الكويت
في طوكيو، سأتحدى نفسي في كسر الرقم الكويتي مرة أخرى والظهور بمستوى يليق ويشرف الرياضة النسائيه الكويتية والعربية
مضاوي الشمري عدّاءة محترفة في أواسط العشرينيات ولاعبة منتخب الكويت لألعاب القوى، تأهلت إلى الألعاب الأولمبية في طوكيو بعد تحقيقها الأرقام مميزة في رياضة العدو وكسرها لرقم الكويت ولرقمها السابق في مسافة الـ 100 متر حيث حققت 11،88 ثانية في الدوري الماسي لبطولة العالم التي أقيمت في قطر وتأهلت إلى الدور النهائي في البطولة العربية لألعاب القوى في تونس. تجاوزت مضاوي صعوبات كثيرة حتى استطاعت أن تثبت نفسها في الرياضة النسائية الكويتية. «ضحيت كثيراً في بداية المشوار، للوصول إلى مرحلة المنافسة والاحتراف، وبدأت بتحقيق الألقاب المحلية ومن ثم الخليجية فالعربية»، تقول مضاوي.
بدأ مشوارها الرياضي بالصدفة سنة ٢٠١٢ حين كانت طالبة في المرحلة المتوسطة حيث لاحظت مدرّستها سرعتها في العدو فكانت أول مشجعة لها بعد عائلتها بالطبع. وبعد تحقيقها لبعض الإنجازات الدولية تقول: «بتّ أحصل على التشجيع من الشعب الكويتي كافة ومن الاتحاد الكويتي لألعاب القوى واللجنة الأولمبية».
رياضة العدو بالنسبة إليها من أصعب الرياضات لأن اللاعب يضطر لتأدية تمارينه في البرد القارس أحياناً أو في الحر الشديد وذلك لأنها رياضة تمارس في الهواء الطلق وتتطلب لياقة بدنية عالية مع جسم مناسب وقدرة على التحمل والتركيز والتوافق العضلي العصبي.
وتقول مضاوي: «في طوكيو، سأتحدى نفسي في كسر الرقم الكويتي مرة أخرى والظهور بمستوى يليق ويشرف الرياضة النسائية الكويتية والعربية. سأشارك في سباق الـ١٠٠ متر وأطمح للوصول إلى الـ١١،٥٠ ثانية إن شاء الله».
الكثير من المشاعر المختلطة تجول في نفسها قبل التوجه إلى طوكيو وتؤكد: «كـوني فتاة كويتية وعربية تشارك في محفل يتواجد فيه نخبة من أبطال ورياضيي العالم أمر يخلق في نفسي نوعاً من الرهبة والحماس معاً، والمسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتقي تدفعني أن أؤدي سباقي بأحسن ما يكون وهذا ما يمنحني الرضى الذاتي».
تحضيراتها الجسدية استعداداً للألعاب الأولمبية كانت عن طريق معسكر تدريبي في تركيا لمدة شهرين والمشاركة في عدة بطولات ودية في اسطنبول والمنافسة في البطولة العربية لألعاب القوى في تونس. أما من ناحية الاستعداد النفسي فتعترف مضاوي قائلة: «أحاول تهدئة أعصابي عن طريق الابتعاد عن كل ما يوترني ويشغل تفكيري ويشوش عقلي أو يخرجني عن السيطرة في أدائي والتركيز فقط على المنافسة القادمة».
كشابة ورياضية حلم مضاوي أن ترى شابات عربيات أكثر في المحافل العالمية ونصيحتها لكل شابة رياضية هاوية أو محترفة «أن تصبر وتتعب إلى أن تصل إلى حلمها وألا تتوقف رغم العوائق لأن لذة الفوز تنسيها التعب».
رسومات Maria West
راي باسيل
رامية – لبنان
حزني على وطني وما يجري فيه يمدّني بالقوة للقيام بإنجاز مشرف يدخل بعض الفرح إلى قلب الشعب اللبناني الذي يحتاج إلى انتصار بعد كل ما يمر فيه من متاعب
للمرة الثالثة على التوالي تشارك الرامية اللبنانية البالغة ٣٢ عاماً راي باسيل في دورة الألعاب الأولمبية ورغم كل العراقيل التي رافقت دورة طوكيو في العام 2020 وأدت إلى تأجيلها إثر جائحة كورونا وإلغاء التمارين في مختلف بلدان العالم فإن الرامية المحترفة وجدت في الأمر فرصة للمزيد من التمارين والاستعداد بشكل أفضل للمشاركة هذا الصيف. وقد انتقلت الى إيطاليا في شهر فبراير الماضي للقيام بالتدريبات المطلوبة في محيط صحي وإيجابي وفق ما تقول لا سيما أن الوضع في بلدها لبنان ضاغط جداً. «حزني على وطني وما يجري فيه يمدّني بالقوة للقيام بإنجاز مشرف يدخل بعض الفرح إلى قلب الشعب اللبناني الذي يحتاج إلى انتصار بعد كل ما يمر فيه من متاعب»، تقول راي.
تأهلت راي إلى الأولمبياد بعد حصولها على الميدالية الذهبية في بطولة آسيا التي جرت في قطر في نوفمبر 2019 وحققت بذلك حلم بلدها بالمشاركة في الألعاب الأولمبية وتطمح بالفوز بميدالية ذهبية تحقق حلمها.
تتمرن راي يومياً حوالي 14 ساعة مقسمة بين تمرين جسدي وذهني، وتقول: «ذهنياً الأمر صعب بالنسبة لي لأنني بعيدة عن محيطي المعتاد، أسكن في مخيم وأخصص وقتي للتمرين، لكن من جهة أخرى لا شيء يلهيني ويشتت تركيزي». وإضافة إلى تدريباتها على الرماية مع مدربها الإيطالي ماركو كونتي تتابع تدريباتها مع مدربها اللبناني ناهي باسيل وتدريبات ذهنية مع
مدربة لبنانية مختصة تحضرها للتنفس الصحيح والتركيز والهدوء. تقول راي: «أؤمن بنفسي وبتدريبي، تركت كل شيء حتى أتحضر، أؤمن أنني أستطيع القيام بالأفضل رغم كل الصعوبات وأدفع بنفسي إلى أبعد من حدودي، ولاكتساب الثقة
بالنفس أكرر لنفسي على الدوام: لا أحد أفضل مني…». في الرماية لا تتنافس راي مع سواها كما في باقي الألعاب، بل تتنافس مع نفسها حتى تصيب أكبر عدد ممكن من الأهداف. وتقول: «تركيزي يكون على الأهداف وليس على من يقف إلى جانبي، واهتمامي ينصب على اتخاذ الوضعية المناسبة للرماية».
وهي لا تخاف الذهاب إلى طوكيو لأنها كما تقول ذهبت إلى أماكن أصعب وتتحضر للمنافسة الأولمبية باعتماد طريقة تفكير تتلخص بالمقولة التالية: «المنافسة، الربح ثم العودة».
رياضة الرماية بدأتها راي في عمر مبكر فأحبتها وتعلقت بها، وبالنسبة إليها لا صحة مطلقاً للمنطق الذي يقول إن الرماية حكر على الرجال، بل على العكس تبين أن المرأة قادرة على الإنجاز في مجال الرماية لا سيما وأنها لعبة لا تحتاج الى جهد بدني، بل الى الهدوء والتركيز، والمرأة تتميز بقدرتها على هذه الأمور، كذلك يخطئ من يظن أن الرماية وحمل البندقية يؤثران على أنوثة المرأة فهذه أفكار قديمة تخطاها الزمن.
الموضوع ظهر للمرة الأولى على صفحات عدد يوليو من المجلة
أقرئي أيضاً : لهذا السبب أهدينا عدد يوليو وأغسطس إلى الاحتفال بصور الجمال المتنوّعة
