تابعوا ڤوغ العربية

3 نصائح لحماية صحة طفلك النفسية في زمن الكورونا

أدّى تفشّي فيروس كورونا المستجد إلى حدوث أزمة عالمية، حيث تم إغلاق كافة المدارس في منطقة الخليج العربي منذ شهر فبراير، دون توفر أي مؤشرات عن إمكانية عودة الطلاب لمدارسهم قريباً. لذا يخشى العديد من الأهالي من معاناة أطفالهم في التأقلم مع التغيير الذي طرأ على روتين حياتهم وعاداتهم الاجتماعية، بالإضافة إلى التأثيرات السلبية الناجمة عن الإفراط في استخدام الأجهزة الإلكترونية. كما أظهر العديد من الأطفال حول العالم مؤشرات تدل على القلق الزائد أو اضطراباتٍ في السلوك. ومن الصعب أن نجزم ما إذا كانت هذه الأعراض مجرّد ردود فعل مؤقتة أو اضطرابات طويلة الأمد. لكن في ظلّ التأثيرات الواسعة لجائحة فيروس كورونا المستجد التي تطال الجميع، يبقى الجيل الناشئ أكثر عرضة للمضاعفات النفسية. لذلك قررت فوغ العربية اللجوء إلى أهل الخبرة لتضع بين يديك مجموعة من النصائح قد تساعدك على تخطي الأزمة وفي هذا السياق، قدمت لنا الدكتورة مارتا را، المديرة التنفيذية لدى مركز باراسيلسوس لإعادة التأهيل، نصائح لحماية صحة أطفالكم النفسية خلال هذه الأوقات الاستثنائية ومساعدتهم على التأقلم مع الحجر المنزلي

  1. العناية بصحتنا النفسية: تجتاح الأطفال مثل البالغين مشاعر القلق والخوف والتوتر تجاه أزمة فيروس كورونا المستجدّ، إلّا أنهم عاجزين عن معرفة كيفية التعامل مع هذه الأحاسيس، وسيحاولون الاقتداء بكم والحصول على إرشاداتكم. لذا تشكّل العناية بصحتنا النفسية المفتاح الأساسي لتشجيعهم على التأقلم. فإذا كنتم تعانون من مشاكل في التعامل مع الظروف الحالية، ننصحكم بطلب الدعم والمساعدة والتحلّي بعقلية إيجابية قدر الإمكان. كما يمكنكم طمأنة أطفالكم بأن الشعور بهذه الأحاسيس السلبية أمر طبيعي حالياً وأنها مجرّد مشاعر موقتة.
  1. تشجيع الأطفال للتعبير عن مشاعرهم: يجب إفساح المجال أمام الأطفال لطرح الأسئلة والتعبير عن قلقهم، حيث سيساعدهم التحدّث حول مخاوفهم على الشعور بالأمان والطمأنينة، دون الحاجة إلى الإجابة على كافة تساؤلاتهم. ومن جهة أخرى، يجب الموازنة قدر المستطاع بين الوقت الذي يقضيه الأطفال على وسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت أداة أساسية للتواصل مع الأصدقاء، واللعب الإبداعي. فعندما يمارس الأطفال الأنشطة الفنية أو اللعب، فإنهم يستخدمون مخيلتهم للتعبير عما بداخلهم. وتقع على الأهل مسؤولية تحديد وقت استخدام الأجهزة الإلكترونية بساعتين يومياً.

  1. توفير بيئة آمنة ودافئة في المنزل: من الجيد أن نتذكر دائماً أن نفسية الأطفال أكثر مرونة مما نعتقد، حيث أظهرت العديد من الدراسات أن للأطفال يمكنهم تجاوز الأوقات العصيبة عند وجودهم في بيئة تقدّم لهم الحب والدفء والرعاية المناسبة. ويسهم تقديم الاهتمام الكامل للطفل ولو لساعة واحدة فقط يومياً في منحه الدعم النفسي أكثر بكثير من قضاء أيام معه دون التوافر عاطفياً وذهنياً. فإذا حرصنا على وضع صحة أطفالنا النفسية والعاطفية والعقلية على قائمة أولوياتنا، سنسهم بشكل كبير في الحد من التأثيرات النفسية طويلة الأمد الناجمة عن انتشار وباء فيروس كورونا المستجدّ.

 

أقرئي أيضاً: عودة الحياة إلى طبيعتها في بعض المناطق من دبي بعد تسجيل “صفر” حالات كورونا جديدة

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع