تابعوا ڤوغ العربية

عزاء النساء هاشتاغ يشعل مواقع التواصل الاجتماعي الكويتية

الصورة مأخوذة عن صفحة المدونة الاجتماعية فاطمة المؤمن

تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي حملة “من التالية” إثر جريمة القتل التي تعرضت لها فرح أكبر.. حيث دعت مجموعة من المدافعين عن حقوق المرأة بدولة الكويت إلى حماية النساء من العنف والتعدي الجسدي.. وذلك من خلال إطلاق هاشتاغ “عزاء النساء”

شهدت شوارع الكويت تظاهر الكثير من السيدات احتجاجاً على العنف ضد النساء بعد مقتل سيدة كويتية على يد شاب كانت قد قدمت بحقه العديد من الشكاوى. أثارت هذه الحادثة التي حدثت في وضح النهار غضباً بالشارع الكويتي، ودفعت النساء إلى التظاهر حيث أنها ليست المرأة الأولى التي تتعرض فيها امرأة لهذا النوع من التعدي والعنف.

قامت العديد من رائدات مواقع التواصل الاجتماعي بمشاركة الهاشتاغ “عزاء النساء” دفاعاً عن المرأة الكويتية ومن بينهن رائدة التواصل الاجتماعي “فاطمة المؤمن” والتي نشرت عبر حسابها الشخصي على موقع انستقرام صورة لها وعلقت عليها مستنكرة الجريمة التي تمت متسائلة كم امرأة أخرى قد تتعرض لهذا العنف قبل أن يتم تعديل القوانين..

 

 

View this post on Instagram

 

A post shared by Ascia • آسيا (@ascia)

كما أطلقت المدونة الكويتية “آسيا” فيديو تقص فيه القصة كاملة معبرة عن غضبها من مقتل فرح أكبر وغيرها من النساء كما دعت المدونة إلى الوقوف دقيقة حداد على روح الضحايا أمس السبت الموافق 24 أبريل في تمام الخامسة مساء قائلة :” فرح راحت، وقبلها شيخه وقبلها ضحايا العنف من نساء الكويت. دقت الساعة وما راح نسمح تكون فرح رقم جديد بدون تغيير حتى لا نخسر ارواح اخرى وليتحمل الكل مسؤوليته شاركوا في العزاء و سجلوا احتجاجكم بصورة في وسائل التواصل #عزاء_النساء

 

أروى الوقيان.. صحفية وكاتبة وناشطة إنسانية كويتية

تواصلنا مع الكاتبة التي عبرت عن استيائها مما يحدث في بلدتها وقالت :” هناك الكثير من الجرائم التي تمت بالسابق، تعرضت لها الكثير من الفتيات ولكن كان يتم تغليفها “بجرائم شرف” وهناك مادة في القانون الكويتي رقم 153، تسمح للرجل بقتل المرأة في حال شاهدها في حالة “مواقعة” ولكن أغلب الجرائم التي تمت لم تكن في حالة مواقعة ولكن يدعي عليها الشخص وبالتالي لا يأخذ عقوبة أكثر من سنوات قليلة” وتستمر أروى في عرض القضية قائلة :” الغريب في قصة فرح أكبر أن هذه المرة كان هناك شخص معجب بها وظل يلاحقها حتى تتطور الموضوع وأنتهى بقتلها”

” لم تكن فرح حمزة الضحية الأولى وليست الأخيرة بالتأكيد من ضحايا جرائم قتل النساء.  هذه المرة لم تكن قضية “شرف” كما يتم الادعاء دوماً لتبرير القتل، بل قضية انتقام نفذه شخص حاول الشروع بقتل ضحيته سابقاً، وتم التبليغ عنه من دون أن تحرك السلطات ساكناً. ففرح سبق ان رفعت قضية ضد الجاني وناشدت السلطات مراراً حمايتها من الاعتداءات والمضايقات فألقي القبض عليه قبل خمسة أشهر ثم خرج بكفالة مالية، لكنه عاد وانتقم منها وقتلها أمام أسرتها.”

وكما جاء في مقال الصحفية الشابة :” حذرت أخت الضحية، و هي محامية، وكيل النيابة من أن إطلاق سراح المجرم قد يؤذيها ولكنه لم يستجب لتحذيرها، و في النهاية قتل أختها انتقاماً منها. انتشر في “تويتر” الكويتي والعربي وسم #جريمة_ صباح_السالم، وهي المنطقة التي قتلت فيها فرح في وضح نهار رمضاني. تم خطفها من سيارة أختها ليشبعها القاتل طعناً، ويبيّن الفيديو القاتل يتمشى بكل ثقة، فيما الأخت تصرخ قهراً من تخاذل السلطات عن حمايتها وتنفيذ المجرم المقتلة بدم بارد.”

وتنتقد أروى الوقيان السلطات قائلة :” هذا النوع من التساهل الذي تمارسه السلطات المسؤولة عن حمايتنا يجعلنا نخاف من أن نصبح الضحية التالية في ظل هذا التهاون مع قتلة النساء في بلدي، وهذا القتل بات أكثر من جريمة فردية، أصبح ظاهرة متكررة.”

 

أروى الوقيان تجدد شكواها من خلال المقال الذي نشرته قائلة :” أنا عن نفسي تقدمت بشكوى ضد شخص كان يتتبع أخباري ويحضر في كل مكان أقدم فيه دورة أو أوقع كتاباً ويتعمد مضايقتي أمام الناس، وحين شتمني في رسالة خاصه في “تويتر” وادّعيت ضده، ضاعت الشكوى 6 مرات، حتى تحوّلت أخيراً إلى القضاء. وحين صادفني في أحد الأماكن العامة شتمني وبصق علي ولما اشتكيت خذلتني السلطات وأجبرتني على عدم الاستمرار بالشكوى، بذريعة عدم وجود أدلة ”

وعزت الكاتبة ما يحدث في بلدها إلى صعوبة التقدم ببلاغات قائلة :” من المتعارف عليه في الكويت أن دخول الفتاة إلى مخفر الشرطة من التابوهات الكبيرة، لذا أولئك اللاتي لجأن إلى الشرطة ضربن هذا الخوف بعرض الحائط، ولكن من دون جدوى، إذ تعرضن أحياناً كثيرة للإهانة والتشكيك واستهزاء المحقق!”

أقرئي أيضاً : ضحايا العنف ضد المرأة يشاركن ڤوغ العربيّة تجاربهن في التصدّي له

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع