قريباً سيحظى معجبو الشاشة الكبيرة بفرصةٍ مشاهدة أحدث الأفلام بينما يحافظون على التباعد الاجتماعي. فبعد عامٍ من التحضير والتجارب والتطوير، تستعد مسقط لاستقبال أول سينما سيارات من نوعها في سلطنة عُمان @omandriveincinema.
تستوعب هذه السينما 500 سيارة، وتتيح للجمهور مشاهدة الأفلام بدقة 4K على شاشتين فرديتين بحجم 9 × 16 متراً أي ما يُعادل مبنى يصل ارتفاعه إلى خمسة طوابق وعرضه إلى ثمانية طوابق.
وتُعد هذه السينما تكنولوجيا حديثة فريدة من نوعها لم تشهد السلطنة مثيلاً لها. فإلى جانب شاشة العرض عالية الدقة والجودة، يمكن للزبون أن يتحكم بالصوت الذي يصله إلى مكبرات صوتية موجودة داخل السيارة عن طريق موجة إف إم خاصة يلتقطها الزبون بهاتفه. بعد العرض الأول الذي قدمته شركة مناظر قنتب العالمية المنفذة للفكرة في يوم المرأة العُمانية الذي يُصادف 17 أكتوبر من كل عام، اختبرت من خلاله المعدات والتقنيات المعتمدة، ارتأى القيمون أن تحلّ تقنية موجات الإف إم محل تقنية البلوتوث التي ثبتت عدم فعاليتها بسبب بعض التعقيدات التي قد تشوبها رغم كونها عملية وغير مكلفة.
مع انتشار فيروس كورونا في العالم واعتماد الكثير من الدول لسياسات الحجر المنزلي والتباعد الاجتماعي،
رأى السيد حمير بن عبدالله البوسعيدي رئيس مجلس إدارة شركة مناظر قنتب العالمية أن الوقت قد حان لافتتاح هذه السينما، فهي الطريقة الوحيدة التي تتيح للعمانيين الخروج من منازلهم والاستمتاع بوقتهم من دون خوف ومع الحفاظ على شروط التباعد الصحي التي فرضها الفيروس. فالزبون سيشتري تذكرته عن طريق الموقع الإلكتروني أو التواصل عبر الهاتف مع القيمين على صالة السينما. المبدأ ذاته ينطبق على طلبات الطعام التي تتم بشكل آلي، إذ سيتم التعاون مع مطعم روبوتو في مسقط الذي يستخدم الروبوتات لتوصيل الطلبات.
وللمشروع أبعاد أخرى، فهو لا يرمي فقط إلى تمكين السينما العمانية وتوسيع رقعة انتشارها، إنما يدعم الفن والثقافة في السلطنة، من خلال التعريف بالمناطق التاريخية التي تزخر بها البلاد وتطوير قطاعها السياحي؛ من أجل ذلك يحاول القيمون على الفكرة، الاستفادة من المساحات المحيطة بأشهر الأماكن السياحية وأجمل الأماكن الطبيعية الخلابة في السلطنة لتقديم العروض السينمائية، وبهذا سيتمكن الجمهور من مشاهدة فيلم وسط بيئة طبيعية رائعة الجمال.
اقرئي أيضاً: راشد النعيمي: فنان إماراتي لمع نجمه على خشبة المسرح العالمي
