تابعوا ڤوغ العربية

معرض “أحاديث الحنين” يفتتح أبوابه في الرياض

الصورة مأخوذة من الإنستغرام

في محاولة لسبر أغوار مفاهيم مثل الزمن والذاكرة والحنين بينما نعيش في حقبة من التغيير السريع، كشف معهد مسك للفنون النقاب عن معرض “أحاديث الحنين” والذي يقام في صالة الأمير فيصل بن فهد للفنون في العاصمة السعودية الرياض بمشاركة إثنا عشر فنانًا من مختلف التخصصات يكتشفون إمكانيات ووسائل فنية جديدة يسردون  من خلالها روايات بديلة بمساعدة التقنيات الناشئة والتكنولوجيا يتخللها الذكاء الاصطناعي لتبرز الأعمال الفنية المعروضة الحدود الفاصلة بين فلسفاتنا للذاكرة والحنين والسياقات المتداخلة بين الحاضر والمستقبل.

ينظم المعرض معهد مسك للفنون، التابع لمؤسسة محمد بن سلمان “مسك”، وذلك من إعداد القيم الفني العالمي مارني بيني، والقيم الفني المساعد من المعهد علياء آل سعود في خطوة نحو تعزيز دور المعهد في الإسهام في نمو القطاع الإبداعي وفتح آفاق واسعة أمام الفنانين لإثراء المشهد الفني المحلي وخلق مساحة للتواصل مع الفنانين العالميين والنقاش بهدف الارتقاء بالمفاهيم الفنية المحلية.

وعن المعرض تشرح مارني بيني قائلةً: “أحاديث الحنين” يسلط الضوء على عالم جديد، غير معروف لكثيرين، وذلك بسبب تواصل التكنولوجيا لانتشارها، وزيادة أهمية دورها في الحياة، ولا سيما تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، إذ يبحث المعرض كيفية استخدام الفنانين للتكنولوجيا بالنظر إليها عبر عدسة الممارسات الإبداعية المختلفة.

من جانبها، قالت القيم الفني المساعد للمعرض علياء آل سعود: “يعد معرض أحاديث الحنين تأملا وحوارا في الوقت نفسه عن مكاننا ومكانتنا، نحن البشر، ضمن علاقتنا اللانهائية والمتداخلة مع الزمن والتكنولوجيا، ولا يوفر المعرض لزواره إجابات حاسمة، بل يقدم لهم أسئلة للتفكر من الممكن، ولو بدرجة بسيطة، أن تشكل بالنسبة إليهم وجهات نظر جديدة”.

يأخذ المعرض الحضور إلى رحلة بصرية ووجدانية تنطلق من الذات إلى العالم الخارجي حيث يعيش كل منا في داخله رحلة من التغيير المستمر تسودها ومضات من الماضي والحاضر والمستقبل، فالماضي في هذه الحالة رغم ثباته ورسوخه في ظل الروايات التاريخية الجماعية يفرض نفسه باستمرار من خلال الحياة الفردية ويبنيها من جديد، وبالنسبة للمستقبل، فعلى الرغم من ضبابتيه إلا أنه يأخذ انعكاسات مختلفة في كل مرة يضيء بها.

أحاديث الحنين.. هو رحلة تأمل وإدراك لموقعنا كمخلوقات، أين نقِف في علاقتنا المتشابكة التي لا نهاية لها مع الوقت والتكنولوجيا وفي الوقت الذي لا يعطينا إجابات قاطعة حول هذا يلهم المعرض زواره بأسئلة يتفكروا بها لينطلقوا بوجهات نظر جديدة حول المستقبل.

انطلق المعرض في تاريخ 2 أكتوبر 2022 وسيستمر إلى 15 يناير 2023 وسيكون المعرض مصحوباً بجلسات نقاش وورش عمل وفرص للاستماع إلى الفنانين المشاركين والتفاعل معهم، بما ينسجم مع رسالة المعهد، وسيلقي الضوء على الأعمال الفنية.

إقرأي أيضاً: فاطمة البنوي تدشن كتابها “القصة الأخرى” في معرض الرياض الدولي

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع