أعلنت نتفليكس، شبكة البث الترفيهي، عن موعد عرض الفيلم الوثائقي ” أسرار مقبرة سقارة ” يوم 28 من أكتوبر الجاري. سوف يأخذ الفيلم المشاهدين في جولة خلال مراحل اكتشاف المقبرة الفريدة من خلال فيلم وثائقي قام بإخراجه جيمس توفيل ويستعرض توثيق فريق من الأثريين الذين ينقبون عن سراديب وممرات، ومقابر، وغرف دفن لم يتم اكتشافها من قبل، ليكشف الفيلم النقاب عن أهم اكتشاف أثري تشهده مصر منذ حوالي 50 عاماً من خلال رحلة عبر آلاف السنين في الماضي السحيق، على مدار 113 دقيقة ويقدم لهم نظرة فريدة غير مسبوقة عن حياة وموت أحد رجال مصر القديمة وأسرته ويكتشف مقبرة كاهن الدولة القديمة واح – تي، والتي لم يتم فتحها طوال 4500 عاماً، إلى جانب 5 غرف دفن أخرى.
تم وصف هذا الاكتشاف أنه اكتشاف فريد، لا يأتي سوى مرة واحدة في كل جيل، حيث تم العثور على المقبرة محفوظةً بشكل مبهر إلى جانب 55 تمثالا منحوتاً في الجدران، لتصبح هذه أكبر مقبرة مزينة تم العثور عليها في هذه الجبانة الملكية كما عثر الفريق على أكثر من 3000 قطعة أثرية.
وعلق جيمس توفيل، مخرج فيلم أسرار مقبرة سقارة: “هذه لحظة مثيرة للعالم أجمع. تصوير هذا الفيلم كانت تجربة مليئة بالمفاجآت المثيرة. والعمل مع الفريق المصري الذي يتمتع بصلة عميقة بأجداده، جعل هذا المشروع فريداً بشكل أكبر. لم تكن هذه المهمة تشبه أي مهمة أخرى. عادةً في مجال التنقيب عن الآثار تضطر للعمل لأسابيع كي تجد أي شيء. ولكننا خلال هذه المهمة كنا نحصل على اكتشاف مذهل كل بضع ثوانٍ. ومنها اكتشاف تمكنا من تصويره بالكاميرات بينما يحدث وهو العثور على أول مومياء محنطة لشبل أسد في مصر، وكانت لحظة رائعة للجميع. ثم كان لنا شرف استكشاف غرف الدفن لكاهن الدولة القديمة واح – تي. لا شك أن تصوير استكشاف مقابر من عهد الدولة القديمة هي فرصة ذهبية لأي صانع أفلام.”
المزيد من الأسرار من مقبرة سقارة:
وجدت مومياء لشبل أسد محنطة داخل حدود الجبانة المخصصة للإلهة – القطة المصرية القديمة باستيت، وتعد إضافةً جديدةً لاكتشافات علم المصريات. وصرحت الأستاذة الدكتورة سليمة إكرام: “هذه أول مومياء محنطة لشبل أسد في مصر، وتعد واحدة من أهم اكتشافات الحيوانات المحنطة في التاريخ حيث تفتح الباب للمزيد من الأسئلة حول أنواع الحيوانات البرية والمفترسة التي روضها المصريون وكيف تمكنوا من التعامل معها خاصةً فيما يخص التربية والتناسل.”
داخل المقبرة واح – تي توجد رفات عائلة كاملة، ووجدت د.أميرة شاهين أستاذة أمراض الروماتيزم بكلية طب القاهرة، أن عظام هذه المومياوات متضخمة، وهو ما يعني أن جميع أفراد العائلة ماتوا جراء وباء، غالباً ما قد يكون الملاريا. وإذا تم إثبات هذه النظرية علمياً فقد تصبح هذه أول حالة ملاريا مسجلة في التاريخ قبل 1000 سنة.
يقدم الفيلم اكتشاف مومياوات تم الحفاظ عليها بشكل رائع داخل توابيت مزينة للغاية، وأغراض الدفن بما فيها مجموعة سينيت كاملة (لعبة طاولة الزهر)، والعديد من الآثار النادرة من الدولة القديمة، والدولة الحديثة، والدولة المتأخرة.
أقرئي أيضاً : نتفليكس تعلن عن دعم السينما والتلفزيون في لبنان بـمبلغ 500 مليون دولار
