تابعوا ڤوغ العربية

هكذا شقت ‬سمو‭ ‬الملكة‭ ‬زينب‭ ‬ملكة‭ ‬نيجيريا طريقها .. أقرئي القصة كاملة

مع‭ ‬بداية‭ ‬مرحلة‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬حياتها،‭ ‬وجدت‭ ‬سمو‭ ‬الملكة‭ ‬زينب‭ ‬ملكة‭ ‬نيجيريا‭ ‬الفرصة‭ ‬لاستغلال‭ ‬قوتها،‭ ‬والتركيز‭ ‬على‭ ‬مؤسستها،‭.‬وبناء‭ ‬جسر‭ ‬بين‭ ‬أفريقيا‭ ‬والشرق‭ ‬الأوسط

الفستان مصمم حسب الطلب من Serrb؛ غطاء الرأس والوشاح والحذاء من مقتنيات الملكة زينب؛ القرطان من Piaget


بين‭ ‬ثنايا‭ ‬حوار‭ ‬مسائي‭ ‬مع‭ ‬سمو‭ ‬الملكة‭ ‬زينب‭ ‬أوتيتي‭ ‬أوبانور‭ ‬ملكة‭ ‬نيجيريا،‭ ‬تبادر‭ ‬إلى‭ ‬الذهن‭ ‬اقتباس‭ ‬شهير‭ ‬من‭ ‬كتاب‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬علينا‭ ‬جميعًا‭ ‬أن‭ ‬نصبح‭ ‬نسويين‮»‬‭ ‬للكاتبة‭ ‬شيماماندا‭ ‬نغوزي‭ ‬أديتشي‭ ‬الحائزة‭ ‬على‭ ‬الجوائز‭ ‬تقول‭ ‬فيه‭: ‬‮«‬لأني‭ ‬أنثى،‭ ‬من‭ ‬المنتظر‭ ‬مني‭ ‬أن‭ ‬أتطلع‭ ‬للزواج،‭ ‬من‭ ‬المنتظر‭ ‬مني‭ ‬عندما‭ ‬أقدم‭ ‬على‭ ‬حسم‭ ‬خياراتي‭ ‬الحياتية‭ ‬أن‭ ‬أضع‭ ‬في‭ ‬الحسبان‭ ‬دومًا‭ ‬أن‭ ‬الزواج‭ ‬هو‭ ‬أهم‭ ‬شيء‮»‬‭. ‬ورغم‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬حال‭ ‬النساء‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭ ‬اليوم،‭ ‬فقد‭ ‬ثارت‭ ‬الملكة‭ ‬زينب‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الوضع،‭ ‬واستطاعت‭ ‬أن‭ ‬تعلو‭ ‬فوق‭ ‬السلطة‭ ‬الذكورية‭ ‬التي‭ ‬تفرضها‭ ‬ثقافتها‭ ‬القديمة‭ ‬والصورة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬التقليدية‭. ‬وبكل‭ ‬عزم،‭ ‬نجحت‭ ‬في‭ ‬رسم‭ ‬مسار‭ ‬يحترم‭ ‬أنوثتها،‭ ‬وعقدت‭ ‬مائدة‭ ‬مستديرة‭ ‬ودعت‭ ‬الفئات‭ ‬المستضعفة‭ ‬للالتفاف‭ ‬حولها‭.‬

نشأت‭ ‬الملكة‭ ‬زينب‭ ‬في‭ ‬كنف‭ ‬عائلة‭ ‬مترابطة‭ ‬الأواصر‭ ‬مع‭ ‬شقيقيها،‭ ‬وهي‭ ‬تنحدر‭ ‬من‭ ‬نسب‭ ‬ملكي‭ ‬من‭ ‬مملكة‭ ‬بنين‭ ‬التاريخية‭ ‬التي‭ ‬تقع‭ ‬اليوم‭ ‬جنوب‭ ‬نيجيريا‭. ‬وأجرت‭ ‬الملكة‭ ‬دراسات‭ ‬إضافية‭ ‬بالخارج،‭ ‬فساعد‭ ‬سفرها‭ ‬المتكرر‭ ‬في‭ ‬تغيير‭ ‬نظرتها‭ ‬للحياة‭. ‬‮«‬خلال‭ ‬سنوات‭ ‬نشأتي،‭ ‬كنت‭ ‬هادئة‭ ‬الطباع‭ ‬وجادة‮»‬،‭ ‬هكذا‭ ‬تقول‭ ‬موضحةً‭ ‬كيف‭ ‬لاحظت‭ ‬الظلم‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬مبكرة‭ ‬من‭ ‬حياتها‭. ‬‮«‬أردتُ‭ ‬أن‭ ‬يسود‭ ‬حال‭ ‬حيث‭ ‬يستطيع‭ ‬الناس‭ ‬أن‭ ‬يقفوا‭ ‬للدفاع‭ ‬عن‭ ‬أنفسهم،‭ ‬وكان‭ ‬ذلك‭ ‬أمرًا‭ ‬مهمًا‭ ‬بالنسبة‭ ‬لي‮»‬‭. ‬وفي‭ ‬عام‭ ‬2016،‭ ‬تزوجت‭ ‬من‭ ‬الملك‭ ‬أدي‭ ‬آينيتان‭ ‬أوغونووسي،‭ ‬ملك‭ ‬أيل‭ ‬إيف،‭ ‬الذي‭ ‬ينحدر‭ ‬من‭ ‬أسرة‭ ‬حاكمة‭ ‬قديمة‭ ‬بأفريقيا،‭ ‬لتصبح‭ ‬بذلك‭ ‬الملكة‭ ‬ألوري‭ ‬ورولا‭ ‬أوغونووسي‭. ‬وكان‭ ‬الملك‭ ‬الحاكم‭ ‬التقليدي‭ ‬لقبيلة‭ ‬يوروبا،‭ ‬إحدى‭ ‬أكبر‭ ‬الجماعات‭ ‬العِرقية‭ ‬غرب‭ ‬أفريقيا‭. ‬غير‭ ‬أنها‭ ‬بعد‭ ‬عام‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬الزواج،‭ ‬عقدت‭ ‬العزم‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تملك‭ ‬العزيمة‭ ‬والإصرار،‭ ‬وطلبت‭ ‬الطلاق‭. ‬وكان‭ ‬هذا‭ ‬القرار‭ ‬تاريخيًا‭ ‬وصلت‭ ‬أصداؤه‭ ‬لجميع‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭. ‬‮«‬من‭ ‬المثير‭ ‬للاهتمام‭ ‬أن‭ ‬أسمع‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬يعتبر‭ ‬حدثًا‭ ‬–‭ ‬أن‭ ‬أكون‭ ‬أول‭ ‬ملكة‭ ‬من‭ ‬أفريقيا‭ ‬تنهي‭ ‬زواجها‭ ‬من‭ ‬ملك‮»‬،‭ ‬هكذا‭ ‬قالت‭ ‬بتعبيرات‭ ‬وجه‭ ‬جامدة،‭ ‬مضيفةً‭: ‬‮«‬لا‭ ‬أحد‭ ‬يدخل‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬علاقة‭ ‬زواج،‭ ‬ناهيكم‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هذا‭ ‬الزواج‭ ‬في‭ ‬مؤسسة‭ ‬مثل‭ ‬الملكية،‭ ‬ويخطط‭ ‬لإنهائه‭ ‬فجأةً‭. ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬الأمر‭ ‬سهلاً‭ ‬آنذاك‭ ‬أن‭ ‬أستجمع‭ ‬شجاعتي‭ ‬لاتخاذ‭ ‬قرار‭ ‬مثل‭ ‬هذا‮»‬‭. ‬وإنما‭ ‬نبعت‭ ‬شجاعتها‭ ‬من‭ ‬إدراكها‭ ‬لقيمة‭ ‬ذاتها‭. ‬تقول‭: ‬‮«‬أردت‭ ‬أن‭ ‬أمتلك‭ ‬القدرة‭ ‬للدفاع‭ ‬عن‭ ‬ما‭ ‬أؤمن‭ ‬به‮»‬‭. ‬

القفطان مصمم حسب الطلب من Noor Al Bahrani؛ القرطان والقلادة والأساور والخواتم من Tiffany & Co؛ غطاء الرأس والحذاء من مقتنيات الملكة زينب أوتيتي أوبانور

وتتطلع‭ ‬الملكة‭ ‬لنفسها‭ ‬أولاً‭ ‬أن‭ ‬تمضي‭ ‬قدمًا،‭ ‬فيما‭ ‬كانت‭ ‬دومًا‭ ‬بداخلها‭ ‬رغبة‭ ‬في‭ ‬تكريس‭ ‬حياتها‭ ‬للآخرين‭. ‬‮«‬تكشفت‭ ‬لي‭ ‬الأمور‭ ‬في‭ ‬لحظة‭ ‬ما‭ ‬أثناء‭ ‬انفصالي‭. ‬وكان‭ ‬ذلك‭ ‬عندما‭ ‬تحدثتُ‭ ‬إلى‭ ‬نفسي‭ ‬قائلةً‭ ‬إنني‭ ‬أريد‭ ‬أن‭ ‬أرفع‭ ‬من‭ ‬معنويات‭ ‬المظلومين،‭ ‬هؤلاء‭ ‬الذين‭ ‬لا‭ ‬يصل‭ ‬صوتهم‭ ‬–‭ ‬أريد‭ ‬أن‭ ‬أكون‭ ‬أنا‭ ‬صوتهم‮»‬‭. ‬إنها‭ ‬تستجمع‭ ‬شجاعتها‭ ‬كل‭ ‬يوم،‭ ‬فتختار‭ ‬أن‭ ‬تقف‭ ‬صامدةً‭ ‬وقوية‭. ‬‮«‬إذا‭ ‬قررتُ‭ ‬الانهيار،‭ ‬لن‭ ‬أتمكن‭ ‬من‭ ‬إحداث‭ ‬أي‭ ‬تغيير،‭ ‬لن‭ ‬أتمكن‭ ‬من‭ ‬فعل‭ ‬شيء‭ ‬حيال‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يسعدني‭. ‬أعتقد‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬ما‭ ‬يثبتني‭ ‬على‭ ‬موقفي‮»‬‭. ‬

أطلقت‭ ‬الملكةُ‭ ‬زينب‭ ‬مؤسستَها‭ ‬التي‭ ‬تحمل‭ ‬اسمها‭ ‬عام‭ ‬2019،‭ ‬وكرّست‭ ‬مشروعاتها‭ ‬الأولى‭ ‬لمساعدة‭ ‬النساء‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬الاستقلال‭ ‬المادي‭. ‬ومن‭ ‬بين‭ ‬المبادرات‭ ‬التي‭ ‬قامت‭ ‬بها‭ ‬تدريب‭ ‬الفتيات‭ ‬وتقديم‭ ‬المنح‭ ‬الدراسية‭ ‬لهن،‭ ‬ومساعدة‭ ‬النساء‭ ‬اللواتي‭ ‬وقعن‭ ‬ضحايا‭ ‬للعنف‭ ‬الأسري‭. ‬كما‭ ‬توفر‭ ‬المؤسسةُ‭ ‬التثقيفَ‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الصحة‭ ‬والنظافة‭ ‬عبر‭ ‬حملتها‭ ‬‮«‬لا‭ ‬تخجلي‭ ‬من‭ ‬الدورة‭ ‬الشهرية‮»‬،‭ ‬فيما‭ ‬يركز‭ ‬مشروع‭ ‬Siwaju‭ ‬على‭ ‬تمكين‭ ‬المرأة‭ ‬الريفية‭. ‬وينصبّ‭ ‬اهتمامها‭ ‬حاليًا‭ ‬على‭ ‬مشروع‭ ‬‮«‬المياه‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الصحة‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬توفير‭ ‬المياه‭ ‬النظيفة‭ ‬والنقيّة‭ ‬للمجتمعات‭ ‬الريفية‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭. ‬وعن‭ ‬ذلك‭ ‬تقول‭: ‬‮«‬يموت‭ ‬طفل‭ ‬كل‭ ‬20‭ ‬ثانية‭ ‬بسبب‭ ‬نقص‭ ‬المياه‭ ‬النظيفة‭. ‬وثلاثة‭ ‬أطفال‭ ‬كل‭ ‬دقيقة‭. ‬ووفقًا‭ ‬لليونيسف،‭ ‬قد‭ ‬يعيش‭ ‬نصف‭ ‬سكّان‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬تعاني‭ ‬من‭ ‬نقص‭ ‬المياه‭ ‬بحلول‭ ‬عام‭ ‬2025‭. ‬إنه‭ ‬وعي‭ ‬آمل‭ ‬تقديمه‭ ‬للجميع‭. ‬وإذ‭ ‬تمكنّا‭ ‬جميعًا‭ ‬من‭ ‬المساهمة‭ ‬في‭ ‬التوعية‭ ‬والدعم‭ ‬لتوفير‭ ‬المياه‭ ‬النظيفة‭ ‬والنقيّة‭ ‬لهذه‭ ‬المجتمعات،‭ ‬سنكافح‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأمراض‭ ‬وبالتالي‭ ‬سننقذ‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأرواح‮»‬‭.‬

الفستان مصمم حسب الطلب من Serrb؛ القرطان والقلادة من Chopard لدى Ahmed Seddiqi & Sons؛ غطاء الرأس والحذاء من مقتنيات الملكة زينب

وأقامت‭ ‬الملكة‭ ‬مشروعًا‭ ‬طموحًا‭ ‬آخر‭ ‬وهو‭ ‬مبادرة‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬العربية‭ ‬الأفريقية‭ (‬AAED‭) ‬قبل‭ ‬ثلاث‭ ‬سنوات‭. ‬وقد‭ ‬قامت‭ ‬بتأسيس‭ ‬هذه‭ ‬المنظمة‭ ‬بدافع‭ ‬من‭ ‬رغبتها‭ ‬في‭ ‬سد‭ ‬الفجوة‭ ‬بين‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وأفريقيا‭. ‬تقول‭: ‬‮«‬أشعرُ‭ ‬بانجذاب‭ ‬شديد‭ ‬تجاه‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‮»‬‭ ‬بسبب‭ ‬‮«‬العدد‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬حصر‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬أسلافي‮»‬‭. ‬وقد‭ ‬لمست‭ ‬بنفسها‭ ‬حجم‭ ‬الهوّة‭ ‬بين‭ ‬المنطقتين‭ ‬من‭ ‬منظور‭ ‬اقتصادي‭ ‬واجتماعي،‭ ‬وتتساءل‭: ‬‮«‬لماذا‭ ‬لدى‭ ‬الشرق‭ ‬أوسطي‭ ‬التقليدي‭ ‬انطباع‭ ‬غير‭ ‬معلن‭ ‬عن‭ ‬الأفريقي‭ ‬والعكس؟‭ ‬ثمة‭ ‬تشابه‭ ‬كبير‭ ‬بين‭ ‬الثقافتين‭ ‬يكمن‭ ‬في‭ ‬صميم‭ ‬هذا‭ ‬الخلط‮»‬‭.‬‭ ‬إذ‭ ‬ترى‭ ‬أن‭ ‬المنطقتين‭ ‬تعدّان‭ ‬من‭ ‬المناطق‭ ‬النامية‭ ‬وتتقاسمان‭ ‬قيمًا‭ ‬مهمة،‭ ‬وتؤمنان‭ ‬بالتقاليد‭ ‬والثقافة،‭ ‬وتحبان‭ ‬البناء‭ ‬الأسري‭ ‬الممتد،‭ ‬والثراء‭ ‬الواسع‭ ‬في‭ ‬رأس‭ ‬المال‭ ‬البشري‭ ‬والموارد‭ ‬الطبيعية‭. ‬وبدعم‭ ‬من‭ ‬وزير‭ ‬الاقتصاد‭ ‬في‭ ‬الإمارات،‭ ‬معالي‭ ‬سلطان‭ ‬بن‭ ‬سعيد‭ ‬المنصوري‭ ‬–وهو‭ ‬أول‭ ‬شخص‭ ‬تحدثت‭ ‬معه‭ ‬عن‭ ‬فكرة‭ ‬المنصة‭ ‬عام‭ ‬2017–‭ ‬أصبحت‭ ‬الإمارات‭ ‬الآن‭ ‬شريكًا‭ ‬قويًا‭ ‬للمبادرة‭ ‬التي‭ ‬ستعلن‭ ‬عن‭ ‬موعد‭ ‬انعقاد‭ ‬منتداها‭ ‬السنوي‭ ‬الافتتاحي‭ ‬في‭ ‬الخريف‭. ‬وتشارك‭ ‬22‭ ‬دولة‭ ‬أفريقية‭ ‬وشرق‭ ‬أوسطية‭ ‬بالفعل‭ ‬في‭ ‬المبادرة‭ ‬ومنتداها‭ ‬الذي‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬الجمع‭ ‬بين‭ ‬المسؤولين‭ ‬الحكوميين‭ ‬وأقطاب‭ ‬الصناعات‭ ‬وأصحاب‭ ‬المصالح‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ ‬سنويًا‭. ‬وسيوفر‭ ‬هذا‭ ‬الحدث‭ ‬مساحة‭ ‬لكل‭ ‬دولة‭ ‬لتقديم‭ ‬آفاقها‭ ‬وإمكاناتها‭ ‬الاستثمارية‭. ‬ومن‭ ‬بين‭ ‬الموضوعات‭ ‬التي‭ ‬تود‭ ‬الملكة‭ ‬زينب‭ ‬التركيز‭ ‬عليها‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬وسبل‭ ‬الاستثمار‭ ‬الزراعي‭.‬

ولأنها‭ ‬من‭ ‬الشخصيات‭ ‬التي‭ ‬يحبها‭ ‬الجمهور،‭ ‬تدرك‭ ‬الملكة‭ ‬زينب‭ ‬قيمة‭ ‬العناية‭ ‬الشخصية‭ ‬وكيف‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬احترام‭ ‬المرأة‭ ‬لذاتها‭. ‬وفي‭ ‬جلسة‭ ‬تصويرها‭ ‬لـڤوغ‭ ‬العربية،‭ ‬تألقت‭ ‬بإطلالتها‭ ‬البيضاء‭ ‬المميزة‭. ‬تؤكد‭: ‬‮«‬لا‭ ‬أكترث‭ ‬إن‭ ‬كنت‭ ‬سمينة‭ ‬أم‭ ‬نحيفة،‭ ‬أريد‭ ‬فقط‭ ‬أن‭ ‬أشعر‭ ‬بالرضا‭. ‬وأهوى‭ ‬العناية‭ ‬بنفسي‭ ‬بكل‭ ‬المقاييس،‭ ‬ليس‭ ‬في‭ ‬المظهر‭ ‬الخارجي‭ ‬فقط‭ ‬بل‭ ‬وفيما‭ ‬أشعر‭ ‬به‭ ‬داخليًا‭ ‬أيضًا‭. ‬فما‭ ‬تشعرين‭ ‬به‭ ‬أمر‭ ‬في‭ ‬غاية‭ ‬الأهمية،‭ ‬ومن‭ ‬خلاله‭ ‬أطلق‭ ‬طاقة‭ ‬إيجابية‭. ‬وأهوى‭ ‬ارتداء‭ ‬اللون‭ ‬الأبيض‭ ‬لأنه‭ ‬يخلق‭ ‬هالة‭ ‬خافتة‭ ‬حولي‭. ‬كما‭ ‬يمثل‭ ‬الكثير‭ ‬الذي‭ ‬يتعلق‭ ‬بروحانيتي‮»‬‭. ‬وهي‭ ‬نادرًا‭ ‬ما‭ ‬تظهر‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬غطاء‭ ‬رأسها‭. ‬وتبتسم‭ ‬قائلة‭: ‬‮«‬أشعر‭ ‬بأن‭ ‬مجد‭ ‬كل‭ ‬امرأة‭ ‬يبدأ‭ ‬من‭ ‬شعرها‭. ‬وأحب‭ ‬دائمًا‭ ‬تغطية‭ ‬شعري‮»‬‭. ‬وتتحدث‭ ‬عن‭ ‬الدروس‭ ‬التي‭ ‬تعلمتها،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المجتمع‭ ‬ليس‭ ‬عادلاً‭ ‬دائمًا،‭ ‬وأن‭ ‬المرأة‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لديها‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬التحمّل‭. ‬والثقة‭ ‬بالنفس‭ ‬مهمة‭ ‬أيضًا‭. ‬‮«‬بعيدًا‭ ‬عن‭ ‬أي‭ ‬شيء‭ ‬آخر،‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تتمسكي‭ ‬بمعتقداتكِ‮»‬‭. ‬

الموضوع نشر للمرة الأولى على صفحات عدد سبتمبر 2021 من ڤوغ العربية.

أقرئي أيضاً : ’’لا يمكن أن نكون حكرًا على فئة معينة‘‘ – ديمنا ڤازاليا يتحدث عن إعادة إطلاق أزياء ’بالنسياغا‘ الراقية وفتح صالوناتها للجميع

فريق التصوير:

تصوير‭ ‬ David Wang‭
‬تنسيق‭ ‬الأزياء‭ ‬ Mohammad Hazem Rezq ‬
المكياج Nabila Merchant
تم التصوير في Four Seasons Resort Jumeirah

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع