من إنستغرام @mbrspacecentre
ونحن على مشارف يوم المرأة الإماراتية الذي يصادف يوم 28 من شهر أغسسطس، نتأمل في كل ما حققته النساء في الإمارات العربية المتحدة ونرمقهن بفخر وإعجاب بينما تمر أمام أعيننا إنجازاتهن ونجاحاتهن التي لا تحصى على مدار العقود الماضية من عمر الدولة وفي جميع المجالات. يأتي الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية لعام 2021 تحت شعار “المرأة طموح وإشراقة للخمسين” والذي أطلق بتوجيه من “أم الإمارات” سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية وذلك تماشياً مع إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله عام 2021 “عام الخمسين”. وبما أن هذا الشعار هو تجسيدٌ لطموح المرأة الإماراتية الذي لا حدود له والتفاؤل لمستقبل أفضل نسلط الضوء على شخصيات إماراتية من النساء اللواتي كن مثالاً حياً لهذا.
والبداية وبلاشك تكون مع شخصية تعد مدعاة فخر كبير لدولة الإمارات العربية وهي سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون بدبي وابنة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، رعاه الله، والتي زينت غلاف عدد شهر سبتمبر من ڤوغ العربية شامخةً ومن خلفها يبزغ الفجر في دبي كرمز معبِّر عن الأمل والغاية والقلب النابض للبيئة الإبداعية في الإمارات.
و تحدثت سمو الشيخة لطيفة خلال الحوار الذي صاحب جلسة التصوير، عن خططها ورؤيتها لدبي وانتعاش القطاع الثقافي والإبداعي بعد أزمة كورونا، كما تطرقت إلى المفاهيم الخاطئة عن دور المرأة العربية في المجتمع، وعن شعورها كواحدة من النساء القلائل في عائلة آل مكتوم اللواتي يشغلن مناصب عامة. وقالت سموها: “إن ضمان إسعاد الناس في دبي عبر الثقافة والإبداع وتمهيد الطريق أمامهم للابتكار ونشر قصص نجاحهم هو شغف أسعى نحوه – وليس منصبًا أو عملاً أؤديه. وأتمنى نشر تراث دبي وثقافتها وقصتها للعالم أجمع مثلما ينشر المقيمون والزائرون تراثهم وثقافتهم وقصصهم لدينا”.
ومن عالم الطموح اللامتناهي والمستقبل الواعد نذكر نور المطروشي وهي أول رائدة فضاء عربية والتي حلمت منذ الصغر في الوصول إلى النجوم وتحلت بالشجاعة والإقدام لتحقيق هذا الحلم حيث تستعد لتصبح أول امرأة عربية تذهب إلى الفضاء، وهي تأمل أن يؤدي إنجازها هذا إلى كسر الصور النمطية التي تشكك بالمرأة العربية إجمالاً في أنها لا يمكنها شغل هذا المنصب في صناعة الفضاء. وقد تميزت نورا في مجالات الهندسة والرياضيات خلال مسيرتها الأكاديمية، وحققت المركز الأول على مستوى الإمارات في أولمبياد الرياضيات الدولي عام 2011، كما مثلت شباب الإمارات في مؤتمر الشباب في الأمم المتحدة في صيف 2018 وشتاء 2019.
View this post on Instagram
شخصية إماراتية فذة أخرى تستحق كل الإعجاب لاسيما ونحن على أبواب الحدث الأكثر ترقباً لهذا العام إكسبو 2020 وهي معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي التي تشغل منصب وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ فبراير 2016 كما أنها المديرة العامة للجنة التنفيذية لمعرض إكسبو دبي 2020. أكملت ريم دراستها الجامعية في تافس وهارفارد في بوسطن بولاية ماساشوستس الأمريكية حيث تخرجت بشهادة بكالوريوس في العلاقات الدولية وشهادة آخرى في اللغة الفرنسية. ومنذ تعيين معاليها وزيرة دولة الإمارات العربية المتحدة في شهر فبراير 2008 تتولى إدارة مكتب الشؤون السياسية لمكتب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. كما تتولى معاليها منصب رئيس مجلس إدارة “دبي العطاء” منذ أن أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي عام 2007، وهي مؤسسة خيرية تعمل على تعزيز فرص حصول الأطفال في البلدان النامية على التعليم الأساسي.
الصورة من إنستقرام @expo2020dubai
ومن عالم الفضاء والطموح الكبير لتحقيق المزيد من الإنجازات في هذا المجال لابد من ذكر معالي سارة بنت يوسف الأميري التي تشغل منصب وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة منذ يوليو 2020 والتي تحمل شهادتي البكالوريوس والماجستير في هندسة الحاسوب من الجامعة الأميركية في الشارقة. كما تشغل معاليها منصب رئيس وكالة الإمارات للفضاء، ورئيس مجلس علماء الإمارات، بالإضافة إلى منصب نائب مدير وقائد الفريق العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ “مسبار الأمل” في مركز محمد بن راشد للفضاء. وكانت معالي الأميري قد بدأت مسيرتها كمهندسة في مشروعي القمر الصناعي دبي سات-1 ودبي سات-2، وعملت كمدير لإدارة البحث والتطوير في مركز محمد بن راشد للفضاء. وقد انضمت معالي الوزيرة سارة إلى الحكومة الاتحادية كوزيرة دولة مسؤولة عن ملف العلوم المتقدمة في أعقاب التشكيل الوزراي في أكتوبر2017.
Ziga Mihelcic الصورة بعدسة
وفي النهاية لابد من تسليط الضوء على شخصية مؤثرة ورائدة في مجال الثقافة والفن والتصميم ألا وهي الشيخة حور القاسمي التي لها الفضل في إثراء المشهد الفني في الشارقة وتمهيد الطريق لاكتسابها شهرة دولية. الشيخة حور هي ابنة حاكم الشارقة سلطان بن محمد القاسمي رعاه الله، تتولى الشيخة مقاليد العديد من المناصب، فهي مؤسسة ورئيسة “مؤسسة الشارقة للفنون”، وتشرف على الأعمال الفنية في الشارقة مثل المعارض والندوات والنشاطات وغيرها من المهام. فهي تعمل على دعم الفنون في الشارقة وإعادتها إلى خارطة المدن التي تعنى بالفنون عبر تأسيس “مؤسسة الشارقة للفنون. كما تولت مؤخراً منصب المدير الإبداعي لعلامة الملابس الرجالية “القاسمي” بعد رحيل شقيقها المغفور له الشيخ خالد القاسمي. قامت القاسمي بتوسيع المؤسسة بشغف لتشمل معارض وعروضًا مهمة في الفنون البصرية والموسيقى والأفلام إضافة إلى دعم المواهب الناشئة ، وإطلاق مجموعة واسعة من البرامج التعليمية لجميع الأعمار. في مقابلة مع ڤوغ العربية في وقت سابق من هذا العام ، اعترفت بأنها “مدمنة عمل” وقالت: “الحصول على وظيفة أمر مهم ، لأن الاستقلال هو كل شيء”.
الصورة لصالح ڤوغ العربية بعدسة Ziga Mihelcic
