تقترب دولة الإمارات العربية من تحقيق حلمها وحلم كل عربي لاستكشاف كوكب المريخ وهو المشروع الذي يحمل في طياته رسالة أمل لكل شعوب المنطقة العربية ويجسد طموح دولة الإمارات وسعي قيادتها المستمر إلى تحدي المستحيل وتخطيه وترسيخ هذا التوجه قيمة راسخة في هوية الدولة وثقافة أبنائها.. ويعد “مسبار الأمل” مشروعا وطنيا يترجم رؤية قيادة دولة الإمارات لبناء برنامج فضائي إماراتي.
وقد بدأ رسميا العد التنازلي لإطلاق “مسبار الأمل” في مهمته التاريخية من المحطة الفضائية بجزيرة تانيغاشيما في اليابان وذلك تنفيذا للمخطط له ضمن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ الذي يسير وفقا للجدول الزمني المعتمد على الرغم من التحديات الناجمة عن انتشار فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19” وكان قد تحدد يوم 15 يوليو المقبل موعدا لإطلاقه. ووفقا للمخطط ينطلق مسبار الأمل في مهمته إلى المريخ عند الساعة 5:51:27 صباحا بتوقيت اليابان “00:51:27 بعد منتصف الليل بتوقيت الإمارات” يوم الأربعاء الموافق 15 يوليو 2020 من مركز تانيغاشيما الفضائي باستخدام منصة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة إلا أنه نظراً لسؤ الأحوال الجوية فقد تم تغيير موعد إطلاقه ليوم الجمعة 17 يوليو..
ومن جهة أخرى المرجح أن يكون لدولة الإمارات العربية المتحدة أول رائدة فضاء قريباً حيث تقدمت 1400 امرأة إماراتية من أصل 4300 متقدم لبرنامج الإمارات لرواد الفضاء وقد أعلن عن الخبر سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي.. حيث كتب على صفحته الشخصية بموقع انستقرام ” وصلتني اليوم احصائيات المتقدمين لبرنامج الإمارات لرواد الفضاء … حيث سنعلن عن رائديْ فضاء إماراتييْن قريبا … 1400 فتاة اماراتية ضمن المتقدمين من إجمالي 4300 متقدم … و130 إماراتي حاصل على الدكتوراة ضمن المتقدمين … فخور بالرغبة.. فخور بالشغف.. فخور بأبناء الوطن”
تأتي هذه الأخبار في أعقاب مؤتمر صحفي عقد في العام الماضي في نوفمبر/ تشرين الثاني حيث أكد رئيس برنامج رواد الفضاء الإماراتي سالم المري أن رائد الفضاء الإماراتي القادم الذي سيتوجه إلى الفضاء يمكن أن يكون امرأة “. قال المري: “بغض النظر عن الجنس”. “سيحصلون على نفس المعاملة التي يحصل عليها أي مرشح آخر وهي حالة من الأفضل أن يفوز فيها أفضل شخص.
أقرئي أيضاً: الإمارات تطور تقنية سريعة لاكتشاف فيروس كورونا باستخدام أشعة الليزر