تابعوا ڤوغ العربية

3 نصائح تساعدك على التعامل مع المشاعر السلبية التي قد تراودك أثناء الحجر المنزلي

أثارت جائحة فيروس كوورنا المستجد العديد من مشاعر القلق والخوف لدى الكثيرين في أنحاء العالم. ففي مثل هذه الأوقات العصيبة، نحتاج جميعاً للاهتمام بصحتنا النفسية. إلاّ أنّ أولئك الذين يقضون فترة الحجر المنزلي بمفردهم، عليهم أن يكونوا أكثر حذراً واهتماماً بصحتهم النفسية وما قد يشعرون به، حيث يمكن للإحساس بالوحدة عند البقاء للمنزل لفترة طويلة أن يؤثّر على صحتنا الجسدية والنفسية. والذي قد يقود الشخص إلى حالة من الاكتئاب واتباع ممارسات ضارة والشعور بالقلق والتوتر واضطرابات النوم، وغيرها من الآثار السلبية على صحتنا العامة. لمساعدتكم على اجتياز هذه الأوقات الصعبة، سألنا الدكتورة مارتا را، المديرة التنفيذية لمركز باراسيلسوس لاعادة التأهيل، والذي يعد واحداً من أكثر مراكز خدمات علاج الإدمان والصحة النفسية التي تهتم بتقديم الخدمات العلاجية ضمن أعلى مستويات الخصوصية في العالم، لتمنحنا بعض النصائح عن كيفيّة التعامل مع الإحساس بالوحدة والقلق الذي قد يشعر به الفرد عند الالتزام بالحجر المنزلي، ولا سيما عندما يعيش بمفرده.

  1. راقبي مشاعرك وأحاسيسك

تحفّز العزلة لدينا النقد الذاتي، وقد يصل حكمنا الذاتي على كلّ حركة نقوم بها إلى درجة مبالغ بها. وغالباً ما يقودنا ذلك إلى العديد من المشاعر السلبية وتزايد الإحساس بالوحدة. ففي حال كنا من الأشخاص دائمي النقد لمظهرهم الشخصي أو علاقاتهم أو خياراتهم في الحياة، فعلينا التعامل مع هذه الأفكار بنفس التعاطف الذي نبديه للأشخاص الذين نهتم بأمرهم. واقترحت الطبيبة أن تحضري ورقة وقلم ومقابل تدوين كل فكرة سلبية تواجهين بها نفسك أن تضعي أمامها نقطتين ايجابيتين.

  1. غيّري وجهة نظرك

تنصحك الطبيبة أن تحاولي أن تجدي الراحة في حقيقة أنّك لست الوحيدة التي تشعر بهذه الوحدة، رغم المفارقة التي ينطوي عليها ذلك. وانظري إلى هذه العزلة الذاتية على أنها فرصة للتطور وإعادة التواصل. مثل التواصل مع أيّ شخص لم تتواصلي معه منذ بعض الوقت، مثل أصدقاء الجامعة وزملاء العمل القدامى، حيث يمكنك على سبيل المثال أن تتواصلي مع شخص واحد يومياً، واحرصي خلال المكالمة أن تعبري لهم عن مشاعرك تجاههم واهتمامك بالتواصل معهم. إذ يمكن لمثل هذه التصرفات اللطيفة أن تساعدنا أكثر على التأقلم والتفاؤل. فضلاً عن كون ذلك سيثري من تجاربك اليومية بشكل إيجابي.

  1. ممارسة التعاطف الذاتي

من الطبيعي أن بقاء الشخص وحيداً يولد الشعور بالوحدة، لكن هذا الشعور يتأثر أيضاً بحالتنا النفسية. لذا يتعين علينا تخصيص وقتٍ كلّ يوم للقيام بنشاطات تبعث على السعادة. مثل أن نعيد استكشاف شغفنا بأمور معينة أو ممارسة هواياتنا القديمة التي اعتدنا على ممارستها في أيام الطفولة. كما يجب أن نستغل أي فرصة تجعلنا نضحك ونشعر بالسعادة، فعندما نضحك، يفرز دماغنا هرمون الأندروفين الذي يعمل على زيادة حالة التفاؤل ويخفض ضغط الدم ويقلل التوتر ويساعدنا على أخذ الأمور ببساطة بدون أي تعقيد. وللوصول إلى هذه السعادة، يمكننا على سبيل المثال مشاهدة برامج كوميدية أو الاتصال بأحد الأصدقاء المقربين والدردشة معهم واستذكار قصص مضحكة من الماضي.

ولكن إذا كنت تجدين صعوبة في التأقلم، تذكّري دائماً أنك، مثل أي شخص آخر، تستحقين الحصول على الدعم. وإذا كنت لا تستطيعين دائماً التحكم بما تشعرين به، تذكري إنه يمكنك التحكم بردة فعلك تجاه هذه المشاعر.

 

أقرئي أيضاً: هند صبري وريا أبي راشد سفيرتا أي دبليو سي تقرآن رواية الأمير الصغير

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع