تابعوا ڤوغ العربية

إذا كنت حاملاً هكذا تتعاملين مع موجات الحر لحماية نفسك وجنينك

Nancy Ajram in Vogue Arabia, January 2019. Photo: Alvaro Beamud Cortés

موجات من الحر الشديد تضرب بلداناً عديدة . إذا كنت حاملاً، فالحر قد يكون أشد تأثيراً عليك من الآخرين، يرهقك ويتسبب لك بمشاكل صحية . حتى تتفادي هذه المشاكل وتعيشي أشهر الحمل بصفاء وهدوء وتحافظي على نفسك وجنينك، إحمي نفسك من الحر واتبعي النصائح الطبية والعملية التي يقدمها لك الطبيب.

أخطار تتهدد صحتك في الصيف

مع ارتفاع درجات الحرارة فإن أول خطر يتهدد المرأة الحامل هو التجفاف وفق ما يقول د. سليم باسيل الاختصاصي في الأمراض النسائية، خاصة إذا كانت متواجدة في مكان تسود فيه الحرارة الشديدة ولم تتناول كميات كافية من المياه. والتجفاف يؤدي  إلى الشعور بالدوخة و الغثيان ومن ثم الاستفراغ. وفي حال استمر لعدة أيام فقد يعرض حياة الحامل وجنينها للخطر. تجنب هذا الخطر يكون بالبقاء في مكان مكيّف بدرجة حرارة معقولة، وفي حال لم يكن ذلك ممكناً، فعلى الحامل إغلاق الستائر جيداً داخل البيت منعاً لدخول اشعة الشمس إليه أوالبقاء في مكان ظليل وارتداء ملابس خفيفة مع الحرص الشديد على تناول كميات كبيرة من المياه تفوق الليترين في اليوم.

تجنب الحر لا يعني البقاء في غرفة مكيفة منخفضة الحرارة أو تسليط المكيف مباشرة على الحامل لأن هذا بدوره قد يؤدي إلى إصابتها بلفحة هواء أو نزلة برد. الحل المثالي هو في اعتماد حرارة تتراوح بين 22 و23 درجة مئوية  لتأمين الراحة القصوى للحامل. ويبقى الأمر الأهم تجنب الصدمات الحرارية بين الداخل والخارج التي يمكن أن تؤدي  إلى مشاكل صحية خطرة كإلتواء الوجه مثلاً أو التهاب في الرئتين. وعلى الحامل أن تحرص على عدم الدخول  إلى غرفة منخفضة الحرارة إذا كانت متعرقة أو تشعر بالحر الشديد ويستحسن أن تتناول كوباً من المياه وتنتظر لبعض الوقت لتعديل حرارة الجسم قبل الدخول إلى غرفة مبردة جداً.

Photo:Pexels/Georgia Maciel

مشاكل صحية يمكن تجنبها

المشكلة الثانية التي تواجهها الحامل مع ارتفاع درجات الحرارة لا سيما في الأشهر الأخيرة من الحمل هي انخفاض في ضغط الدم  يظهر من خلال إحساس بالدوخة أو الغثيان وقد يصل  إلى حد فقدانها للوعي. سبب هذه المشكلة هو الضغط الذي يمارسه الرحم الكبير الحجم على الوريد الأبهر وينصح د. باسيل المرأة الحامل لا سيما في الأشهر الأخيرة بأن تستلقي على جنبها الأيسر لبعض الوقت لتحرر الوريد الأبهر من ضغط الرحم وتستعيد بعدها ضغطها المعتاد.

 

المشكلة الثالثة هي التعرق الشديد للحامل خلال الحر، فالإنسان العادي يخسر نتيجة التعرق ليترين من الماء يومياً أثناء الحر الشديد أما الحامل فتخسر كمية أكبر. تشكل خسارة هذه الكمية من المياه خطراً على الجسم لا سيما إذا ترافقت مع عدم شرب كمية كافية من المياه. وقد تؤدي  إلى انخفاض مادة الصوديوم من الجسم وبالتالي إلى شعور بالدوخة والغثيان وقد يصل الأمر إلى حد التجفاف. هنا تُنصح الحامل ، إضافة إلى شرب الماء والسوائل، بإدخال الصوديوم  إلى جسمها عبر تناول الموالح أو زيادة الملح  إلى طعامها. أما إذا كنت تعاني من احتباس للماء وانتفاخ في القدمين  فإن المشكلة تتفاقم مع الحر فيستحسن أن تتجنب الإكثار من تناول الملح واعتماد وضعية رفع القدمين الى درجة أعلى من الحوض للتخفيف من احتباس الماء فيهما.

 

في بداية الحمل قد يؤدي الإحساس بالحر إلى تفاقم عوارض الحمل كالتعب والغثيان و الاستفراغ والدوخة الصباحية التي تعتبر بمعظمها عوارض طبيعية تشعر بها كل حامل . لتجنب تفاقم هذه العوارض لا بد من اتباع كل النصائح السابقة وتجنب التواجد في أماكن حارة قدر الإمكان . أما إذا لم تكن تعاني أصلاً من أعراض الحمل هذه فإن تأثير الحر عليها في بداية الحمل هو ذاته كما على سائر الناس.

إقرئي أيضاً : حامل، إحذري السباحة في البحر والتعرض للشمس حتى تحمي نفسك من أضرارهما

 

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع