تابعوا ڤوغ العربية

الفنان إل سيد يضع بصمته الفنّية على أحد أقدم معالم مدينة الرياض

كُلّف الفنان الفرنسي – التونسي إل سيد من قبل وزارة الثقافة السعودية وتحت إشراف الأمير الفنان سلطان بن فهد بن ناصر آل سعود بأن يزيّن جدران برج المياه في الرياض بلساته الإبداعيّة، وقد أنهى إل سيد – مع 14 طالبة من معهد رافلز تطوّعن لمساعدته، من إنهاء المرحلة الأولى من هذا العمل، وأعلن عن ذلك في صفحته الخاصّة في إنستقرام حيث كتب “تم الانتهاء من المرحلة الأولى من عملي على برج المياه بالرياض، وسأعود مع فريقي في شهر نوفمبر المقبل لإنهاء العمل”.

برج المياه هو واحد من أقدم معالم مدينة لرياض، تأسس في عام 1971 بتصميم مخروطي الشكل، وخصص لتخزين المياه الواردة إليه من الآبار الجوفية، وتحيط به حديقة الوطن التي لا تزال باقية باسمها حتى الآن. تعيد لمسة الفنان الحياة إلى ذلك البرج، بالرغم من أن العمل على جدار برج المياه شكّل تحدياً بالنسبة إلى إل سيد، إذ يقول “جدار برج المياه في الرياض، هو نوعٌ من الجدران يصعب العمل عليه، عندما صعدت على الرافعة في اليوم الأوّل شعرت أن الجدار على وشكِ أن ينهار فوقي”.

عرف هذا الفنان باستخدامه لأسلوب الخط العربي في جداريات وأعمال فريدة من نوعها، وفي هذا المشروع وقع اختياره على إحدى قصائد الشاعر عبد الله ابن محمد ابن حزيم، الذي يعرف بإسم الدندان، ولقّب بـ البدوي الأخير، وذلك لأنه اختار حياة البادية وعاش فيها طوال عمره. يقول إل سيد “اخترت قصيدة مكوّنة من 27 بيتاً يدعو فيها الشاعر بهطول المطر بعد فترة من الجفاف. وقد ظهرت هذه القصيدة في كتاب ألفه مارسيل كابرشوك جمع فيه قصائد الدندان، وهذه القصيدة بالتحديد تظهر بلاغته في اللغة العربيّة. يسلّط [العمل] الضوء على القيم البدوية وأسلوب الحياة في المنطقة بالمزيج المكوّن من كلمات هذه القصيدة على جدران برج المياه”.

وتظهر بصمات هذا الفنان المعروف في العديد من المدن العربيّة، أبرزها دبي حيث وضع عمل فنّي استلهم من عبارة للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على الباحة الخارجيّة لمبنى أوبرا دبي، بالإضافة إلى أعمال في الجزائر وتونس والقاهرة ومدن أخرى حول العالم.

الفنان إل سيد يقيم معرضاً منفرداً في لندن بعنوان ’الصفحة البيضاء‘

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع