تابعوا ڤوغ العربية

الملك عبدالله الثاني هو العربيّ الأول الحاصل على هذه الجائزة

تسلّم الملك عبدالله الثاني، ملك المملكة الأردنيّة الهاشميّة جائزة تمبلتون هذا الأسبوع، ليصبح العربي الأوّل في قائمة الحاصلين على هذه الجائزة المرموقه التي تعطى لمن صنعوا تأثيراً استثنائياً في الجانب الروحي لحياة البشر، وينضم العاهل الأردني إلى الأم تيريزا، وسولجينيتسين وغيرهم ممن تسلّموا جائزة تمبلتون منذ تأسيسها في السبعينيات من القرن الماضي.

ألقت هيذر تمبلتون ديل رئيسة مؤسسة جون تمبلتون كلمتها قبل أن تقدم هذه الجائزة إلى الملك عبد الله، قالت فيها: “إن الجهود التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني ملهمة حقا، فقد تمثلت في تأكيده على التعددية في الإسلام في مواجهة مساع لخلق وفرض تنميط زائف. لقد قام جلالته بتعزيز القوة الرمزية لمبدأ التعددية الدينية التي تحترم الاختلاف، وذلك في مسعى لنشر الوئام الديني والاحترام بين 1.8 مليار مسلم، وبحيث ينظرون إلى بعضهم البعض بوئام وانسجام”.

توجّه الملك عبد الله إلى صفحته الخاصّة في تويتر بعد تسلمه الجائزة، فكتب: “أتسلم جائزة تمبلتون العريقة باسم جميع الأردنيين الذين اتخذوا من الوئام والأخوة والتسامح نهجاً مستمراً وأسلوب حياة لا يحيدون عنه”.

فيما احتفت الملكة رانيا العبد الله، زوجة العاهل الأردني بهذا الإنجاز، ونشرت فيديو قصير يظهر لحظة تلّمه للجائزة، وكتبت: “لسنوات عديدة، صوتك الذي يدعو للسلام والاعتدال علا على أصوات التطرف التي تنادي بالكراهية والانقسام. وجهود جلالتك المستمرة من أجل الوئام خصوصاً في الظروف التي مر بها العالم في العقدين الماضيين استحقت التقدير من جائزة تمبلتون لهذا العام”.

تأسست الجائزة عام 1972 بمبادرة من رجل الأعمال الأمريكي البريطاني الراحل السير جون تمبلتون، الذي نشط في مجال الأعمال الخيرية والاهتمام بالفكر والفلسفة الدينية. وتُمنح الجائزة تقديراً لأشخاص يقدمون إسهامات مبدعة وجديدة في مجال الأديان، والأعمال الخيرية. وليس من المستغرب أن يعطى هذا الشرف للملك عبد الله الثاني، تقديراً لالتزامه بحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ولتوفيره ملاذاً آمناً يكفل حرية العبادة في الأردن،وتقديراً لمبادرات جلالته المؤسسية التي أطلقها ويرعاها في مجال إرساء الوئام بين الأديان. ومبادراته في هذا المجال كثيرة، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر “رسالة عمّان” التي توضح حقيقة الإسلام، وتبين أن أعمال العنف والإرهاب لا تمت له بصلة، ومبادرة “كلمة سواء”، وهي رسالة مفتوحة أساسها وصيتين مشتركتين بين الدينين، هما: حب الله وحب الجار.

يسرا اللوزي تحدّثنا عن البدايات القوية وحاضر السينما المصرية

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع