تابعوا ڤوغ العربية

تحدّي الأبيض والأسود وعلاقته بالجرائم المتزايدة في تركيا! هذا ما عليك معرفته

“حرصت على اختيار نساء أعتقد أنهن سيقبلن التحدي، والأهم من ذلك أنهن يشاركنني هذا النمط من التفكير ويدركن أن النساء ينتقدن بعضهن البعض في الكثير من الأحيان عوضاً عن إظهار الاهتمام وتقديم الدعم بعضهن لبعضهن الآخر. نحن جميلات كما نحن. اختاري صورة لك وحدك بالأبيض والأسود وأرفقيها بعبارة “قبلت التحدي” مع ذكر اسمي وتحدي 20 امرأة أخرى لفعل الشيء ذاته. اخترتك لأنك جميلة، قوية وصادقة. لنحب بعضنا البعض!”

تتداول النساء حول العالم هذه الرسالة في الآونة الأخيرة لتدعون بعضهن لدعم المرأة وتمكينها وقد لاقى هذا التحدي رواجاً كبيراً بين المشاهير في مختلف أنحاء العالم حتى تصدر هاشتاغ #Challengeaccepted انستغرام بأكثر من ثلاثة ملايين و800 ألف صورة، في ما حقق هاشتاغ #Womensupportingwomen أكثر من ستة ملايين و900 ألف صورة.

انتشر هذا التحدي بعد حادثة مقتل بينار جوتلكين التي أثارت غضباً واسعاً. وبينار جوتلكين امرأة في السابعة والعشرين من عمرها فُقِدت ليتم العثور عليها ميتة في الغابة في مقاطعة موغلا جنوب غرب تركيا خلال الشهر الجاري، وبيّنت التحقيقها أنها قُتِلت على يد صديقها السابق الغيور الذي خنقها ثم حاول حرقها وحين عجز عن ذلك عمد إلى وضع جسدها في برميل ثم ملأه بالخرسانة. جاءت هذه الحادثة لتُضاف إلى الكثير من الجرائم الفظيعة المتزايدة ضد النساء في تركيا والتي صنفها النشطاء ضمن جرائم القتل التي تستهدف النساء ولتثير غضباً وطنياً عارماً.

وتزامنت هذه الحوادث مع تطلع الحكومة التركية إلى التراجع عن اتفاقية اسطنبول، التي تهدف إلى حماية عدد كبير من النساء اللواتي يتعرضن للعنف المنزلي. وقد أشعل هذا الموقف الغضب بين الناس ودفعهم إلى اتخاذٍ موقفٍ مناهض لإظهار التضامن ضد هذا الإجراء المجحف، ومن هنا جاءت فكرة تحدي الصورة بالأبيض والأسود، التي تعني موافقة النساء على دعم وتمكين بعضهن البعض.

نساء شهيرات عالمياً ومحلياً شاركن التحدي ونشرن صوراً لهنّ بالأبيض والأسود وتوجهن إلى النساء بعبارات الدعم والتشجيع والحب. فعلي الصعيد العالمي، شاركت في التحدي على سبيل المثال لا الحصر ميشال فايفر، وكيري واشنطن، وشارليز ثيرون، وناتالي بورتمان وغيرهن الكثير، وفي العالم العربي قبلت إيمان همام وشكران مرتجى، ورولا شامية ويسرا الليثي زوجة لاعب الزمالك المعتزل أحمد حسام ميدو غيرهن.

ورغم هذا الانتشار الواسع، لم يخلو الأمر من بعض الرفض فقد أحجمت بعض النساء عن المشاركة في هذا التحدي معتبرات أن الأمر غير مجدي ولا يقدّم أي دعمٍ فعلي للنساء المحتاجات فعلاً لهذا للمساعدة.

ومقابل هذا الرفض، خرجت الممثلة التركية لتوضح أن تفسير الهاشتاغ أخفى معالمه والهدف الكامن وراءه قائلةً إنه يرمي إلى إلقاء الضوء على كمية الصور التي اعتدنا على رؤيتها على مواقع التواصل الاجتماعي بالأبيض والأسود لنساءٍ قُتِلن بسبب العنف وغطرسة الرجال؛ وأضافت أن انتشار هذا الهاشتاغ جاء لدعم تمكين المرأة ومشاركة كل امرأة مظلومة الألم والمعاناة لا سيما وأن النساء جميعاً معرضات. وقد أعربت الممثلة عن ذهولها
بانتشار هذا الهاشتاغ السريع واهتمام النساء به مشددة على ضرورة نشر التوعية لتحصل النساء فعلياً على القوة.

 اقرئي أيضاً: منال رستم تدافع وبشراسة عن حق المحجبات في ارتداء البوركيني في حمامات السباحة 

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع