بعدسة دوّي ڤو لعدد نوفمبر 2017 من ڤوغ العربية
أذكرُ أن أول مرة أجرب فيها تركيب الشعر المستعار في حياتي كانت بالجامعة، وكان الخيارُ الوحيد المتاح حينها تركيبَ وصلات شعر كثيفة مصنوعة من الأكريليك مجدولة ومثبتة على جذور الشعر بجهاز مثل مسدس الشمع. وفي الواقع، أحبُ تلك الطلة الأنثوية والعفوية لتموجات الشعر الطويل ذات الإطلالة البوهيمية التي تنتشر على الشواطئ. أردتُ فقط أن أبدو مثل سيينا ميلر، حتى وإن اعتبرتموني نمطية في مظهري. ولكني سرعان ما أدركت أنني لست معجبة بشخص سيينا وإنما بجمالها، وأعتقدُ أن ثباتي على تسريحة شعر واحدة سيمنحني قواماً رائعاً وبشرة مشرقة وشفتين ممتلئتين. ولذا، بعد أن قضيت أواخر سنوات مراهقتي وبداية العشرينيات من عمري واضعةً خصلات طويلة من الشعر المستعار والتي كان تركيبها يضر بشعري -حيث كان ثقل الخصلات وحده يشكل ضغطاً على جذور شعري الخفيف بطبيعته، فتلفت الجذور بشكل لا يمكن معه إصلاحه- قررتُ أن أتخلى عن هذه الخصلات وألا أعود إليها أبداً.
ومنذ ذلك الحين، اعتمدتُ الكعكة المرفوعة تسريحةً دائمة لشعري، وأصبحتُ مهووسةً بإعادة إصلاح شعري والعمل على استعادة صحته وحيويته، فعكفتُ على استخدام علاجات الشعر الليلية المرطبة، بالإضافة إلى استعمال البيوتين، وتناول الڤيتامينات الخاصة بالشعر، وقص أطرافه بانتظام، ووضع كميات هائلة من مستحضر الأولابليكس. لقد كنتُ أفتقد للسهولة والإطلالة الأنيقة التي تمنحني إياها خصلات الشعر المستعار على الفور، ولكني قلت لنفسي إن شعري سينمو من جديد مع الوقت ولكن ذلك لم يحدث. وللمرة الثانية، أدركتُ أن شعري بطبيعته “هش” وخفيف وعرضة للتقصف، وأن فروة رأسي تعكس كل ضغط أتعرضُ له في حياتي – عندما وجد مصففُ شعري أني في المراحل الأولى من الإصابة بالصلع عند منبت شعري ومقدمة رأسي، أدركتُ أن الوقت قد حان لأتخلى عن تلك العادة التي طالما أبقتني مستيقظة لليالٍ.
صالون باستيلز، حي جي بي آر
“إنك ستستفيدين حقاً إن وضعت بعض وصلات الشعر المستعار لزيادة كثافة شعركِ من الجانبين”، هكذا اقترح خبيرُ شعري كارل وارنر الذي لا يكلّ ولا يملّ. فعندما شرحتُ له علاقتي السابقة بجدائل الشعر الاصطناعية، عرض علي وصلات الشعر المستعار التي يتم تركيبها باستخدام الحلقات الصغيرة، مؤكداً لي: “إنها ألطف على الشعر، وتبدو كالشعر الطبيعي إلى حد كبير”. بعد أن تقبلت حقيقة كوني لن أحصل أبداً على “تموجات شعر سيينا” بشعري الطبيعي وحده (ومع التخطيط لخروجتين خلال فصل الصيف)، رضختُ أخيراً لإغواء تركيب بعض الخصلات الاصطناعية.
خطوات تركيب وصلات الشعر المستعار
بعد تفتيح بعض خصلات شعري الطبيعي ووضع تونر الشعر وقص أطرافه، أصبح لون شعري متناغماً مع وصلات الشعر المستعار. ولأن طبقات شعري السفلية الأطول لا تزال في صورتها الأولية وهي بالتالي أغمق، جمع كارل بين درجتين مختلفتين من ألوان وصلات الشعر – جاءت الألوان متناغمة جداً وتبدو طبيعية بدرجة لا يمكن اكتشافها مطلقاً. وباستخدام الحلقات الصغيرة، والتي تتضمن استخدام “مشبك على شكل عروة” لإدخال قسم من خصلات الشعر في الحلقة بالقرب من جذوره ولكن دون أن تلامسها، حدد كارك كل قسم مطلوب تثبيت الشعر المستعار عليه، وذلك قبل إدخال خصلات الشعر في الحلقة بحيث تتراص بشكل متقن. وعندئذ، يتم الضغط على الحلقة بقامطة لتثبيت الخصلات وجعل الحلقة مسطحة. وبعد إضافة 100 جديلة من الشعر بطول 20 بوصة، شعرتُ وكأنني روبانزل [الأميرة الشهيرة في أفلام ديزني] وتعجبتُ في الحال كم سيكون هذا الشعر عملياً متى أردتُ أن أهرع خارج المنزل في الصباح الباكر لحضور تدريب ركوب الدراجات. لقد قررنا قص بضع بوصات مع تخفيف كثافة الوصلات قليلاً حتى تندمج أكثر مع شعري الحقيقي وتعطي مظهراً طبيعياً.
صالون باستيلز – حي جي بي آر
النتيجة
لقد حصلت في النهاية على نتيجة مذهلة. حتى روتين العناية بشعري وجدتُه أسهل بكثير مما كنت أتوقع في بادئ الأمر، حيث يتضمن غسل الشعر كل 3 إلى 4 أيام فقط (مع استخدام مستحضر الأولابليكس المعالج منزلياً للحفاظ على طراوة شعري)، مع تجفيفه وعمل ضفيرة من ليلاً. وفي الصباح، أمشطه سريعاً مع إضافة بعض السيروم، وهكذا أكون قد انتهيت – لقد حصلتُ على تموجات شعر مثالية تناسب الشاطئ. ولكن العيب الوحيد حتى الآن هو اضطراري للاستغناء عن هذه الوصلات ثانيةً في غضون ثلاثة شهور.
التكلفة
وصلات الشعر (شاملة القص والتصفيف): 820 درهماً إماراتياً
صبغ نصف الشعر وإضافة التونر: 615 درهماً إماراتياً
*ملحوظة: ربما تختلف الأسعار باختلاف نوع الشعر
كارل وارنر بصالون باستيلز، فندق ريتز كارلتون بحي جي بي آر، دبي، (97143995016+(
اقرئي أيضاً: أفضل تسريحات شعر لميغان ماركل دوقة ساسك
