تابعوا ڤوغ العربية

دولة الإمارات ترسم المستقبل مع تشغيل أول محطة نووية عربية لإنتاج الطاقة الكهربائية

Barakah Plant

@enec_uae

نجاح استثنائي تضيفه دولة الإمارات إلى سجل نجاحاتها الباهر، فبعد أن احتفلت بإطلاق “مسبار الأمل” أول مسبار عربي إلى المريخ، ها هي اليوم تنضم إلى الأسرة النووية الدولية بعد نجاح مؤسسة الإمارات للطاقة النووية في إتمام عملية تشغيل محطة “براكة” أول مفاعل سلمي للطاقة النووية في العالم العربي.

وكان قد بدأ العمل على مشروع محطة “براكة” في يوليو 2012، وسار المشروع حسب الخطة الموضوعة لاستكمال بنائه بمفاعلاته النووية الأربعة وتجهيزه وصولاً إلى اليوم المنتظر وهو الإعلان عن تشغيل أولى مفاعلات محطة براكة في الأول من أغسطس، ليكون واحداً من أكبر مشاريع الطاقة النووية السلمية الجديدة في العالم وأكثرها التزاماً بمعايير الأمن والسلامة على مستوى العالم.

ما هي أهداف محطة براكة، وما النفع الذي ستعود به على البيئة؟

وفقاً لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، فإن هناك ثلاثة أسباب رئيسة للبرنامج النووي السلمي الإماراتي أولها توفير الكهرباء لدولة الإمارت، حيث ستوفر محطة براكة طاقة آمنة وموثوقة وصديقة للبيئة. وسيؤدي هذا المشروع دوراً أساسياً في تنويع مصادر الطاقة في الدولة وسيوفر كمية كبيرة من الطاقة الكهربائية للمنازل والشركات والمنشآت مع تقليل البصمة الكربونية في الدولة، حيث ستنتج المحطات الأربع فور تشغيلها بالكامل 25% من الكهرباء الخالية من الانبعاثات الكربونية في الدولة، ومن المتوقع أن تحدّ محطة براكة من الانبعاثات الكربونية بواقع 21 مليون طن سنوياً أي ما يعادل إزالة 3.2 مليون سيارة من الطرقات. أتتخيلون روعة ذلك؟!

كما سيعود تطوير قطاع الطاقة النووية السلمية في الدولة بالنفع على الوضع الاقتصادي لمستقبل إمارة أبوظبي من خلال استراتيجية تنويع مصادر الطاقة. وأخيراً، إطلاق مثل هذا النوع من المشاريع يوفر فرصاً كبيرة للكوادر الشابة من أبناء الإمارات ليكونوا جزءاً من صناعة المستقبل.

وقال محمد إبراهيم الحمادي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية: “بلا شك تعد هذه لحظة تاريخية لدولة الإمارات العربية المتحدة، والتي أتت تتويجاً لأكثر من عقد من الرؤية الطموحة والتخطيط الاستراتيجي والإدارة المحكمة للبرنامج النووي السلمي الإماراتي. وبالرغم من التحديات الحالية التي تواجه العالم، أظهرت فرق العمل لدينا قدراً كبيراً ومميزاً من المرونة والالتزام بإنجاز المحطة الأولى بأمان تام، حيث نقترب خطوة أخرى من تحقيق هدفنا الخاص بتوفير ربع احتياجات الدولة من الكهرباء، وتعزيز مسيرة النمو والتطور لمستقبل الدولة باستخدام طاقة كهربائية آمنة وموثوقة وخالية من الانبعاثات”.

ومع هذا الانجاز تقف دولة الإمارات اليوم على أعتاب مرحلة جديدة تماماً فقد أصبحت الدولة الأولى في العالم العربي والثالثة والثلاثين على مستوى العالم التي تنجح في تطوير محطات للطاقة النووية لإنتاج الكهرباء على نحو آمن وموثوق وصديق للبيئة، وستلعب محطة براكة دوراً كبيراً في رسم مستقبل الدولة وكل الدول المجاورة.

اقرئي أيضاً: مسبار الأمل في طريقه إلى المريخ بعد أن تم إطلاقه بنجاح

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع