في شهر التأمل الروحاني، يحين الوقت المناسب للاحتفاء بتقاليد المنطقة. تخلّوا عن التجوّل بملابس أوقات الفراغ وتحركوا شمالاً باتجاه إمارة رأس الخيمة، حيث ينتظركم 5 آلاف عامٍ من التاريخ الحافل. عانقوا الطبيعة بأكثر أشكالها وفرةً في محمية الوادي الطبيعية، على مساحة 1235 فداناً من الأراضي الخاضعة للحماية، والتي تمَّ الحفاظ عليها كما هي منذ زمنٍ تردَّد فيه البدو وحدهم على تلالها الرملية. إليكم هذه الأسباب الخمسة للتوجه إلى الصحراء خلال ما تبقى من أيام شهر رمضان الفضيل:
1. ثقِّفوا أنفسكم
تعرَّفوا على تاريخ المنطقة، وشاركوا في النشاطات المتعددة المرتبطة بتراث الشرق الأوسط. وإلى عشّاق الحياة البرية، يمكنكم تعلُّم فن الصيد بالباز، والمشاركة في دورة تدريبية لدراسة هذا الفن العريق الذي ابتكره البدو. ثم توجهوا إلى الإسطبلات حيث تنتظركم خيول عربية أصيلة جاهزة لتقوم برحلة حول وداي خديجة، أو سافروا في قافلة جِمال بدلاً من امتطاء صهوة الجياد.
2. عودوا إلى أحضان الطبيعة
إنَّ أفضل طريقة لفهم المحمية بحق هي عبر التوجُّه إلى التلال المتحركة للصحراء. وسواءٌ ارتحلتم سيراً على الأقدام أم ممتطين الجِمال أو صهوة الخيول، استغلوا التجربة لأبعد حدٍّ عند شروق الشمس أو لدى غروبها. وعند تجوالكم راقبوا الحيوانات البرية التي تطوف بحرية عبر المنطقة، من المها العربية إلى غزلان الرمال والجبال.
3. استريحوا واسترخوا
لستم مهتمين بالترحال؟ المحمية موطن لمنتجع ’صحراء الوادي‘ الذي يديره فندق الريتز-كارلتون. وهذا ليس أيَّ فندقٍ قديم – بل بإمكانكم مراقبة الحيوانات البرية من الفيلا المستوحاة من الخيمة البدوية. وإذ تقدِّم كل وسائل الترف التي قد تحتاجونها للتجول حول مسبحكم الخاص خلال النهار والإصغاء إلى الكائنات الحية في الليل، فإنَّ هذه تجربة لا يجب أن تفوتوها.
4. راقبوا النجوم (والقمر)
قلِّدو العلماء القدماء وقوموا بقضاء أمسيتكم بالتحديق إلى النجوم والمجرات، فمع أنوار المدينة الساطعة، لا تسنح لكم الفرصة دائماً لمشاهدتها بذلك الوضوح والجلاء. بإمكانكم معرفة كيف وجد المستكشفون العرب الأوائل طريقهم عبر تلال الصحراء، كما يمكنكم الغوص في عالم الأساطير الإغريقية عبر تيليسكوب في مركز المحمية.
5. إلى الخيمة
مع غروب الشمس، انعموا بإفطارٍ مختلف في جزيرة المرجان، فودِّعوا التلال واتجهوا نحو الشاطئ لتستمتعوا بقائمة من المأكولات اللذيذة التي تملؤها أصناف الأطباق العربية الشهية التي يتم تقديمها مع وسائل ترفيه تقليدية. وإن كنتم تبحثون عن شيءٍ أكثر حميمية وخصوصية، قوموا بالتوجه إلى أحد أبراج المراقبة العربية التي تطلُّ على المحمية للاستمتاع بعشاءٍ خاص تحت قبة السماء المرصَّعة بالنجوم.
