تابعوا ڤوغ العربية

دردشة مع المتزلجة الإماراتية زهرة لاري قبيل مشاركتها في التصفيات المؤهلة للألعاب الأولمبية الشتوية

زهرة لاري تتدرب استعداداً للمشاركة في التصفيات المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية. بإذن من نايكي

عندما قامت نايكي بإطلاق حملتها الأحدث في الشرق الأوسط ، سلّطت هذه العلامة العالمية الأضواء بشدة على اللاعبات الرياضيَّات الرائدات من منطقتنا. وإلى جانب مدربة رياضة الباركور أمل مراد، والملاكمة عريفة بسيسو، والمبارِزة إيناس بوبكري، ظهرت المتزلجة الإماراتية زهرة لاري في فيلم قصير حمل العنوان: “What will they say about you?” (أي: ماذا سيقولون عنكِ؟) وروت أحداثه الفنانة السعودية فاطمة البنوي. وشكَّل هذا الڤيديو عرضاً قوياً للمواهب، كما كان بذاته طريقة جديدة لتغيير نظرة الناس تجاه الشابات العربيات.

زهرة لاري أول متزلجة إماراتية على الجليد. بإذن من نايكي

ومؤخراً تصدَّرت الرياضيَّات العربيات الشابات عناوين الأخبار مع تعيين رها محرّق  -أول امرأة عربية تصل إلى قمة إيڤرست- كأول امرأة سعودية يتم تعيينها سفيرةً لعلامة الساعات السويسرية الفاخرة تاغ هوير.

وفي حوارٍ مع ڤوغ العربية، قالت محرّق: ’’أملي، إن قُدِّرَ لي إنجاب بناتٍ يوماً ما، هو أن يولدن في زمنٍ لا وجود فيه لعبارة ’أول امرأة‘، ألّا يكون فيه أرقام قياسية لأننا حطمناها جميعاً، وألّا يعرف مصطلحات من قبيل ’أول عربية‘ أو ’أول مسلمة‘ أو ’أول امرأة‘ تفعل هذا أو ذاك‘‘.

ومع دعم كبريات العلامات لبطلات الشرق الأوسط المخضرمات والصاعدات على حدٍّ سواء، تبدو فكرة الشمولية واتساع نطاق التنوّع على مستوى التبادل الثقافي غير بعيديّ المنال.

وتحظى نجمات نايكي الرياضيَّات العربيات بالدعم تحت شعار: ’’إن كنتِ تملكين جسماً، فأنتِ رياضية‘‘. ومع شعار تاغ هوير القوي الذي يقول: ’’لا تنهاري تحت الضغوط‘‘، فإنّ الرسالة تصدح بقوة وجلاء. هؤلاء لسن نساءً من النوع الخجول أو المتراجع، فهن ممكَّناتٌ ولا يزلن في بداية الطريق، ليس إلا. وهكذا يجري تحدي الصور النمطية الرائجة وتغييرها. تقول لاري، المتزلجة الإماراتية الوحيدة: ’’قد يعتقد الناس أو يقولون لكِ أنه ليس بإمكانكِ القيام بأمور معينة، ولكني سأريهم أنه باستطاعتكِ القيام بها بكلِّ تأكيد‘‘.

زهرة لاري تتدرب استعداداً للمشاركة في التصفيات المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية. بإذن من نايكي

يجسّد حرصُ زهرة لاري على المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2018 في بيونغ تشانغ بكوريا الجنوبية بدايةَ أحدث وأكبر تحدٍّ تخوضه. وإن كُتِب لها النجاح في مسعاها ذاك، ستصبح أول رياضية إماراتية تشارك في دورة الألعاب الشتوية. تقول لاري: ’’أصبحت قريبة جداً من هدفي الآن، وعندما تصبح الأمور صعبة، أفكر بعبارة ’الألعاب الأولمبية‘ وما تعنيه لعائلتي وأمتي، وهذا ما يجعل رؤيتي أوضح ويساعدني على التركيز على الهدف‘‘. ومن الطبيعي أنها ستتنافس في حملة نايكي المناصرة للحجاب  الجديدة، والمقرر إطلاقها عبر المنطقة في ربيع 2018، ولكنها ستكون متوفرة على الإنترنت بدءاً من شهر ديسمبر 2017.

’’أنا محجبة ومسلمة وقادمة من بلدٍ صحراوي وأمارس رياضةً شتوية‘‘

ومع انتظارنا لنتائج مشاركة لاري في التصفيات المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية، نستذكر أول ڤيديو لها لصالح حملة نايكي ، حيث نرى في المشهد الأخير لاري الصغيرة وهي تقوم بأولى خطواتها على الجليد، وعندما تلمس السطح الجليدي بشفرة حذاء التزلج، يتجلى مستقبلها أمام عينيها. تقول لاري لـــڤوغ العربية: ’’ لقد تعرضت للكثير من النقد خلال رحلتي، إلا إنني لم أسمح لذلك أن يوقف مسيرتي أو يحبط معنوياتي‘‘، وتضيف: ’’يجب أن يعرف الناس أن الرياضيين الإماراتيين أقوياء‘‘.

كل ما يجب أن تعرفيه عن حملة نايكي المناصرة للحجاب

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع