من فيلم “سيدة البحر”
شهد مهرجان فينيسيا السينمائي 2019 مشاركة عدداً من الأفلام العربيّة، برز منها خلال هذه الدورة أفلاماً حققت أصداء لافتة من بينها الفيلم الإماراتي “سيدة البحر” للمخرجة السعوديّة شهد أمين، حيث فاز هذا الفيلم بجائزة “فيرونا” عن فئة الفيلم الأكثر إبداعاً، ضمن أسبوع النقاد في المهرجان وهو ما يعدّ إنجازاً لافتاً للسينما السعودية والعربيّة.
هذا الفيلم هو إنتاج مشترك بين الإمارات والسعوديّة والعراق، اشتهرت صانعته شهد أمين بفيلمها القصير “حورية وعين” الذي عرض في دورة عام 2013 من مهرجان دبي السينمائي. ومن أفلامها كذلك ن أفلامها “موسيقانا”، و”نافذة ليلى” الذي عرض في الدورة الخامسة من مهرجان الخليج السينمائي. وقد صوّرت أحداث فيلمها الجديد “سيدة البحر” في عمان، تناقش فيه تطور دور المرأة في المجتمعات العربيّة.
تدور قصّة هذا الفيلم حول فتاة اسمها حياة، تنشأ في قرية يعيش سكانها على صيد السمك، وتنص تقاليدها على منح الإناث من أطفال القرية لحوريات البحر المتوحشة التي تعيش في المياه المجاورة، وعندما يحين دورها لتصبح ضحية الحوريات المتوحشة تأبى حياة الاستسلام لهذا الواقع وتعزم على تغيير مصيرها. يؤدي الأدوار الرئيسيّة في هذا الفيلم كلّ من بسيمة حجّار، وأشرف برهوم، ويعقوب الفرحان، وفاطمة الطائي، وهو من إنتاج شركة إيمج نيشن أبو ظبي.
تفاعل الوسط السينمائي السعودي مع هذا الفوز، فكتب الممثّل ابراهيم الحساوي على صفحته الخاصّة في تويتر “آمنت بها فنانة خلاقة ومتفردة منذ مشاهدتي لفيلمها القصير “حورية وعين” عام 2014 في مهرجان أبوظبي السينمائي عندما كنت عضوا في لجنة التحكيم. أدهشتنا أنا ومن معي في التحكيم بفلمها التحفة، وها هي تحقق إنجازاً جديداً في فيلمها الطويل “سيدة البحر” الذي عرض في فيسينيا. مبروك!”، بينما علّق الكاتب السينمائي رجا ساير المطيري على هذا الفوز بقوله “أهمية الجائزة تكمن في أنها مرتبطة بالجانب الفني الإبداعي الجمالي، الذي يهمنا أن تصطبغ به السينما السعودية، والفن السعودي عموماً.
في الواقع، ليس هذا الفوز الوحيد للسينما العربيّة في هذا المهرجان العريق، حيث فاز الفيلم اللبناني “جدار الصوت” لأحمد غصين بـ3 جوائز وهي جائزة أفضل فيلم وجائزة الجمهور بالإضافة إلى جائزة أفضل إنجاز تقني. فيما حاز الفيلم السوداني “ستموت في العشرين” للمخرج أمجد أبو العلا، جائزة العمل السينمائي الأول في المهرجان.
هذا الفيلم هو ممثّل مصر للمنافسة في فئة أفضل فيلم أجنبي في أوسكار 2020
