تابعوا ڤوغ العربية

دوقة كامبريدج تستأنف مهامها رسمياً بعد انتهاء إجازة أمومتها

Getty

صباح أول أمس، ترجلت دوقة كامبريدج من سيارة جاغوار مرتديةً سترة باللون الأخضر الزيتوني من علامة فيالريڤين، وجينز من زارا، فيما انتعلت حذاءً طويل الساق من علامة بينولوبي تشيلڤيرس عمره 14 عاماً. وكان شعرها مصففاً بعناية (تساءل رواد تويتر، هل هي قَصّة جديدة؟)، وعلت وجهها ابتسامة صادقة حقاً. وعلى الفور ومضت عدسات الكاميرات، وأسرع الناس إليها. فصافحتهم، ولوّحت بيديها، وانخرطت في أحاديث جانبية مع البعض ووقفت تنصت إليهم باهتمام. ثم توجهت إلى منتزه بادينغتون ريكرييشن غراوند في لندن للعب مع مجموعة من طلبة المدارس الصغار حيث أخذوا يزرعون، ويبحثون عن العناكب و”الوحوش الصغيرة”، ثم صنعوا تيجاناً من أوراق الشجر. وسجلت الكاميرات جميع الأحداث – لتغمر الصور بعدها شبكات الأخبار وصفحات قصر كينسينغتون على مواقع التواصل. فكانت بحق عودة مثالية لكيت. 

يذكر أن الدوقة رزقت قبل أكثر من خمسة شهور بثالث طفل لها، الأمير لوي. وقد حملته بعد عشر ساعات [من ولادته] ووقفت على سلم المستشفى في لقطات أذيعت على الهواء مباشرةً في جميع أنحاء العالم. وبعد أقل من شهر، حضرت حفلَ زفاف الأمير هاري وميغان ماركل في قلعة ويندسور، والذي شاهده نحو 29 مليون شخص. ثم بعدت عن الأضواء، بعدما حصلت على إجازة أمومة لرعاية رضيعها وطفليها الصغيرين الآخرين. 

ولكنها لم تختفِ تماماً عن الأنظار، وإن كان ظهورها قد تراجع إلى حد كبير، واقتصر على الأحداث المهمة مثل العرض العسكري ’تروبينغ ذا كلر‘، والاحتفال بالعيد المئوي لسلاح الجو الملكي، ومباريات بطولة ويمبلدون. ولم تقم بأي مهام منفردة، ولم تحضر حتى سباق الخيول رويال آسكوت. لذا لم يعثر المهتمون بالشأن الملكي والمتابعون لأخبار كيت سوى على لقطات بسيطة؛ منها بعض الصور غير واضحة لها في أحد ملاعب البولو، أو صورة لها من نافذة سيارة، وبعض التقارير من هنا وهناك تفيد بأنها كانت في قصر آنمر هول، أو أنها زارت الملكة في قلعة بالمورال (بعض أفراد العائلة الملكية شغلوا هذا الفراغ، وتولت الملكة والأمير تشارلز، وكاميلا باركر بولز العديد من المهام، كما فعل دوق ودوقة ساسكس، اللذان كانا موضوعاً لأجمل نميمة عن العائلة الملكية أثناء الصيف، إذ ذكر الإعلام الإيطالي أنهما زارا جورج وأمل كلوني في منزلهما على ضفاف بحيرة كومو). 

ولكن لا زلنا نفتقد دوقة كامبريدج. فخلافاً لغيرها من المشاهير الذين تتأرجح نجوميتهم صعوداً وهبوطاً، ظلت كيت دوماً كوكباً لامعاً منذ أن بدأت علاقتها بالأمير ويليام عام 2003. لذا فإن عدم رؤيتها، أو سماع أخبارها، يكاد يكون أمراً لم نألفه (كانت قد حصلت أيضاً على إجازة أمومة لرعاية الأمير جورج والأميرة شارلوت، ولكن المدة التي قضتها بعيداً عن الأضواء لرعاية الأمير لوي كانت الأطول).

وحين ترجلت من سيارتها أول أمس، كانت بمثابة عودة مريحة لها إلى الضجيج المعتاد الذي يصاحب تحركات أفراد العائلة الملكية. وما إن نشر المراسلون في بريطانيا تغريدات عن أنشطتها، حتى سارعت مدونات الموضة في تحليل أزيائها، وأخذت حسابات المعجبين بها في التعليق على الأخبار بإيموجي القلوب لينضم الحدث بأكمله إلى لحظات تويتر(قصص منظمة تعرض أفضل ما يحدث على تويتر). 

وقد سُئِل الأمير هاري خلال حوار له مع مجلة نيوزويك عما إذا كانوا، في محاولاتهم تيسير نشر أخبار العائلة الملكية، يخاطرون بإظهار أنفسهم كأناس عاديين، فأجاب: “من العسير تحقيق التوازن في هذا الأمر. فنحن لا نريد أن نجلو السحر، والجمهور البريطاني والعالم أجمع في حاجة إلى مثل هذه المؤسسات”. 

وكلمة السحر دائماً ما تُستخدم لوصف قصر ويندسور، بتيجانه وبذلات التوكسيدو التي يزدان بها، وعرشه وقلاعه. فهذا البهاء الملكي وأبطاله يجعلنا نهرب من الواقع إلى قصص الخيال، ولو حتى لمدة قصيرة. وقبل أن تتوارى دوقة كامبريدج عن الأنظار، كانت أخبارها تلهينا عن الأخبار الكئيبة التي لا تنقطع وتفرض سطوتها على العالم. واليوم، على أي حال، انتهت إجازة كيت الطويلة، وبالنسبة للبعض منا، أعادت بعودتها بعض البهجة والمتعة التي كنا نفتقدها. 

الآن اقرئي: علامة الحقائب المفضلة لدى دوقة ساسكس تطلق مجموعة استثنائية مصغرة في الشرق الأوسط

نُشر للمرة الأولى على Vogue.com

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع