المصممة مريم يحيى مع عائلتها، بإذن من مريم يحيى.
غيّرت الأمومة حياة مصممة الأزياء المصريّة-الفرنسيّة مريم يحيى. فقد كانت الدافع الأساسي الذي جعلها تدير ظهرها لحياتها المهنيّة، وتسعى وراء تحقيق حلمها بتأسيس علامة ميسز كيبا التي تقدّم من خلالها أزياء مريحة وتصاميم أنيقة لسيدات العالم العربي.
نجد في تصاميم مريم يحيى ما يجمع بين اللمسات العربيّة، في النقوش والتفاصيل، والتصاميم الأوروبيّة، كما يظهر ذوقها الفريد في إطلالاتٍ متنوّعة تشارك بها متابعيها على انستقرام الذين يزيد عددهم على 111 ألف متابع. ولأنّها أم لطفلين وإحدى الأمهات العاملات الأنيقات في العالم العربي، حرصنا على أن نجتمع بها قبل عيد الأم لتحكي لنا تجربتها مع الأمومة والعمل.
كيف تغيّر جدول أعمالك بعدما أصبحتِ أماً؟
يمكن أن أقول إنّ تأسيس العائلة هو أحد أهم الأسباب التي جعلتني أسعى إلى تحقيق أحلامي. فقد بدأت العمل في مجال الموضة خلال فترة حملي بابنتي إيزابيل التي تبلغ من العمر عاماً وعشرة أشهر. لم تكن التزاماتي كثيرة في ذلك الحين إذ لم أكن قد أسست علامتي بعد. الوضع اختلف الآن وأصبح كل ما يمكنني فعله هو تعديل جدول أعمالي لأمضي المزيد من الوقت مع ابنتي.
هل تجهدين في البحث عن التوازن بين العمل والأمومة، أم يتحقّق التوازن من دون جهد؟
بكل تأكيد، أسعى إلى الحفاظ على هذا التوازن باستمرار. فليست فالأمومة سهلة كما تصوّرها وسائل التواصل الاجتماعي، وحياة الأم العاملة أشبه بجهادٍ لا ينتهي. أعتقد أنها أصعب التحديات التي واجهتني حتى الآن.
ما هي أصعب التحديات التي تواجه الأمهات العاملات في الوقت الحالي؟
تواجه الأّم تحديات لا تشبه غيرها بناء على طبيعة عملها. بالنسبة إلي، أجد صعوبة في السفر للعمل، لأنّ غيابي يثير تساؤلات لدى ابنتي، وأجدني مضطرة لإصلاح الثقة بيننا في كلّ مرة أعود فيها من رحلة عمل.
من هو مثلك الأعلى في ما يخصّ التربية؟
في الحقيقة، لا أعتقد بوجود مثل أعلى في التربية، فلكل منّا أسلوب تربية يحوي نقاط ضعفٍ وقوّة.
ماهي نصيحتك لرائدات الأعمال من الأمهات؟
أولا: لا تشعري بالذنب، ولا تجعليه يوقف مسيرة عملك، فهذا الشعور يلازم جميع الأمهات، سواء كنّ عاملات أو ربّات بيوت، وذلك طبيعي جداً، كما أنه دليل على أنّك أمّ جيّدة تحرص على تقديم الأفضل لأطفالها.
ثانياً: استغلّي مكانتك وكونك رئيسة نفسك لتعدّلي جدول مواعيدك وتمضي وقتاً أطول مع أطفالك.
إن كان بإمكانك إرسال رسالة مستقبليّة لأبنائك بعد بلوغهم سنّ الرشد، فماذا ستكون هذه الرسالة؟
أعتذر إن احتجتم إليّ يوماً ولم أكن إلى جانبكم، فغيابي المتكرّر كان وراءه سبب وجيه، إذ أن هدفنا الأساسي أنا ووالدكم هو أن نؤمن لكم الحياة الفضلى. لا تحكموا علينا من أخطائنا، فالتربية تحدّ صعب، وقد قمنا بما اعتقدنا أنه في صالحكم.
أحبكم دائماً وأبداً، شكراً على كونكم أساس حياتنا.
سمّي 3 أشياء لا تخلو منها حقيبتك عند خروجك مع أطفالك؟
لهايات إضافية ومناديل مطهّرة وحلوى بيضات كيندر كمكافآت.
ماهي العلامات المفضّلة لديك لملابس الأطفال؟
إتش آند إم وبيبي شوب لملابس النوم والبيجامات، إذ تعجبني خامتها القطنيّة، أمّا ملابس المناسبات فأفضّل جاكادي وبوتي باتو لتصاميمهم وخاماتهم، وغيرها بالتأكيد، فأنا من المعارضين لشراء الملابس الباهظة الثمن للأطفال، وذلك لأن فترة استخدامها قصيرة ومحدودة.
كيف تغيّر ستايلك بعدما دخلتِ عالم الأمومة؟
لم أقم بتغيير ستايلي (أرفض ذلك)، ولكن يجب أن أعترف بأنني أصبحت أميل إلى الأحذية العمليّة والتصاميم المسطّحة والمريحة التي لم تجذبني في السابق.
المصممة مريم يحيى مع إبنتها إزابيل، بإذن من مريم يحيى.
