تابعوا ڤوغ العربية

تفاصيل لقاء أمينة خليل داخل عدد شهر سبتمبر من ڤوغ العربيّة

أمينة خليل بعدسة فوتو بوتيك، مكياج ثريا شوكت، تصفيف الشعر كيمي صفدي (صالون توا TOI BEAUTY SALON)، موقع التصوير أندريا المريوطية، تنسيق أزياء سندس الأيوب

رغم دراستها التمثيل في أمريكا لكن هدف الممثلة المصرية أمينة خليل كان النجاح في بلدها. ورغم الشهرة التي حققتها، لكنها تتمسّك بلقب ممثلة بدل لقب نجمة، معلنة أنها لم ولن تسمح للشهرة بتغيير نمط حياتها الخاصة.

كشفت لنا أمينة أسراراً خاصة، فتكلّمت عن دور والدتها في نجاحها، وتجربتها في الدراسة وحياتها في أمريكا، والرجل الذي يستحيل أن ترتبط به، وما تكرهه في السوشيال ميديا ومواقع التواصل الاجتماعي، كما تطرّقت إلى موقفها من عمليات التجميل وعلاقتها بالموضة.

أوّل فرصة

عرفت أمينة خليل منذ الطفولة أنها ولدت لكي تكون ممثلة. تذكر أنّ والدتها لاحظت ميولها الفنية منذ كانت في الرابعة من عمرها. “كانت والدتي تؤكد لي، وعمري لم يتجاوز الأربعة أعوام، أنني سأصبح فنانة. منذ كنت طفلة حرّكني إحساس لم أعرف تحديده. تمنيت أن أكون راقصة أو مطربة أو رسامة أو ممثلة. في مرحلة مبكرة كنت واثقة بأنني سأختار مهنة تعبّر عن انبهاري بالفنون، وكانت والدتي تشجّعني على ألا أتخلّى عن أحلامي مهما حدث”.

سرعان ما أصبح هدف أمينة خليل واضحاً بعد حصولها على أول فرصة من خلال المشاركة في بطولة فيلم وعمرها لم يتجاوز الثانية عشرة. “عام 2000 كان صنّاع الفيلم الأجنبي Catching The Stars يبحثون عن طفلة تتقن العربية والإنكليزية للمشاركة في البطولة وتصوير المشاهد في ألمانيا. خضعت لاختبار التمثيل من أجل الفوز بالدور، وبالفعل نجحت وتم قبولي. كانت فرصة رائعة، وقد سعدت بهذه التجربة التي قرّرت بعدها، رغم سني الصغيرة، أن أتمسّك بالرغبة في التمثيل وأن أفكّر جدياً في دخول عالم السينما والدراما“.

الشهرة

تفضّل أمينة خليل أن تسبق اسمها كلمة ممثلة ولا تصف نفسها بالنجمة، مؤكدة أن الشهرة لا تشغلها وأنها لم ترغب فيها: “حلمي الوحيد كان أن أمثّل، أن أقف أمام الكاميرا، وبكل صدق لم أرغب في الشهرة وما شغلتني النجومية”. لكن إلى أي مدى تشعر بالرضا عما حققته حتى الآن؟ “سعيدة جداً بالمكان الذي وصلت إليه وبما حقّقته. ورغم أن خطواتي الفنية قليلة إلا أنها ثابتة، وما زالت أمامي أحلام كثيرة وأهداف عديدة أنتظر تحقيقها. أشكر ربي على ما وصلت إليه وعلى النجاح الذي قطفته، ولكن أشعر أنّ ما حققته يكاد لا يذكر مقارنة بما ينتظرني، فالمشوار أمامي طويل”.

أسلوب حياة أمينة قبل الشهرة لم يتغير بعدها حسب تأكيدها، موضحة أنها حريصة على الحفاظ على صفة التواضع التي غرستها فيها والدتها: “أنا فتاة عادية مثل باقي الفتيات، تهمّني عائلتي ولا تختلف تجاربي عن تجارب من هنّ في سني. اختياري التمثيل لا يعني أن أجعل النجومية تتحكّم في حياتي، بل على العكس أحرص على عدم تغيير عالمي وملامح شخصيتي، خصوصاّ تواضعي وحياتي البسيطة البعيدة عن الشهرة”.

تعلّمت الاعتماد على نفسي وألا أتخلّى عن أحلامي

السينما

تعيش أمينة خليل هذه الفترة حالة من النشاط السينمائي، فبعد تحقيقها النجاح على مستوى الدراما خلال السنوات الماضية تؤكد أنها تسعى في هذه المرحلة إلى التركيز على السينما. “مشاركتي في بطولة ثلاثة أفلام دفعة واحدة أمر لم أسعَ إليه، فأنا لا أحب التخطيط غير المبني على علاقتي بالأدوار. والاعتبار الوحيد الذي يحدّد اختياري هو الأدوار الجيدة، ولهذا السبب وافقت على المشاركة في بطولة الأفلام الثلاثة وهي “الكنز” و”الشيخ جاكسون” و“الخلية”. وتكشف أمينة أن المخرج شريف عرفة هو مَن رشّحها للمشاركة في بطولة فيلم “الكنز” الذي ترى أنه يمثّل نقلة في حياتها الفنية لذا تشعر بالحماسة الشديدة للمشاركة فيه. ورغم حالة التكتم التي تفرض على تفاصيل هذا الفيلم إلا أن أمينة كشفت تفاصيل دورها. “هو دور فتاة تعيش في خمسينيات القرن الماضي. وأنا سعيدة به وأرى مثلما يرى جمهوري أن أسلوبي وملامحي تنسجم مع صور تلك المرحلة الزمنية”.

تشارك أمينة في فيلم سينمائي ثانٍ هو “الشيخ جاكسون” كضيفة شرف. وقد دفعتها لأداء دور في هذا الفيلم القصة التي ستثير الجدل بعد عرضه. أما الفيلم الثالث فهو “الخلية” للمخرج طارق العريان الذي تؤكد أمينة أنها تعشق أفلامه، كما تصف تعاونها مع الممثل أحمد عز في الفيلم نفسه بالخطوة الجيدة.

أمينة الحريصة على متابعة الإنتاجات السينمائية العربية والأجنبية ومتابعة عروض السينما العالمية وتطوّراتها، تكشف عن عشقها لنجمة أميركية هي ميريل ستريب: “أحب طريقة تمثيلها وأحترم نجاحها في تقديم أدوار مختلفة وغير متوقعة. أراها ذكية للغاية”.

بلدي

يحلم الكثير من النجوم العرب بأدوار هوليوودية إلا أن الأمر عند أمينة خليل مختلف. “تحقيق النجاح في بلدي كان أهم بكثير من السعي إلى التمثيل في الخارج. ورغم أنني درست التمثيل في أمريكا إلا أن هدفي الأساسي كان النجاح في بلدي، فأنا متفائلة بالسينما المصرية وأشعر أنها ستنافس الأفلام العالمية خلال الفترة المقبلة”.

السفر والوحدة

أمضت أمينة خليل سنوات من حياتها في الولايات المتحدة الأمريكية من أجل دراسة التمثيل، وقد أدّت هذه الفترة من حياتها دوراً مؤثراً في تكوين شخصيتها. “الحياة في أمريكا والابتعاد عن عائلتي جعلاني أتعلّم الاعتماد على نفسي وأجيد تحمّل المسؤولية. كما تعلمت الوثوق بنفسي، ونجحت في تطبيق تعاليم والدتي والاستفادة من الحرية بوعي ومسؤولية. هنا أحبّ أن أقول إن حريتي في بلدي لا تختلف كثيراً عن الحرية التي عشتها في أمريكا، فمبادئي هي نفسها ولم تتغير”. ورغم ذلك تعترف أمينة بأنها في الولايات المتحدة واجهت صعاباً عديدة. “الابتعاد عن أهلي كان صعباً، لأنني شديدة الارتباط بوالديّ وأشقائي وجدتي. كنت أشعر بشوق شديد لهم، ولكني لم أشعر بالوحدة لأنني كنت مشغولة طوال الوقت بالدراسة، ولم يجد إحساس الوحدة فرصة السيطرة عليّ”.

أمينة خليل بعدسة فوتو بوتيك، مكياج ثريا شوكت، تصفيف الشعر كيمي صفدي (صالون توا TOI BEAUTY SALON)، موقع التصوير أندريا المريوطية، تنسيق أزياء سندس الأيوب

الحرية
ترى أمينة خليل أن مواقع التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين له فوائده وأضراره. “تجعل مواقع التواصل الاجتماعي الفنان قريباً من الجمهور وقادراً على التواصل والتفاعل معه باستمرار، ولكن في الوقت نفسه تُفقده جزءاً من حريته الشخصية، بمعنى أنها تمسّ في بعض الأحيان الحياة الشخصية للفنان. ولكني أكره ذلك ومن المستحيل أن أستعرض حياتي الخاصة أمام الجمهور لسبب واحد، وهو أنني أرى أنه ليس من حقي أن أدخل عائلتي والأشخاص المقربين مني دائرةَ الشهرة، وليس من حقي أن أنشر تفاصيل حياتي معهم، لأنهم يقدّرون حماية خصوصياتهم ومن حقهم ألا يتعدى عليها أحد. إذا أحسن الفنان استخدام مواقع التواصل الاجتماعي فسوف تفيده وتساهم في ازدياد أعداد جمهوره، وإذا أساء استخدامها عبر المبالغة والتصنع فسيخسر كثيرا”.

الحب

لا يتردد النجوم في الإعلان عن أحوالهم العاطفية ولكن الأمر مختلف لدى أمينة خليل. فهي رفضت الإفصاح عن أي شيء يتعلّق بهذا الأمر، إلا أنها كشفت عن العيوب التي لا تطيقها في الرجل، “يستحيل أن أرتبط برجل كذاب أو منافق. ولن أقول إذا كنت مرتبطة أم لا، لأن هذا الأمر لا يخصّ أحداً غيري، وأنا مؤمنة بذلك ولن أغيّر طريقة تفكيري”. أمينة تؤكد على عدم وجود علاقة بين الانشغال بالتمثيل وتأجيل خطوة الزواج، “فالعمل بشكل عام لا يعطّل الزواج أو يؤجله، ولا علاقة بينهما من الأساس، فالشخص الذي يريد أن يتزوج لن يمنعه انشغاله بعمله من أن يخطو هذه الخطوة. وأنا لا يمكن أن أخفّف نشاطي الفني أو أبتعد عن التمثيل بعد الزواج، لأنني كما قلت لا أؤمن بالتعارض بينهما، والسبب الوحيد الذي يمكن أن يدفعني إلى تجميد نشاطي الفني خلال مدة زمنية هو الإنجاب، فالأمومة تستحقّ أن أضعها في سلّم أولوياتي”.

حكاية أنفي 

تشعر أمينة خليل بالرضا الكامل عن شكلها وملامحها، فقد رفضت بثقة الانصياع لاقتراح بعض المخرجين تعديل شكل أنفها وتصغير حجمه.

“لا أعارض بالمطلق فكرة الخضوع لعمليات التجميل وأؤيدها في حالتين، الأولى شعور الفتاة بأن حالتها النفسية ستتحسن في حال عدّلت ما لا يعجبها في وجهها على سبيل المثال، أو وجود عيب خلقي يجب إصلاحه، ولكني أكره المبالغة، بمعنى إجراء عمليات التجميل لتقليد أحد أو لإشباع رغبة في التغيير”. وأمينة تنجح دائماً في الحفاظ على رشاقتها ونضارة بشرتها، رغم ساعات التصوير الطويلة. “لا يمكن أن أنام ووجهي غير نظيف، فلابد أن أغسله جيداً قبل النوم، أما عن رشاقتي فلا يوجد سرّ، وكل ما في الأمر أنني أتناول كل الأطعمة ولكن بكميات قليلة”.

“أعشق الموضة وأتابع كل أخبارها وتطوّراتها وأحداثها”.

أنا والموضة 

أعشق الموضة وأتابع كل أخبارها وتطوّراتها وأحداثها، من عروض أزياء عالمية أو تفاصيل أسابيع الموضة، كما أقرأ مجلاتها”. هكذا وصفت أمينة علاقتها بالموضة، لكنها أكدت أنها تحب أن تبتكر أسلوبها الخاص الذي يشبهها ويعبّر عنها. “أرتدي ما يناسبني وأبتكر لنفسي أسلوباً خاصاً وموضة تميزني عن غيري. ولا أنكر أنني مهووسة بشراء الملابس، ويمكن أن أمضي ساعات طويلة في التسوق وأنفق مبالغ خيالية على شراء الملابس. أذكر أنني في رحلتي الأخيرة إلى دبي لم أفعل شيئاً سوى التسوق، ولم أغادر المركز التجاري حتى موعد إغلاقه”.

بقلم: كارولين بشرى

خلف الكواليس: جلسة تصوير نيللي كريم وهند صبري لصالح ڤوغ

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع