تابعوا ڤوغ العربية

لهذه الأسباب احرصي على الاحتفاظ بزجاجة ماء ضخمة على مكتبكِ

Shutterstock

بسبب الماء، قد أفوز وبتفوّق بلقب “أكثر موظفة غريبة الأطوار” في مقر عملي، إذ أحملُ بمشقة زجاجةً ضخمة ممتلئة بنصف غالون من الماء، وأرجحها حولي كما لو كانت محفظة صغيرة، بل وأضعُ بها ماصة معدنية يبلغ طولها 14 بوصة لاستكمال شكلها الضخم. وإذا كنتِ إحدى زميلاتي في العمل، فمن المحتمل أنكِ رأيتني أمسك بزجاجة ضخمة، أقرب إلى حجم جسم طفل يحبو، مملوءة بماء مبرّد قبل أن تريني أنا شخصياً. ولا شك أنها قد أدهشتكِ بضخامتها.

بالطبع، هناك آثار جانبية لشرب هذا الكم الغزير من الماء، ولكني أشعر بترطيب كبير بعدما أشرب نحو غالون ونصف الغالون إلى غالونين خلال فترة زمنية تمتد لثماني ساعات بفضل زجاجة الماء العجيبة هذه التي اشتريتها بـ15 دولاراً أمريكياً من خدمة أمازون برايم. وتأثيرها يشبه تماماً مادةً لزجة تغنيني عن بلع [كميات كبيرة من الأطعمة والمشروبات التي كنتُ معتادة على تناولها].

ولدينا جميعاً معلومات عن أهمية شرب الماء، لذا لن أعيد ذكرها. ولكن كل ما يجب أن تعرفيه أن نقص الترطيب سيجعل جسمكِ جافاً مثل الصحراء والرمال التي تذروها الرياح. ابحثي في غوغل عن صور الناس قبل أن يشربوا كمية بسيطة من الماء وبعد أن يشربوا غالوناً – وستشاهدين نتائج باهرة. أشعرُ بأنني ملاك وردي جاء من لوحات مايكل أنغلو، وأحسُ بجاذبية تضاهي مشية ناومي كامبل على منصات العروض.

وعلاوة على ذلك، لم أعد أشتري زجاجات الماء البلاستيكية البائسة التي نتخلص منها بإلقائها في نهاية اليوم (لم أعد أضر البيئة أو أُرضي السادة الرأسماليين). ولم أعد من هؤلاء الفاشلين الذين يملؤون 10 أقداح من الماء أو يشربونها في أكواب ورقية بحجم نصف لتر تتكدس بعدها بالعشرات بجوار لوحة مفاتيح جهاز الكمبيوتر (وهو أمر مرهق وخانق!). وزجاجات الماء الصغيرة من أي نوع تعيق عملية الترطيب: فلن يتمكن أي إنسان من إدراك هذه المعجزة التي نعلمها عن الماء حين يضطر دائماً للنهوض لملء زجاجة أو كوب منها.

ولا شك أن استخدام زجاجة ضخمة في شرب الماء يغيّر حياة الإنسان، لذا أضعُ واحدة على مكتبي، وأرتشفُ منها بالماصة وأنا أكتب هذه السطور. وأشعرُ بأنها توقظني بعدما أرتشف جرعة كبيرة منها. ولم أعد أشعر بالجوع الذي اعتدتُ عليه. ولم أعد أطلب تلك الوجبات الخفيفة، العجيبة، وغير الصحية لأتناولها في المكتب. وأصبحت شفتاي مكتنزتين وناعمتين، مثل شفتيّ أنجيلينا جولي في سنوات مراهقتها حين لعبت بطولة فيلم “القراصنة”. بالطبع أصبحتُ مهووسة بشرب الماء بغزارة، ولكني مهووسة بالتمتع ببشرة صافية حقاً.

نُشر للمرة الأولى على Vogue US.

اقرئي أيضاً: تعرفي إلى أسرار الخبراء لتطويل الشعر وتعزيز قوته وسرعة نموه

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع