بإذن من نتفليكس
واجه إنتاج نتفليكس العربي الأول “جن” موجة انتقادات واسعة بعد طرحه خلال الأيام الماضية، حيث انتقد المشاهدون اللغة وبعض المشاهد بعد طرح المسلسل بيوم واحد، ووصفوه بأنه “فشل في تصوير المجتمع الأردني”. وقد تصدّت نتفليكس لموجة الانتقادات هذه عبر تغريدة نشرت في صفحتها الرسميّة للشرق الأوسط، توعدت فيها المتنمّرين وأكدت أنها لن تتهاون مع أي من التصرفات والألفاظ الجارحة لطاقم العمل.
تابعنا بكل أسف موجة التنّمر الحالية ضد الممثلين وطاقم العمل في مسلسل جِنّ ونعلن أننا لن نتهاون مع أي من هذه التصرفات والألفاظ الجارحة لطاقم العمل. موقفنا لطالما كان متمركزاً حول قيم التنوّع والشمولية ولذلك نحن نعمل على توفير مساحة آمنة لكل محبّي المسلسلات والأفلام حول المنطقة.
— Netflix MENA (@NetflixMENA) June 14, 2019
تدور أحداث مسلسل “جن” المكوّن من 6 حلقات عن مجموعة من الشباب الذين يستحضرون بغير قصد قوى خارقة من الجن في مدينة البتراء القديمة، فيما تتضمّن مواقع التصوير أماكن مختلفة عدا عن مدينة البتراء، من بينها وادي رم، ومدينة عمّان ليسلّط الضوء على جمال البيئة المحلية جامعًا بين مواضيع الماورائيات وحياة المراهقين.
ودعا الجدل الذي أثاره المسلسل بعد طرحه بيوم واحد الهيئة الملكية الأردنية للأفلام لنشر توضيح رسمي لموقفها منه. جاء في هذا البيان الرسمي أن دور الهيئة يقتصر على تشجيع الإنتاج المحلي واستقطاب الإنتاج الأجنبي في البلد وتسهيل التصوير. ولا يوجد في قانونها أي مهمة رقابيّة، لذلك لا تطلع على النص أو السيناريو قبل عرضه. كما أكدت أن ذلك لا يعني أن الهيئة تؤيد أو تشجع أو تحبذ أو توافق على مضمون الفيلم أو المسلسل. فيما نوّهت الهيئة الملكية الأردنية للأفلام أن أحداث المسلسل خياليّة ولا تمثّل بالضرورة المجتمع الأردني، وذكرت أن “كثير من الذين علقوا على مسلسل “جن” لم يشاهدوه أساساً. بعضهم اكتفى بمتابعة مقتطفات فقط منه ممنتجة بطريقة مضللة”.
أما الأمير علي بن الحسين، رئيس الهيئة الملكيّة الأردنيّة للأفلام فقد علّق على هذا الموضوع في تغريدة نشرت في حسابه الرسمي في تويتر، كتب فيها “كل هذا النشاط والاهتمام بأحداث مسلسل ليس وثائقيًا أساساً، وطاقات مهدورة بالإساءة إلى أفراد وعائلات أردنية، بدل التركيز على إيجاد حلول لمشاكل البلد الحقيقية؟ فلنحترم الناس واختلافاتهم، فالأردن يسع جميع الفئات والمعتقدات وأنماط الحياة طالما كانت مسالمة. كفاية ونهاية!”.
تعمل نتفليكس على تعزيز تواجدها في الشرق الأوسط بإنتاجات عربيّة جديدة، من ضمنها مسلسل أردني آخر بعنوان “مدرسة الروابي للبنات”، كما تعمل على تحويل سلسلة روايات “ما وراء الطبيعة” المصريّة إلى مسلسل مصري يعمل عليه كلّ من محمد حفظى وعمرو سلامة. كما دعمت كذلك الإنتاجات العربية بعرض عدد من المسلسلات على موقعها الرسمي.
لقاء ڤوغ العربيّة مع الممثلةُ السعودية عهد كامل النجمةَ الصاعدةَ في سماء العصر
