يعود احتفال نور الرياض بنسخته الجديدة، وهذه المرّة تحت شعار «بين الثرى والثريا»، وبعنوان «سنوات ضوئيّة منفصلة»، والذي يصوّر العلاقة بين «الثرى» الذي يبلّله المطر، ونجم «الثريا» الذي يرمز إلى السموّ والعلوّ، في فترة الانتقال من عُمق الخطى على الأرض إلى السماء حيث التجلّي ومعرفة الدروب عن طريق الاستدلال عليها بالنجوم.
تنطلق النسخة الرابعة من احتفال نور الرياض يوم غد الخميس 28 نوفمبر، ويستمرّ حتّى 14 ديسمبر، وهو الحدث الذي دخل موسوعة «غينيس» كأكبر مهرجان فنيّ ضوئيّ في العالم، باحتوائه 201 عنصر ضوئيّ، وذلك عندما أقيم بنسخته الثانية في عام 2022 تحت عنوان «نحلم بآفاق جديدة»، حين جمع بين أعمال لأكثر من 130 فنّان، انتشرت في 40 موقعًا في أنحاء المدينة كلّها.
نور الرياض 2024
في نسخته الرابعة، سيتمّ تزيين أكثر من 60 عملًا فنيًّا ضوئيًّا لفنّانين سعوديّين وعالميّين في مختلف أنحاء العاصمة السعوديّة، الرياض، الأمر الذي سيجعلها تبدو وكأنّها معرض مضيء، مولّدة بذلك مشهدًا مذهلًا. يشرف على تنظيم هذا الحدث كلّ من «ألفريدو كراميروتي» وعفّت عبدالله فدّاق، وهو يشكّل جزءًا من برنامج الرياض للفنون، الذي أطلقه الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وتديره الهيئة الملكيّة للرياض.
يجمع نور الرياض هذا العام بين الكثير من الفنّانين الجدد وآخرين تعاون معهم سابقًا، وذلك من المملكة العربية السعودية ودول أخرى، ومن بينهم، الفنّانة السعوديّة مريم طارق التي ستعرض عملًا مستوحى من تركيزها على الضوء ورسم الخرائط ثلاثيّة الأبعاد، والفنّان الإيطالي «فيديريكو أكسياردي» الذي يعيش في الرياض، والذي تدمج أعماله الفنيّة بين العلاقة الإنسانية بالطبيعة، والفنّان الفلسطينيّ السعوديّ أيمن يسري ديدبان، الذي تتناول أعماله مفاهيم الهويّة والانتماء. ومن الأشخاص المشاركين أيضًا، الفنّان الإماراتيّ هاشل اللمكيّ الذي يعرض إبداعاته للمرّة الأولى في الفعالية، وهو يُعرَف بتسليطه الضوء على مواضيع الهجرة والتحضّر، وأيضًا «لاشلان توركزان» الذي سيعود مع أعمال يستلهمها من حركة الضوء والفضاء في ستينيات القرن العشرين في جنوب كاليفورنيا، مستكشفًا بذلك طبيعة الإدراك البشريّ.
عرض هذا المنشور على Instagram
ومن الأسماء الأخرى التي ستُعرَض أعمالها في الاحتفال، الثنائيّ الفنيّ «أ. أ. موراكامي»، الذي يعيش بين لندن وطوكيو، والفنّان التركيّ الأميركيّ «رفيق أنادول»، والفنّان الحضريّ الإسبانيّ «SpY»، والاستوديو الإيطاليّ «Quiet Ensemble»، ومجموعة «Kimchi and Chips»، وغيرهم.
والجدير ذكره، إنّ نور الرياض حقّق الكثير من الإنجازات منذ افتتاحه في عام 2021 إلى جانب دخوله موسوعة «غينيس». فقد حطّم عمل «Star in Motion» للفنّان البلجيكيّ «كورت فيرمولين»، الرقم القياسيّ لألمع زخرفة معلقة في عام 2021، وسجّل عمل «Desert Swarm» في عام 2023 الماضي للفنّان الهولنديّ «دريفت» الرقم القياسيّ لأكبر سرب طائرات بدون طيّار بأداء ضمّ 3000 وحدة منها، وكسر عمل «Dialogue» للفنّان الألمانيّ «كريستوفر بودر» الرقم القياسيّ لأكبر عدد من الأضواء المستخدمة في عرض ضوئيّ وصوتيّ مؤقّت، والذي تضمّن 557 ضوءًا متحرّكًا وأربعة إشعاعات ليزر عالية الطاقة وصوتًا متزامنًا.