تابعوا ڤوغ العربية

أنجلينا جولي تدافع عن اللاجئين السوريين في مقالٍ مؤثّرٍ

من زيارة أنجلينا جولي إلى مقر الناتو في بروكسل يوم 31 يناير 2018. Rex

كتبت الممثلة الحائزة على العديد من الجوائز والناشطة في مجال الأعمال الإنسانية والخيرية، أنجلينا جولي، مقالاً مؤثّراً تناول أزمة اللاجئين السوريين. وفي هذا المقال الذي نُشِر على موقع سي إن إن، وصفت الناشطةُ الأزمةَ المستعرة على أنها “تحدٍ كبير أمام جيلنا”، والحل الوحيد لها، من وجهة نظرها، يكمن في التعليم.

وكتبت جولي في المقال المطوَّل أنَّ التعليم هو المفتاح لإعادة بناء الدول التي مزقتها الحروب، وبناء شخصية المهجَّرين نتيجة الصراع القائم. “اللاجئون أنفسهم لا ينتظرون بسلبية للحصول على المساعدة، ولكنهم يبحثون بفاعلية عن طرق ليكونوا جزءاً من عملية إعادة الحياة إلى بلدانهم. والتعليم أمرٌ جوهري لمساعدتهم على فعل ذلك”، هكذا كتبت النجمة قبل أن تتوسَّع في الحديث عن قصة حياتين متناقضتين لفتاتين سوريتين، إحداهما فقدت والديها وكان عليها أن تضع جانباً أحلامها في أن تصبح طبيبة لكي تركز على إعالة أشقائها. وفي سن الرابعة عشرة، تزوجت الفتاة وأصبحت أمَّاً، وهي لا تزال غير قادرة على القراءة أو الكتابة حتى يومنا هذا. وأضافت جولي: “حتى وإن وضعت الحرب أوزارها غداً، فقد سُرِقت طفولتها والمستقبل الذي كان يمكن أن تعيشه”.

أمَّا اللاجئة الشابة الأخرى فقد هربت من سوريا إلى العراق برفقة عائلتها عندما كانت في سن السادسة عشرة. وقد حصلت على فرصة الالتحاق بالمدرسة وبعدها التحقت بالجامعة، وكل ذلك حدث وهي تعيش في مخيم للاجئين في العراق. وأردفت جولي: “غالباً ما نتحدث عن اللاجئين بوصفهم كتلة واحدة من الناس، وبوصفهم عبئاً”، وأضافت: “فنحن لا نرى الفسيفساء المعقدة المؤلفة من أفراد من الرجال والنساء والأطفال بخلفياتهم المتنوعة وإمكاناتهم الإنسانية غير المحدودة”.

وأردفت: “هناك ملايين من اللاجئين الشباب لديهم القدرة والرغبة والالتزام بالدراسة والعمل، يريدون المساهمة في المجتمعات التي تستضيفهم والمساعدة في نهاية المطاف في إعادة بناء أوطانهم. وهناك ملايين من الآباء والأمهات المهجَّرين سيقدِّمون كل تضحيةٍ يمكن تخيُّلها لمساعدة أبنائهم على الذهاب إلى المدرسة”.

ووفقاً للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، UNHCR، فإنَّ ما يزيد على 10 ملايين سوري قد تعرَّضوا للتهجير منذ بدء الحرب في مارس 2011.

وبالطبع، جولي ليست النجمة الوحيدة من بين المشاهير التي تستغل شهرتها في الدفاع عن حق الأطفال اللاجئين في الحصول على التعليم، فقد أعلن كلٌّ من جورج وأمل كلوني مؤخراً أنَّ مؤسسة كلوني للعدالة -وهي منظمة غير ربحية أسسها الزوجان- تساعد في تعليم آلاف الأطفال السوريين اللاجئين في لبنان عبر شراكة قيمتها 2.25 مليون دولارٍ أمريكيٍّ بالتعاون مع منظمة اليونيسف.

وستوفّر هذه الشراكة، التي تلقت أيضاً تبرعات من غوغل، فرصَ تعليم مجانية لثلاثة آلاف طالبٍ سوري، ولن تفتتح المؤسسة أية مدارس جديدة، ولكنها ستزيد عدد ساعات التدريس بحيث يمكن للأطفال اللاجئين حضور الحصص الدراسية في فترة ما بعد الظهيرة. وستغطي التبرعات التي تلقتها المؤسسة رسومَ التسجيل، والكتبَ المدرسية، ورواتب المعلمين، وتشمل تلك التبرعات منحة تكنولوجية قدرها مليون دولارٍ أمريكيٍّ مقدمة من قبل شركة HP العملاقة في مجال الحواسب.

واختتمت جولي، سفيرة النوايا الحسنة في الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مقالها بالقول: “إن ساعدنا اللاجئين في الحصول على فرص تعليم، سيتحملون هم أنفسهم المهمة الأصعب في إعادة بناء أوطانهم التي أمانها المستقبلي وأمنها مهمٌ للغاية لأماننا وأمننا نحن. إنه المسار الحكيم والصحيح أخلاقياً الذي يجب علينا أن نسلكه”.

والآن اقرئي: كيت بلانشيت تلقي كلمة مؤثرة في الأمم المتحدة وتطالب المنظّمة “ألّا تخذل” مسلمي الروهينغا

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع