تابعوا ڤوغ العربية

أتشعرين وكأنكِ عصفور محبوس داخل قفص؟ إذاً شاهدي هذا الكليب

“أشعرُ أني مضطرب كالصحراء / فلتشترِ لي عصفوراً / اشترِ، اشترِ، اشترِ لي أخفّ عصفور / فأنا أستحق الحرية، بهذه الكلمات تتغنى الأسطوانةُ الجديدة للمطرب المغربي الأصل مهدي بحمد على إيقاع نغمات مختارة تمتزج بتوليفة من الإيقاعات الدافئة. وقد أشار بحمد في معرض أحاديثه إلى عدد من الشخصيات التي أثّرت فيه كفنان، ومن بينهم لانا ديل راي، وفرقة “مشروع ليلى”، ونانسي عجرم، وشاكيرا، وروزاليا، إلى جانب تأثّره بالثقافة العربية، والثقافة الأمازيغية، والدين، والسياسة، والرقص البلدي. يقول: “على صعيد الموسيقى، ترجمت هذه الرموز عبر الآلات الموسيقية التي اخترتها بحدسي كي أدمجها في أعمالي (العود، والناي، والدربوكة أو الطبلة وما إلى ذلك)”، وأضاف: “إن الرموز الثقافية القوية التي أحب أن أتلاعب بها ترتبط في المقام الأول بالنوع (رجل أم امرأة). ولطالما كنت مبهوراً بالعادات والسمات المميّزة والأزياء التي تتسم بجمالها الفتّان وأناقتها البالغة. ولطالما كنت أنظر إلى هذه الرموز على أنها شاملة، ولا تقتصر على جنس دون آخر، وأرى أن لها جاذبيتها في الرجل والمرأة على حد سواء: فالجمال لا يفرق بين رجل وامرأة. تلك هي وجهة نظري التي أود التعبير عنها من خلال مشروعي الجديد Khôl ’كُحل‘”.

ويؤمن بحمد أن كل مَن يعبّرون عن هويتهم من خلال ثقافتهم عليهم أن يتناولوا تلك الرموز بكل حرية دون مسميات. “أريد أن يدرك الناس أن تلك الرموز ما هي إلا مفاهيم نحن مَن أوجدناها، ونحن مَن يملك تغييرها. ولقد تمكنت من دمجها في إطار جمالي رقيق يفيض بمشاعر الدفء. وفي الواقع، أنا لا أحب إغضاب الآخرين أو مضايقتهم عن عمد. فمحاربة النار بالنار حل غير ناجع على الإطلاق، وعلينا جميعاً أن ندرك هذه الحقيقة من الآن. أريد من خلال فني أن أحصر وأحدّ من نطاق كل ما هو رائج بيننا”.

المغني المغربي الأصل مهدي بحمد أثناء تسجيل أسطوانته بعنوان Buy Me a Bird ’اشترِ لي عصفوراً‘. بإذن من مهدي بحمد

ما الرموز القوية من الثقافة المغربية والأمازيغية التي تفكر في إعادتها إلى السطح؟

في الحقيقة، تتأثر أعمالي بشدة بجذوري العربية والأمازيغية. وبوجه عام، أسعى إلى استعادة ثقافتي إلى جانب الدين والسياسة. وتُترجم هذه الرموز على سبيل المثال في طريقة رقصي (المتأثّر بالرقص البلدي)، وبطريقتي في الملبس، وبالمكياج الذي أضعه، وفي الحنّاء التي أخضّب بها يديّ، وفي المجوهرات التي أرتديها، وما إلى ذلك.

وفيما يتعلق بالموسيقى، تترجم هذه الرموز في الآلات التي أختارها بحدسي كي أدمجها في أعمالي (العود، والناي، والدربوكة أو الطبلة). وعلاوة على ذلك، تنبع هذه الرموز من الانسجام بين النغمات، والمجالات، والألحان الموسيقية، ومن أنماط صوتي. وترتبط الرموز الثقافية القوية التي أحب أن أتلاعب بها في المقام الأول بالجنس، رجلاً كان أم امرأة. ولطالما كنت مبهوراً بالتقاليد والسمات المميّزة والأزياء التي تتسم بجمالها الفتّان وأناقتها البالغة. ولطالما كنت أنظر إلى هذه الرموز على أنها شاملة، ولا تقتصر على المرأة دون الرجل أو العكس، وأرى أن لها جاذبيتها في الرجل والمرأة على حد سواء – أو حتى ما بينهما: فالجمال لا يفرق بين رجل وامرأة. تلك هي وجهة نظري التي أود التعبير عنها من خلال مشروعي الجديد ’كُحل‘”. “كحّلي عينيكِ، فالشمس ستسفعهما بحرارتها. فاللهيب لا يفرق بين رجل وامرأة”.

كيف تترجم هذه الرموز إلى فلسفتك الجمالية الخاصة؟

من خلال فصل هذه الرموز عن جذورها الأولية، والدفع بها إلى خارج نطاق حدود إطارها الأصلي. إنني أشارك بطريقتي الخاصة في التعبير عن تيار جديد من الثقافة العربية والأمازيغية المعاصرة، ذلك التيار الذي يمتاز بالانفتاح والحرية. نعم، من المهم جداً بالنسبة لي احترام التقاليد، ولكن علينا أن نتطور أيضاً مع الوقت وأن نتمكن من مواجهة التحديات الحقيقية التي تواجهنا في الوقت الراهن.

كيف بدأت رحلتك مع الموسيقى؟

لطالما كان لديّ اهتمام فطري وقوي بالفنون عموماً. وشأني شأن معظم زملائي العرب، كنت أبلي بلاءً حسناً في الدراسة، ومن ثم كان من المتوقع لي أن أتجه إلى مهنة برّاقة في مجال “نبيل” مثل الصحة. وكان والداي يذكرانني دوماً أننا إذا كنا قد تركنا كل شيء وراءنا وانتقلنا إلى كندا، فذلك كان من أجل أن أحظى أنا وأختي بوظيفتين مرموقتين. فقد كانا يريدانني أن أصبح طبيباً، فيما أردت أنا أن أبدع، ومن ثم قررت أن أصبح جراحاً تجميلياً. ولكن كما يحدث دوماً، وصلت إلى ما أردته بحق، وما كان يجدر بي أن أكون.

لقد كنت أكتب الأغاني بالفعل وأنا في سن صغيرة. وفي ذلك الوقت، لم أكن أتحلّى بالقدر الكافي من الثقة لكي أغني كلماتي بصوتي. ولذا، استعنت بمطربين ليغنوا لي أغنياتي، وبهذه الطريقة فقط أستطيع أن أستمع إلى موسيقاي إلى يوم أن كتبت أغنية “لاي”. فهذه الأغنية بالتحديد خرجت من رحم قرية أمازيغية جنوب المغرب تسمى آيت زكان. في تلك اللحظة، أدركت أنه يجدر بي أن أغني أغنياتي. فهي قريبة جداً إلى قلبي وتحمل الكثير من العواطف الجيّاشة. لقد سجلت أول نسخة منها في استوديو منزلي. وبدأت أبواب عالمي تنفتح شيئاً فشيئاً، ولمحت ومضات من شخصيتي الفنية. ومن ذلك الحين، لم ولن تغلق هذه الأبواب مطلقاً.

Mehdibahmad.com

اقرئي أيضاً: كل ما يهمكِ معرفته عن حفل الزفاف الملكي المنتظر للأميرة بياتريس

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع