تابعوا ڤوغ العربية

إطلاق اسم الشيخ زايد على إحدى أكبر قاعات المتحف البريطاني

صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. الصورة: Getty

يشهد عام زايد سلسلة من الفعاليات والمبادرات المحلية والعالمية التي تُخلد ذكرى الأب المؤسس لدولة الإمارات وتمجد أثره وإرثه. فبعد مدة وجيزة من الإعلان عن مشروع سينمائي يروي قصة حياة المغفور له بإذن الله صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عبر فيلم وثائقي تنتجه هوليوود، أعلن المتحف البريطاني عن عزمه تكريم القائد الراحل بإطلاق اسمه على إحدى أكبر قاعاته. وتنوي هذه المؤسسة اللندنية العريقة -المتخصصة في تاريخ البشرية، والفن، والثقافة- تغيير اسم القاعة 51 لتصبح “قاعة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لأوروبا والشرق الأوسط” تقديراً لإرثه الحضاري، ولا سيما أن هذه القاعة، التي كانت تُعرف سابقاً باسم القاعة 51، تستكشف التأثير الذي أحدثته معرفة الإنسان بالزراعة في الشرق الأوسط –وانتشارها في أوروبا– على المجتمع في العصر الحديث.

ومن ناحية أخرى، ستعمل دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي على الإشراف أيضاً على المقتنيات المهمة التي سيتم استعارتها من المتحف البريطاني لعرضها بمتحف زايد الوطني (وهو متحف يجري إنشاؤه حالياً ويستعرض حياة سمو الشيخ الراحل وإنجازاته) عندما يفتح أبوابه بجزيرة السعديات، بالقرب من متحف اللوڤر أبوظبي.

وقد صرح محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، أثناء احتفالية أقيمت في المتحف البريطاني يوم الأربعاء الماضي: “إن إعادة تسمية هذه القاعة، التي تستكشف تاريخ الشرق الأوسط وتراثه، والتأثير الدائم الذي يمكن أن يتركه أحد المجالات على العالم، يُبرز الدورَ الرائد الذي لعبه الشيخ زايد في المحافظة على تراثنا الثقافي الفريد وحمايته”. ولا شك في صدق هذه الكلمات؛ فقد أحال هذا الرجلُ، الذي عاش في إحدى قبائل البادية وأصبح فيما بعد حاكماً لإمارة أبوظبي ورئيساً لدولة الإمارات العربية المتحدة، دولةً خليجية من بقعة صحراوية شاسعة إلى واحة خصبة خضراء، قبل زمن طويل من معرفة المنطقة لمفهوم الاستدامة.

وبدوره، قال هارتوغ فيشر، مدير المتحف البريطاني: “إن المتحف البريطاني يسعى إلى مد جسور التواصل بين الثقافات، وهذه القاعة تعرض تأثير معرفة الإنسان بالزراعة في الشرق الأوسط وانتشارها في أوروبا، وبالتالي تشكيلها للعالم الحديث. وهذا الدعم يعكس علاقات التعاون التي نشأت منذ زمن طويل بيننا وبين دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، ويكتسب أهمية كبرى في هذا العام المميِّز لدولة الإمارات”.

وتأتي هذه الأنباء السارة في وقت يتزامن مع احتفال الإمارات بعام زايد، الذي يمتد على مدار 12 شهراً، وذلك بمناسبة مرور مئة عام على مولد الأب المؤسس طيّب الله ثراه.

اِقرؤوا أيضاً: هوليوود تعتزم إنتاج فيلم وثائقي يحكي قصة حياة الشيخ زايد

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع