كان يوماً مليئاً باللفتات الشخصية، من أداء الترنيمة المفضَّلة للأميرة الراحلة ديانا إلى الأداء المؤثّر لجوقة من المنشدين الدينيين لأغنية Stand By Me.
وإلى جانب هذا كله، انطوى حفل زفاف الأمير هاري وميغان ماركل على لفتة مؤثِّرة للغاية قام بها العريس بنفسه. حيث قطف الأمير، وهو السادس في ترتيب اعتلاء عرش إنجلترا، بيده بعضاً من الأزهار التي ضمتها الباقة بالغة الرقة التي حملتها دوقة ساسكس الجديدة يوم زفافها، إذ اختارها من منزل الزوجين في قصر كنسينغتون.
موضوع متصل: ’’فخورة لكوني امرأة ومناصِرة للنسوية‘‘.. ميغان ماركل تكشف النقابَ عن دورها الملكي
أخذت دوقة ساسكس الجديدة الأزهار يوم 18 مايو، اليوم الذي سبق مراسم الزفاف، وأعطتها لبائعة الزهور فيليبا كرادوك، التي نسَّقت الباقة الموصى عليها.
وجاء في تصريحٍ لقصر كنسينغتون: “انتقى الأمير هاري بيده عدة أزهار من حديقتهما الخاصة”.
REX/Shutterstock
حملت العروس الأزهار المتفتحة الرقيقة في يديها بينما ارتدت فستان زفافها الراقي من جيڤنشي، كما زُيِّنت طرحتها الرقيقة بتطريزات ذات أشكال نباتية وأحيائية مميِّزة لكل بلدٍ من بلدان الكومنولث الـ53.
كما احتوت باقة الأزهار نفسها دلالات رقيقة أخرى؛ وهي إضافة براعم نبتة آذان الفأر (ترجمتها الحرفية من الإنجليزية: ’لا تنسني‘)، وهي الزهرة المفضَّلة للأميرة ديانا، أميرة ويلز. واختار العروسان عمداً أزهار الربيع تلك تكريماً لوالدة الأمير هاري الراحلة.
أُرسِلت الباقة الصغيرة -التي ضمَّت أيضاً الجُلُبَّان المعطَّر، وأعواد الآس، وزنبق الوادي، وزهرة الأستيلبي، والياسمين، والأسترانشيا- يوم الأحد إلى كنيسة ويستمنستر، حيث توضع على ضريح الجندي المجهول إلى أن تذبل.
وقد بدأ تقليد إرسال العروس الملكية لباقة أزهارها إلى الضريح على يد الليدي إليزابيث باوز ليون حينئذٍ (حالياً: الملكة إليزابيث، الملكة الأم).
وقد قامت الملكة الأم بتلك البادرة تكريماً لذكرى أخيها، الذي توفي في الحرب العالمية الأولى، وحذت شخصيات ملكية أخرى، بما فيها دوقة كامبريدج، حذوها منذ ذاك الحين.
أمَّا الأزهار الأخرى المتبقية من حفل زفاف دوق ودوقة ساسكس فقد حوّلت لباقات وتمَّ التبرع بها إلى دور العجزة والمؤسسات التي تأوي النساء في المملكة المتحدة.
في حين أن الأزهار التي استُخدِمت لتزيين مدخل كنيسة القديس جورج في قلعة ويندسور، تضمنت ورود بساتين بيضاء وفاونيا ونباتات قفازات الثعلب تمَّ اقتطافها من حدائق العائلة الملكية.
