تابعوا ڤوغ العربية

تيشيرت ’صحافة – لا تطلق النار‘ للمصمم خالد القاسمي يظهر مجدداً في عرض ڤيتمو، ما أثار موجة استياء في المنطقة

من مجموعة ڤيتمو للأزياء الرجالية لربيع 2020. الصورة بإذن من Gorunway.com

خلال حديثه عبر الهاتف، صرح المصمم الإماراتي خالد القاسمي، مالك علامة الأزياء الرجالية “قاسمي” التي تتخذ من لندن مقراً لها، شارحاً رد فعله لدى رؤية تيشيرت مجموعة “قاسمي” لخريف 2017 يعاود الظهور خلال عرض الأزياء الرجالية ضمن أسبوع الموضة في باريس لربيع 2020، قائلاً: “كنتُ شبه نائمٍ عندما أرسل لي صديقٌ لقطة شاشة مأخوذة من ليلة عرض ڤيتمو”، مضيفاً: “رؤية تلك الطبعة -ذاك النص، وذاك اللون- كان أمراً لا يُصدَّق تماماً. لقد صُدمتُ”. وتحت عبارة “صحافة – لا تطلق النار” التي كُتبت بالعربية والفرنسية والإنجليزية، كُتِب اسم ڤيتمو باللون الأحمر في مكان اسم علامة “قاسمي”.

وكان خالد القاسمي أول مَن يسلِّط الضوء على أنه لا يملك حقوق شعار “صحافة – لا تطلق النار”، وقال ذلك عندما أطلق التيشيرت ضمن مجموعته لخريف 2017 والذي حمل دلالات سياسية مبطَّنة. وفي حوارٍ له مع مجلة “وندرلاند”،أوضح أهمية التطرُّق للقضايا السياسية خصوصاً عندما تكون قادماً من الشرق الأوسط، وقال: “أستعملُ الأزياء كوسيلة لإجراء حوار وتبادل وجهات النظر، ودائماً ما أستعينُ بالشرق الأوسط إلى جانب مصادر أخرى للإلهام، سواء كانت السياسة أم الهندسة المعمارية أم الفن المعاصر”.

من مجموعة “قاسمي” لخريف 2017. بإذن من “قاسمي”

وبعيداً عن رؤية علامة معروفة على الصعيد الدولي تتلصص على أفكار علامةٍ صاعدةٍ، فإن ما يجده خالد القاسمي مقلقاً أن ڤيتمو عرضت التيشيرت بجماليات بانك عدائية في حين أراد القاسمي له أن يكون شكلاً سلمياً من أشكال الاحتجاج ورسالة ضد الحرب. يقول، مشيراً إلى ڤيتمو: “أفهمُ ما يفعلون”. ويردف: “الأمر يتعلق بالاستهلاكية، لكنه إهانة كبيرة للمنطقة أيضاً. لقد استعملتُ تلك الطبعة لتسليط الضوء على أمرٍ يحدث في الشرق الأوسط، وبالنظر لأن ڤيتمو استعملتها بتلك الطريقة الوقحة والمستفزَّة؛ فلا أعتقد أنهم يدركون ما تعنيه تلك الكلمات بالنسبة لنا نحن العرب”.

وعلى موقع Vogue.com تحدث ڤازاليا عن المجموعة موضحاً: “أعشقُ الأزياء الرسمية، وقد أردنا تصميم زيٍّ رسميٍّ من ڤيتمو ومحاولة جعله رمزاً من رموز الموضة”. وقد قدمت ڤيتمو بصفة منتظمة أزياءً تحمل شعارات شركات. وعندما أتت بشعار شركة “دي إتش إل” على كنزات في العام 2015، تم تعيين مصمم العلامة ديمنا ڤازاليا في غضون أسبوعٍ واحدٍ في منصب المدير الإبداعي لعلامة بالنسياغا. وقد برزت علامة ڤيتمو في مشهد الموضة في العام 2014، حيث بدأت كتكتُّل للتصميم وسرعان ما حظيت بالاهتمام بفضل أزياء الشارع التي قدمتها. ولفتت العلامةُ انتباهَ جيل الألفية، وبين ليلةٍ وضحاها بدت جميع العلامات الأخرى تُلقي بالاً لجيل الألفية. والآن يتحدث هؤلاء العرب من جيل الألفية بصوتٍ مسموعٍ ويعبِّرون عن آرائهم، إذ كتبت سمر سيراكي دو بوتافوكو على حسابها في انستقرام @ulap ما يلي: “يتظاهر ديمنا ڤازاليا بكونه ناشطاً سياسياً ليبيع المزيد من القطع. وهذا المفهوم أكثر جديةً من الاستيعاب الثقافي، إنه نشاطٌ تجاريٌّ للأغبياء”.

ولا شك أن أحدث مجموعة لعلامة ڤيتمو قد حظيت باهتمامٍ كبيرٍ في العالم العربي. وفي حين تحمل تيشيرتات ڤازاليا شعار “صحافة – لا تطلق النار”، لربما ستحرِّض هذه الحركة الزبائن من المنطقة على تصويب إنفاق أموالهم واختيار إنفاقها في مكانٍ آخر دعماً للمصممين العرب الذين يحملون رسالةً ولديهم هدف.

والآن اقرؤوا: إصدار خاص: دليل ڤوغ العربية للسفر إلى لندن

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع