تابعوا ڤوغ العربية

تَعرفي إلى المغنية الكويتية التي تستلهم أغانيها من الطبيعة الصحراوية لوطنها

تمارا القدومي بعدسة جنان السويِّح

تكشف تمارا القدومي، المغنيةُ ومؤلفةُ الأغاني الصاعدة التي أحدثت ضجة بأول أغنية منفردة لها، والتي صدرت في وقت سابق من هذا العام تحت عنوان فلاورز ويل روت، قائلةً: “كنت أغني حتى قبل أن أتمكن من الكلام”. وقد عادت هذه المبدعة، التي ولدت ونشأت في الكويت، لتطلق أغنية أخرى من ألبومها داست بيثيغ، حصرياً على ar.vogue.me. وتقول تمارا عن هذه الأغنية، التي تحمل عنوان رايب، إنها تبعث “رسالة للتمكين”، وقد صورتها في فيديو أبدعه موهوبون من المنطقة.

وجاء هذا الفيديو المميز -الذي أخرجه سايمون بنجامين، وأنتجه الأردني زين الزعبي، وتولّى تنسيق أزيائه مدرسة تصميم الأزياء في بيروت ’كرييتڤ سبيس‘ والمصمم روني الحلو- ثريّاً بملامح البساطة المعاصرة، وجسّد تماماً الأشعار البديعة لكلماته. تقول تمارا، التي تقيم ما بين الكويت وبيروت، عن تصوير هذا الفيديو: “التقينا قبل أسبوع من التصوير في نيويورك وحدث بيننا تفاهم على الفور”، وأضافت: “كانت عملية التصوير بأكملها متناغمة واكتسبت منها خبرة كبيرة في التواصل – وكنت محظوظة للغاية لأنني أحاط بي أشخاص اعتنوا بي وآمنوا حقاً بعملي”.

ورغم أن النجمة الشابة، التي سجلت أغانيها بالإنجليزية والعربية في ألبومها، قد نشأت في مناطق مختلفة من العالم، ودرست في لندن وبوسطن، إلا أن وطنها كان له تأثير كبير على أعمالها. تقول: “أميل كثيراً إلى الكتابة عن الطبيعة لأنها الشيء الذي افتقدته خلال نشأتي في الصحراء الصامتة بالكويت – ولكن في ألبوم داست بيثينغ، وجدت الإلهام في هذا البلد الذي لا ينمو به أي شيء”. وكانت المغنية، التي تنحدر من جذور اسكتلندية، ولبنانية، وفلسطينية، تستمع في نشأتها إلى كارول كينغ وكذلك إلى بي جيز بفضل والدتها، قبل أن تدرك طموحاتها الموسيقية في سن الرابعة. تقول: “بعدما شاهدت لأول مرة مسرحية ذا كاتس الغنائية التي ألفها أندرو لويد ويبر، أدركت أنني أريد أن أقف على خشبة المسرح حتى نهاية حياتي”.

وبعدما شاركت خلال طفولتها في الجوقات المدرسية والمسرحيات المجتمعية، أطلقت تمارا أول أغنية لها عام 2012، مع صديق عمرها المنتج ويلما آرتشر. وكان آرتشر أول من لاحظ أن صوتها يميل نحو المقام الموسيقي (العربي). تقول: “لم أكن أعلم أنني قادرة على بلوغ هذا النوع من النغمات بنفسي، ولكني أردت استكشافها ما إن نبهني آرتشر إليها. إنها تمنحني شعوراً قوياً في رقته ورائعاً لأنها تجعلني أشعر أني قريبة من جذوري، ولكني لا زلت أتعلم”. وتذكر مَن تأثرت بهن في موسيقاها مثل دينا واشنطن، وإديث بياف، وإريكاه بادو، ولا عجب من أن تتجه مؤلفة الأغاني إلى النساء القويات لتستمد منهن الإلهام، فقد تغلبت على عقبات كثيرة حتى تتمكن من متابعة مسيرتها الإبداعية.

تمارا القدومي بعدسة جنان السويِّح

 تقول تمارا: “في الكويت، لا يركز المجال على جنس المغني [رجلاً كان أم أثنى] – لأن هذا المجال كان دوماً يثير الجدل حول جميع من واتتهم الشجاعة للسباحة عكس التيار، والسعي في غماره. وخلال نشأتي شعرت وكأنني من الثائرات – ولم أكن كذلك. أردت فقط أن أكون صادقة مع نفسي وأن أثير فخر أسرتي، وكان الشيء الوحيد الذي أرغب فيه حقاً لتحقيق ذاتي هو الموسيقى”. وتقول النجمة الشابة إن الواقع تغير بمرور السنوات، وتكشف: “الثقة التي يتمتع بها الجيل الجديد وسعت مجال الموسيقى في الكويت، ومنحت الناس فرصة للتعبير عن أنفسهم إبداعياً. ونحن جميعاً نعمل بجد للنهوض بمستوى بعضنا البعض بدلاً من أن نقسم أنفسنا وفقاً لنوع الجنس”.

وما الذي ننتظره من تمارا في خطواتها القادمة؟ تتمنى النجمة الصاعدة القيام بجولة عالمية وإحياء المزيد من الحفلات، وتضيف: “وأن تبدأ الموسيقى الجديدة في طرق نافذتي. ولكن الأهم، أنني أريد مواصلة البحث عن ملامح حقيقتي طوال المسيرة، واستكشاف لغتي بالعمل أكثر على الأغاني العربية، وعمل ما أحبه بقية حياتي – لأن ذلك سيكون ميزة كبيرة لي”.

الآن اقرئي: هذه الفنانة الشرق أوسطية تعرض أحدث أعمالها في دبي

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع