تابعوا ڤوغ العربية

حسين الجسمي يدفع ثمن حبه لبيروت غالياً فهل ستكون السبب باعتزاله؟

طالت الفنان المتفرد حسين الجسمي حملة تنمر وانتقادات لا يمكننا وصفها بأقل من سخيفة، تنم عن مدى التفاهة التي قد يصل إليها عالم مواقع التواصل الاجتماعي القادر على أن يحول أي شيء مهما كان لقضية كبيرة ويمنحه الانتشار الواسع.

فمن لا يعشق حسين الجسمي، صاحب الحنجرة الذهبية والصوت الشجي، الذي لطالما أطربنا بأجمل الألحان وسافرت قلوبنا مع كلماته وعشقنا أغانيه ورددناها وارتبطت في ذاكرتنا بأجمل اللحظات. إنه الصوت الذي لا يختلف على حبه اثنان لكنه يدفع اليوم ثمن مشاعر الحب التي يملكها، والثمن غالٍ جداً.

كل الذنب الذي يحاسب عليه حسين الجسمي اليوم هو مشاعر الحب التي عبر عنها للبنان عندما شارك الجيش اللبناني احتفاله بعيده الخامس والسبعين، ووجه بصوته رسالة دعم من دولة الإمارات إلى بيروت، وغنى “بحبك يا لبنان”. كانت تلك الكلمات والمشاعر الصادقة السبب في الهجوم العنيف الذي يتلقاه النجم، فقد حمله الكثيرون وبكل سخافة مسؤولية التفجير المأساوي الذي تعرض له المرفأ في بيروت، وأساء له الكثيرون عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووصفوه بأنه سبب الخراب الذي يحل بالوطن العربي، وأن محبته لشعب أو مكان ما نذير شؤم لذلك الشعب، وسببٌ لخراب سيحل به.

ولم يكن من نجوم العرب إلا أن وقفوا مع حسين الجسمي وعبروا عن محبتهم ودعمهم له في حرب التنمر التي يتعرض لها، ومنهم بنت بلده النجمة أحلام التي قالت عبر حسابها على تويتر: “فخر بلادي أخويه حسين الجسمي”. كذلك الفنان الإماراتي فايز السعيد الذي قال: “مايهزك ريح يامركب هوانا الله يعلم بمعدنك وبنقائك وعفويتك والحاقدين والتافهين مايهزون شعره. فنان من الطراز الاول ونفتخر بفنك لانك علامه فارقه. حسين الجسمي اخي وصديقي وأبن بلدي”.

وكانت تلك الكلمات والاتهامات الحاقدة ثقيلة على قلب النجم، حتى أشيع أنه دخل في حالة اكتئاب بسبب ردة فعل الناس وتحميله المسؤولية لتفجير المرفأ في بيروت، وأنه يفكر بالاعتزال، الأمر الذي أثار ضجة كبيرة بين محبي وعشاق النجم دفعتهم لإطلاق هاشتاغ #حسين_الجسمي_كلنا_نحبك الذي تصدر موقع تويتر وتناقله الملايين من عشاق حسين الجسمي في الوطن العربي وحول العالم، ليأكدوا له أن محبيه أكثر بكثير من أولئك الذين يحاربونه بتفاهة، دون أن يدركوا تأثير سخرياتهم.

وحتى اليوم لم يدلي النجم حسين الجسمي بأي تصريح ولم يصدر منه أي تعليق عما يجري من خلال أي من حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، فهل حقاً ستكون سخرية البعض سبباً في حرماننا من عذوبة صوت حسين الجسمي وجمال أغنياته؟ وهل هذا هو الثمن القاسي الذي تفرضه علينا مواقع التواصل الاجتماعي لقاء المحبة والمشاعر الصادقة؟

اقرئي أيضا: كلمات أهل الفن في العالم العربي صداها أقوى من الانفجار الذي هز مدينة بيروت! فماذا قالوا؟

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع