خبر سار لعشاق شكسبير، إذ تستعد دار أوبرا دبي لعرض المسرحية التراجيدية “عطيل” التي كتبها شكسبير وأعاد تصوّرها وأخرجها ريتشارد تويمان، بعدما انطلقت في جولة شهدت نجاحاً واسعاً في لندن، وذلك لمدة أربعة أيام متتالية في الفترة من 30 يناير حتى 2 فبراير، مع تقديم عروض صباحية ومسائية يوميّ الجمعة والسبت. وتُعد تلك المرة الأول التي يقدم فيها المسرح الإنجليزي المتجول إنتاجاً له في الشرق الأوسط).
وكانت مسرحية “عطيل”، التي ألفها في الأصل الكاتب المسرحي الإنجليزي ويليام شكسبير، قد عرضت للمرة الأولى عام 1604، ومنذ ذلك الحين قُدِمَت بتفسيرات مختلفة. وفي النسخة التي أخرجها تويمان، يظهر عطيل، الذي يلعب دوره ڤيكتور أوشين، في شخصية رجل مسلم أسود يضطر لإخفاء دينه في دولة البندقية المتشددة في المحافظة على عقيدتها.
ويبدأ العرض بمشهد للصلاة حيث يُبسط عطيل سجادة صلاة ليجلس عليها مع ديدمونة (تلعب دورها كيتي آرتشر) أثناء مراسم إتمام زواجهما الإسلامي. ويبدأ هذا المشهد بكلمة “بسم الله”. ويتتبع هذا الإنتاج مسار الحبكة المسرحية الأصلية الأولى التي ألفها شكسبير في القرن السادس عشر، ودارت أحداثها حول عطيل الذي تدمره مشاعر الغيرة والرغبة في الانتقام.
وفي بيان له، صرح الرئيس التنفيذي لدار أوبرا دبي، جاسبر هوب: “قد يكون شكسبير قد كتب “عطيل” منذ 400 عام، ولكن القصة تُعد معاصرة تماماً بالنظر إلى عديد من الاعتبارات”.
وأضاف المستشار الإبداعي، عبد الرحمن مالك: “مسرحية ’عطيل‘ لريتشارد تويمان تقتحم أرضية جديدة بإظهار الصلة الوثيقة والمثيرة للحيرة لهذه المسرحية بعصرنا الحالي. وتعرض أمامنا الانقسامات السياسية، والاجتماعية، والثقافية، والدينية التي نشهدها اليوم وتقدم نقداً عنيفاً لظاهرة كراهية الأجانب، والهيمنة الذكورية، والإمبراطورية، والامتيازات”.
وتنضم مسرحية “عطيل” إلى باقة من الإنتاجات المسرحية الرائعة التي سيعرضها مسرح دار أوبرا دبي، منها عرض موسيقي لمسرح برودواي بعنوان “بياف! لو اسبكتاكل” (في فبراير)، ومسرحية “الجمال النائم” التي تقدمها الفرقة الوطنية الأوكرانية للباليه (في أبريل)، ومسرحية “شبح الأوبرا” التي لحنها أندرو لويد ويبر (خريف 2019).
يمكنكم شراء تذاكر مسرحية “عطيل”، التي يبلغ ثمنها 150 درهماً إماراتياً/ريالاً سعوياً من موقع دار أوبرا دبي.
والآن اقرؤوا: مصر ترسّخ قيم التسامح في مطلع العام الجديد وتفتتح أكبر كاتدرائية وجامع في الشرق الأوسط